مقامات السماء: العبقري الجديد الشيخ محمود الشحات
قبل أن أنام، هذا النّصّ هديّة ووفاء لوعد لصديقي العزيز السميع العتيد عبده البرماوي بالكتابة الفوريّة عن هذا الصوت المبهر، الذي كان البرماوي أوّل من لفَتَ نظري له في كانون الثاني / يناير الماضي. من وقتها، وأنا أسمعه بلا انقطاع كالمجذوب، على أقلّ تقدير سمعت له أربع وعشرين ساعة تلاوة (بواقع ست ساعات يوميّاً في المتوسّط)...
فؤاد حداد كبير شعراء العامّية في مصر «أمل المساكين» و«صوت الجموع المفرَد»
هو فؤاد سليم أمين حدّاد، المولود بحيّ الظاهر بالقاهرة في 28 تشرين الأوّل / أكتوبر1928، والده من بلدة «عبيه» بلبنان، وأسرته مسيحيّة بروتستانتيّة.
أنا ابن القسّ البروتستانتيّ القادم من الصعيد الجوّاني
أن يولد طفل في أسرة مصريّة كبيرة العدد تقليديّاً (بولادتي أصبحنا ثلاثة أولاد وبنتاً ثمّ وُلدت بنت بعد مولدي بسبع سنوات) وربّ الأسرة قسٌّ بروتستانتيّ إنجيليّ، من أسرة أرثوذكسيّة، كما يبدو من لقب بعض أجداده «القمص»، قادم من أعماق الصّعيد الجوّاني ليتحوّل من فلّاح إلى قسّ ويدرس في الكليّة الأميركيّة في أسيوط بالمجّان لتؤهّله ليصبح رجل دين.
مذكّرات جارالله عمر 6/6 ما بعد يناير ٨٦: معارك من أجل التعدّديّة السياسيّة
شكّلت أحداث كانون الثاني / يناير ٨٦ منعطفاً هامّاً بالنسبة إلى حياتنا وأفكارنا وبالنسبة إلى الحزب الاشتراكيّ اليمنيّ والمجتمع اليمنيّ كلّه. هي أحداث تاريخيّة لكنّ الحروب والكوارث تصنع أحياناً تاريخاً جديداً أيضاً للشّعوب والنّاس. تلقّيتُ بعد أحداث يناير رسالة. كنّا في قيادة الحزب نتلقّى رسائل من أعضاء الحزب في صنعاء وبعض الأصدقاء.
مذكرات جورج بطل ٣ فرج الله حلو في موقفه الجريء وعزله واستشهاده
آلة التصوير في الدراما السوريّة: الأبعاد الجماليّة في زمن متسارع
فن عام ١٩٦٨خيرٌ من لا شيء
في أيّار / مايو عام ١٩٦٨، كنتُ في الرّابعة والعشرين من العمر. وكُنتُ قد فرغت تماماً من الدراسة، أعمل كرسام غرافيكيّ ومدير فنّيّ في استوديو للازياء. كانت هذه إحدى الوظائف الأولى التي تبوّأتها. عندما بدأت الاحتلالات، نحو منتصف شهر أيّار / مايو، قصدتُ كليّة الفنون الزخرفيّة Arts Déco حيث إنتاجُ الملصقات يوازي في وتيرته ما ينتج في كليّة الفنون الجميلة.
أيار ١٩٦8 في هذا الزمن، سيدي*
يجب أن أقول لك، سيّدي، إنّنا في ذلك الزمن لم نكن نحلم، سيّدي، لم نكن نحلم، كما نحيا.
كان لنا شعر طويل، كنّا ندخّن سجائر «جيتان»، كنّا نحكي، نحكي، لأنّ الكلمات كانت نديّة، طافحة بالمعنى: حريّة، مساواة، ثورة. عندما نكون ملايين نحلم في الوقت ذاته، لن يعود ذلك حلماً، يصير أن نحيا اليوم ما كنّا نريد أن نحياه غداً، جميعنا معاً.
من وثائق أيار ٦٨ «عن البؤس في الوسط الطالبي»
صدر هذا البيان العام ١٩٦٦ بعنوانه الكامل «حول البؤس في الوسط الطالبيّ، منظوراً إليه في أوجهه الاقتصاديّة والسياسيّة والنفسانيّة والفكريّة خصوصاً وفي بعض وسائل علاجه». الناشر طلاب جامعة ستراسبورغ. تبيّن لاحقاً أنّ مَن صاغه هو المناضل اليساريّ التونسيّ مصطفي الخيّاطي عضو «أمميّة مبدعي الأوضاع» L’internationale Situationiste.
الصفحات
