تنويعات لأيقونةٍ واحدة
التقطتْ لانا هارون الصورة الشهيرة لعشراتٍ من المتظاهِرات والمتظاهرين المتحلّقين حول الطالبة آلاء صلاح، وهي تهتف بنشيد الثورة «حرية طفلة صغيرة» لمروة مأمون.
لغز وجوه السودان الغامضة
صلاح المرّ (مواليد ١٩٦٦ الخرطوم، السودان) فنّان معاصر يعيش ويعمل في مصر. هو رسّام ومخرج سينمائيّ ومصوّر فوتوغرافي. يمكن تعريف أسلوب رسم المرّ على أنّه مجرّد، ولكن ليس لدرجة عدم الفهم. يقول صلاح المرّ إنّ «الألوان في رسوماتي قويّة للغاية بسبب الشمس في بلدي وأيضاً بسبب الناس الذين يحبّون ارتداء ملابس ملوّنة».
السودان ومصر في مرايا متعاكسة
هنالك مدن تحتفظ أجواؤها برائحةٍ خاصّة أشعُر بها تتخلّل جسدي وحواسّي مثل بيروت وكذلك الخرطوم. هي مدنٌ لا تكفّ عن الصراع مع حكّامها ومع أهلها مثلما شعرتُ أخيراً في رحلةٍ إلى مصر بمدينة القاهرة كما لا يكفّ أهلُها عن التصارع معها وفيما بينهم أيضاً.
في الخصومة بين السلطة والثقافة
لم أقع في حياتي على مثل هذه البدعة: أن أواجه القدرَ بطريق العودة من السودان دون أن أعلم. دخلتُ من أبواب المطار الصغيرة المفتوحة، وحين أنهيت الورشة الذهنيّة - العمليّة حول تفكيك المسرحيّة وإعادة بنائها من وجهة نظر أصحابها، وجدْت أنّ عالَم الدخول مفصولٌ عن عالم الخروج. عالم الدخول، عالم يُفتح بالفيزا الممنوحة من سفارة السودان في بيروت. عالم الخروج، عالم على تخوم عيش مجموعة من الهواجس.
الثورة تؤرّخ لنفسها هتافات وشعارات شعب السودان الحرّ
الحديث عن الحراك الثوريّ في السودان من منظورٍ عربيٍّ شائكٌ ومشوب بالإجحاف، فهو يضع وقائع الثورة السودانيّة ضمن سرديّة «الربيع العربي» التي تقع السودان في العمق من تجربتين حسّاستين منها: مصر وليبيا.
من يوميات ثورة الحرية والتغيير
٢٨ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٨
مشينا لصلاة الجنازة على الشهيد عبد الرحمن الصادق... الناس كانوا بيجهزوا لصلاة الجنازة الكان مفروض تكون بعد صلاة الجمعة في مسجد الحلة.
هذا هو تجمّع المهنيّين السودانيّين
قامت التنظيمات النقابيّة في السودان بشكلها الحديث بدءاً بـ«هيئة شؤون العمّال بالسكّة الحديد» وتطوّرتْ بعدها وجرى الضغط على المستعمِر البريطانيّ ليعترف بحقّ التنظيم النقابىّ فصدر أوّلُ قانونٍ للعمل والعمّال ولائحة تسجيل النقابات في العام ١٩٤٨.
كنداكات عين الشمس «يا بنات ابقو الثبات... الثورة دي ثورة بنات»
«نحن في قوى المعارضة السودانية متّحدون على قلب
امرأة واحدة»
(الدكتور معاوية شداد - القيادي بقوى إعلان الحريّة والتغيير ١٦ شباط / فبراير٢٠١٩)
كان لا بد من أن تمرّ شهور أربعة، منذ منتصف كانون الأوّل / ديسمبر٢٠١٨ حتى منتصف نيسان / أبريل ٢٠١٩، ليجد الإعلام العالميّ أيقونته البصريّة التي قفزتْ بالثورة السودانيّة من ثالث أخبار النشرات أو رابعها إلى الخبر الأول.
خرائطيّو «حرب العصابات» السلميّون يعيدون رسم مدينتهم
منذ بروزها إلى العلن في كانون الأوّل / ديسمبر ٢٠١٨، وخلال مسيرتها الباهرة، كانت الثورة السودانيّة تجلب إلى ذهني عبارة دولوز في وصف فوكو: «هناك خرائطيٌّ جديدٌ في المدينة». فقد اتّخدتْ ثورتنا من المكان عنصرَها الأصيل. ابتهاجٌ بالمكان، إعادة تشكيله، تحديده وترسيمه، قفله جزئيّاً أو كلّيّاً وفقاً لضرورة الحراك (ربّما كانت كلمة حراك أكثر نبلاً في وصف شعراء الفضاء هؤلاء).
الصفحات
