المَيْرَم
أنتظر. أنتظر الإلهام والوحيَ الإلهيّ حتى طعنتُ الإبداعَ وهضمتُ البدءَ وقرّرتُ المصير. في البدء كانت الكلمةُ وعضالٌ يستهلك حتى النّفَسَ الأخير.
كيف أبدأ؟
أنتظر. أنتظر الإلهام والوحيَ الإلهيّ حتى طعنتُ الإبداعَ وهضمتُ البدءَ وقرّرتُ المصير. في البدء كانت الكلمةُ وعضالٌ يستهلك حتى النّفَسَ الأخير.
كيف أبدأ؟
كان أحمد فارس الشدياق يكتب عادةً في ليالٍ مليئة بالأرق، إذ سمح له هدوءُ الليل بمواجهة أفكاره والبحث عن مفهوم جديد للأدب يمكن أن يسكنَه ويحاور به أسلافَه. وظّف ساعةَ الأرق كمسافةٍ نقديّة تسمح له باستحضار السلَف الأدبيّ وتبعدُه عن الصراعات الأدبيّة في التفكير المنتشر في القرن التاسع عشر حول اللغة العربية.
شكّلتْ لوحة «لاغيرنيكا» لبيكاسو مصدرَ إلهامٍ للتشكيل العربي، عبر عقودٍ من المحاوَرة والجدل والسعي إلى إعادة صياغة الأثر.
بدا أبو عمر شارد الذهن، وقلقاً، ومتوتّراً، وغيرَ قادرٍ على إنجاز التحضيرات للقاء الخميس الذي ينتظره بفارغ الصبر. نظر إلى ساعة يده: كانت عقاربها تقارب السادسة والنصف مساءً. ما زالت هناك ساعة ونصف الساعة حتى يصل صديقه ونديمه أبو طارق
سبوجماي زرياب المولودة في المقاطعة الفارسية من أفغانستان، من مواليد ١٩٤٩ وهي تنشر القصص منذ عمر الـ ١٧. نشأتْ في العهد الليبرالي الملكي. درست الأدب الفرنسي في جامعة كابُل، وهي تنتمي إلى الجيل الأوّل من الافغانيات السافرات بعدما ألغيَ القانون الذي كان يُوجب على النساء ارتداء البرقع عام ١٩٥١.
لم يمنحنا نيتشه حبّ «الكائن» بطريقةٍ جذريّة وحسب، منحَنا حبَّ أشياءٍ عاديّة أيضاً، أيْ حبّ كل ما كان يلامسُ روحَه والقلب. لهذا لم تكن له منظومة فلسفية متكاملة، وما من نواة صلبة في فكره، وإنّما متواليات أساسيّة من نتاج الحدْس.
على الرغم من «اتّفاق الرياض» الذي وقّعتْه «الحكومةُ الشرعيّة» و«المجلسُ الجنوبيّ الانتقاليّ» في السادس من تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٩، لم تكن أوضاع الجنوب مرشّحةً للهدوء طويلاً حتى لو توقّفت الحرب كلّيّاً في اليمن، إذ أعلنت السعوديّة وجود قناةِ مفاوضاتٍ مفتوحةٍ مع الحوثيّين وانتشرتْ قبْلها تسريباتٌ إعلاميّة عن مفاوضاتٍ أميركيّة - حوثيّة سرّيّة.
ذاهباً للقاء الصحبة أو عائداً من بينِهم في الليل المتأخّر لا بدّ لي من أن أخترقَ الساحة. أمشي في محيطها فتعزلُني الوحدةُ وسْطَ الحشد المتقاطع بكلّ الاتّجاهات. فَتحَت الساحةُ للماشين دائرةً مكشوفةً في مدينةٍ صنعتْها الأزقّة الضيّقة. يحدّد الماشونَ في فضائها اتّجاهاتِهم، ويسيرون على بلاطها لينسوها. تُخفي الحركةُ الدائبة في الساحة وتقاطُع الشوارع المعنى الرمزيَّ كـ«ساحةِ حرّية» يجسّدُها النُّصب.
١٨ تشرين الأوّل / أكتوبر
تحيّة للذين وصلوا الليل بالفجر وبالصباح ليواصلوا ما يجب تعميده انتفاضة الغضب المتفجّر بالأمل.
بصدور هذا العدد ٢٥ تبلغ «بدايات» السنَ السابعةَ من عمرها. وقد تمكّنت من البقاء والتطوّر على امتداد السنوات السبع بفضل حماسة فريق العمل الصغير ودأبه وتصميمه، ودعم عددٍ من الأفراد والهيئات المانحة. أكّدّنا ولا نزال نسعى إلى العمل بوحي اعتبارين.