في ثورة تشرين العراقية الحدث والإرادات والهوية
فوجئتُ حين دخلتُ الساحة في عزّ الاعتصام: ليست هذه الساحة التي أعرفها وأعبرها دائمًا! في ذاكرتي الثابتة، لا تزال الساحة مركز بغداد الحيوي الذي يلتقي فيه أحد عشر شارعًا. يدخل ويخرج منهُ العابرون إلى محالهم في المدينة التي بناها أبو جعفر المنصور على شكل دائرة. أنا نفسي أدخل الساحة كل يوم ذاهبًا إلى العمل أو عائدًا من البارات الممتدة على النهر. لا أنظر إلى النصب، أعرف تفاصيله بالبداهة.