شهر من الحرب الروسية على أوكرانيا. للنزاع سوابق ومسارات. وهذه بعض المؤشرات.
١
محطتان من تداعيات انهيار الاتحاد السوفييتي.
الأولى: دعوة ميخائيل غورباتشوف إلى بناء منطقة أمنية مشتركة باسم «أوراسيا» تمتدّ من الأورال إلى الأطلسي. خرّبت الولايات المتحدة المشروع خشية قيام دولة عظمى تنافسها وتُفقدها السيطرة على أوروبا.
المحطة الثانية: عام ١٩٩٠، تعهدَ غورباتشوف بعدم التدخل في توحيد ألمانيا وانضمامها إلى الحلف الأطلسي مقابل تعهد من الرئيس الأميركي رونالد ريغان، ومن رؤساء الحكومات البريطانية والألمانية والفرنسية، بألّا يتعدى الحلف حدود ألمانيا الموحدة بـ«بوصة واحدة».
بعد أقلّ من عقد، بدأ كلينتون ضمّ دول من الكتلة الشرقية سابقًا إلى الحلف الأطلسي وتبعه بوش الأب والابن، وانتهت العملية بضمّ ١٤ دولة في أوروبا الشرقية إلى الحلف. دعت الإدارة الأميركية في عهد بوش وأوباما أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، فتحفظت ألمانيا وفرنسا وحذّر بريجنسكي وكيسنجر من عواقب الخطوة. مع ذلك، ظلّت الإدارات الأميركية تسلّح أوكرانيا وتضغط من أجل انضمامها إلى الحلف.
هكذا انتهت الحرب الباردة بحلّ حلف وارسو. وبدلاً من حلّ الحلف الأطلسي، ونزْع السلاح النووي، كما حلمت أكثرية سكان الأرض، توسعَ الحلف وطوّق الاتحادَ الروسي بقواعد عسكرية وأسلحة نووية، وعاد سباق التسلّح، ومعه تجار الحروب والحروب.
٢
منذ أن عيّنه الرئيس بوريس يلتسين خليفةً له العام ١٩٩٩، ارتبط الصعود السريع لضابط الـ«كا جي بي» فلاديمير بوتين، بدوره في أزمات روسيا بالتسعينيات وأبرزها مآسي الانتقال إلى الرأسمالية المافيوية والخصخصة والانهيار المالي وتدهور قيمة الروبل وحرب الشيشان. لجَم فورات بيع القطاع العامّ، واستخدم عائدات النفط والغاز لتحديث الاقتصاد وتنويع منتجات قطاعه الصناعي المتخلّف وتعزيز القطاع المالي والاستيرادي. وبنى بوتين نظامًا استبداديًّا فرديًّا على قاعدة رأسمالية دولة عسكرية- أمنية تسيطر على النفط والغاز، بشراكة من طغمة من الأوليغارك، الاسم الشائع للأثرياء الجدد الذين جنوا الأرباح الطائلة من خلال قطاع الخصخصة والموارد والمال والعقارات. وفي عهده، خصصت موسكو موازنات ضخمة لتعزيز قدرتها العسكرية (أكبر عدد من الرؤوس النووية في العالم) وترسانتها من الصواريخ الباليستية بعد انسحاب جورج بوش من اتفاق الحدّ من السلاح الباليستي. وأخيرًا وليس آخرًا، أعاد للكنيسة الأرثوذكسية دورها في الضبط الأيديولوجي وسخّرها لسياساته.
يطبّق بوتين نظرة إلى العالم تقوم على حق كل دولة بمدًى حيوي على حساب الجوار، ويرى إلى العلاقات الدولية على منافسة بين قوى عظمى. ويعرّف إيفان ايلين- المنشقّ السوفييتي السابق وأبرز المنظّرين لسيد الكرملين- الدولةَ على أنها جماعة عضوية يقودها قائد فرد تعني الحرية في ظلها أن يعرف كلٌّ مكانه ويلتزم به. والاقتراع هو التعبير عن الدعم الجماعي للقائد وليس انتخابًا له أو منحه الشرعية والثقة. كأنك تقرأ مبايعة حافظ الأسد رئيسًا يشكر فيها المبايعون القائد على قبوله السلطة عليهم!
أما فيلسوف القصر ألكسندر دوغين فيرتقي بالمنافسة بين القوى العظمى إلى الأوجّ. يهدد الولايات المتحدة الأميركية بأن تعترف بأنها لم تعد السيّد الأوحد في العالم وإلا فالحرب: «المسألة هي مسألة مَن يحكم العالم. ووحدها الحرب تستطيع أن تقرر من يحكم العالم حقًّا».
٣
منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، تقلّبت الحياة السياسية في أوكرانيا، المنفصلة حديثًا عن الاتحاد السوفييتي، بين زعيمين: يانوكوفيتش، داعية أوثق العلاقات مع روسيا، ويوفشنكو، داعية التوجه نحو أوروبا. انتصر الأول بفارق بسيط في الأصوات وسط اتهامات بالتزوير من الفريق الخاسر، فنشبت أزمة سياسية وانطلقت حركات شعبية في الشوارع والساحات سمّيت «ثورة مخملية» العام ٢٠٠٤ دفعت مجلس القضاء الأعلى إلى إبطال الانتخابات. انتصر يوفشنكو في الدورة الجديدة وتنحّى يانوكوفيتش لكنه عاد إلى الرئاسة في انتخابات ٢٠١٠.
هكذا نشأ في أوكرانيا نظام برلماني، تتربّع على السلطة الاقتصادية فيه، كما في روسيا، طغمة من الأوليغارك من كبار الأثرياء جنوا ثرواتهم السريعة من تصفية القطاع العامّ والمضاربات العقارية والاقتصاد المالي الذي اقتحم حياة البلد. وهم وثيقو الصلة بالسلطة السياسية ويموّلون أحزابًا فاسدة وسياسيين فاسدين، ولهم الدور الأبرز في فوز هذا المرشح للرئاسة أو ذاك.
٤
خلال العامين ٢٠١٣- ٢٠١٤ شهدت أوكرانيا تظاهرات حاشدة في ساحة «الميدان» ضد الرئيس يانوكوفيتش الذي رفض توقيع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وقع قتلى وجرحى في اشتباكات مع الشرطة، فبادرت فرق قومية يمينية متطرّفة إلى احتلال مبانٍ حكومية واقتحام البرلمان حيث اعتقلت المليشيات نواب الأكثرية، وفرضت تنحية الرئيس. سُمّي الانقلاب «ثورة الكرامة». ومن أول إجراءاته منع «الحزب الشيوعي»، وإزالة معالم الحقبة السوفييتية، وإلغاء استعمال اللغة الروسية كلغة رسمية. فاز بوروشنكو بالرئاسة وشكّل حكومة لم تعترف بها روسيا. لكن الانقلاب حظي بدعم الإدارة الأميركية.
ردّت روسيا باحتلال شبه جزيرة القرم على البحر الأسود. وأعلن الانفصاليون في منطقة الدونباس الشرقية «جمهورية سوفييتية» في لوهانسك ودونيتسك. فاندلع اقتتال أهلي شكلت خلاله القوات النظامية مليشيات من المتطوعين أبرزها «كتيبة آزوف» القومية المتطرفة ذات الاتجاهات النازية. خلال ثماني سنوات من الاقتتال قُتل الآلاف وهُجّر عشرات الآلاف من المدنيين من شرق البلاد نحو الغرب. وبين أيلول/ سبتمبر ٢٠١٤ و٢٠١٥ وقعت اتفاقية مينسك ١ و٢ بوساطة من فرنسا وألمانيا وبولندا و«منظمة الأمن والتعاون الأوروبية» لكنها لم تنجح في منع تجدد القتال. وانعقدت اتفاقية مينسك ٢ على شكل قمة جمعت بوتين وميركل وهولاند وبوروشنكو وقائدين عسكريين عن منطقة الدونباس. قضت الاتفاقية بالاعتراف باللغة الروسية، ومنح المنطقتين الشرقيتين حكمًا محليًّا مؤقتًا، والاعتراف لهما بـ«وضع خاص» وتنفيذ برنامج ثقافي اقتصادي لإعادة دمجهما بسائر أوكرانيا. رفضت المليشيات الاتفاق فتجدد القتال. كل ما نجحت اتفاقية النورماندي في تحقيقه هو أنها فرضت على البرلمان الأوكراني التراجع عن قراره إعادة ضمّ القرم وجمهوريّتَي دونباس إلى أوكرانيا.
في تلك الأثناء، في كانون الثاني/ يناير ٢٠١٦، وافق الاتحاد الأوروبي على طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضويته وعيّن مرحلة تأهيل انتقالية تنتهي العام ٢٠٣٠. وطوال تلك الفترة، كانت أوكرانيا تتلقى مساعدات عسكرية أميركية برغم معارضة ألمانيا وفرنسا، بلغت ٥،٤ مليارات دولار عشية الحرب. وظلّت المليشيات تتلقى التدريب والسلاح إلى أن قرر الكونغرس وقف تمويلها العام ٢٠١٩ لاعتباره «كتيبة آزوف» «جماعةً إرهابيةً ذات اتجاه نازي جديد». ولكن لم يتوقف القتال في الشرق إلى حين الهجوم الروسي مع أنّ بوتين وبايدن اتفقا عام ٢٠٢١ على استمرار الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى اتفاق.
٥
في نهاية العام ٢٠١٩ أحرز فولوديمير زيلينسكي فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية على بوروشنكو على أساس برنامج لمكافحة الفساد والوحدة مع المناطق الشرقية والاتفاق مع روسيا. ينتمي زيلينسكي إلى الاتجاه القومي اليميني، ومعروف عنه أنه دعم الجيش في دونباس وتبرّع للمليشيات من ماله الخاص. وعندما تسلّم الرئاسة، رفض الحوار مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك والالتزام باتفاقيات مينسك ونورماندي وكرّر طلب الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الحلف الأطلسي. إلى ذلك، حلّ المزيد من الأحزاب المعارضة في البرلمان وخارجه. وحكم من دون معارضة.
مطلع ٢٠٢١ ظهرت حشود روسيّة على الحدود مع أوكرانيا. أعلن بوتين أن توسع الحلف الأطلسي بعد العام ١٩٩٧ يشكل تهديدًا لروسيا وطالب بمنع أوكرانيا نهائيًّا من الانضمام الى الحلف. شكك بحق أوكرانيا في أن تكون دولة مستقلة، وركز على نفوذ النازيين الجدد وأعلن نهاية اتفاقيتي مينسك والنورماندي واتهم أوكرانيا بارتكاب «إبادة أجناس» بحق السكان الروس في دونباس. وفي اليوم التالي، اعترفت الحكومة الروسية بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك. وفي ٢٤ منه، دخلت قواتها أراضي أوكرانيا من عدة جبهات في ما سمّي «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا و«اجتثاث النازية» فيها.
٦
مطلع الحرب، صعّد بوتين التحذير النووي، فأثار ما يكفي ويزيد من ذكريات الرعب النووي في أوروبا خصوصًا. بعد ذلك، أعلن بايدن «لا جزمات أميركية على الأرض» في أوكرانيا ولم تستجب قيادة الحلف الأطلسي لاستغاثة زيلينسكي فرضَ منطقة حظر جوي وتزويد بلاده بمقاتلات، على اعتبارها «أسلحة هجومية». هددت قمة الحلف الأطلسي المنعقدة في بروكسل بـ«الرد» إذا استخدمت القوات الروسية الأسلحة الكيميائية، وحذرت الصين من «عواقب اقتصادية» إذا هي ساعدت روسيا عسكريًّا، فلم يبقَ من الردّ الغربي على العدوان الروسي غير عقوبات اقتصادية بالغة القسوة يعترف بايدن نفسه بأنها لا تردع لكنها تضعف الخصم على مرّ الشهور. وقد ردت موسكو على العقوبات بأنها ستتلقى ثمن الغاز بالروبل.
مهما يكن، فالوطأة الأكبر للعقوبات ستقع على الشعب الروسي، وعلى شعوب أوروبا وعلى سائر الشعوب التي تتّكل على صادرات أوكرانيا الزراعية والتي ستعاني من نقص النفط والغاز وارتفاع الأسعار.
٧
على الرغم من أن الهجوم الروسي يلقى مقاومة من الجيش الأوكراني أقسى من المتوقع، بما فيها صد هجمات على عدد من المدن، يبدو أن العدوان حقق أول أهدافه – التدمير واسع النطاق للبنية التحتية للجيش الأوكراني بما فيها المطارات.
ميدانيًّا، خرقت القوات الروسية في الساحل الجنوبي وتقدمت لاستكمال السيطرة على ساحل البحر الأسود حيث توجد قاعدة للبحرية الروسية في سيباستوبول. في الشرق، تحوّل التدخل الروسي غير المباشر في الدونتاس إلى وجود عسكري متكامل. إلى هذا كله، يشتدّ الحصار على كييف وعدد من المدن الأخرى، وقد تكاثرت أعمال القصف المتعمّد للأماكن الآهلة وتسريع وتائر التهجير التي زادت عن الثلاثة ملايين من العجّز والنساء والأطفال.
هذه حرب غير متوازية بين دولة معتدية ودولة وشعب معتدى عليهما. العدوان الروسي يستوجب الإدانة وتستحق مقاومة الشعب الأوكراني كل الدعم والتأييد. لكن هذا يعني أمرًا واحدًا: الدعوة الملحّة لوقف الحرب فورًا. هذه حرب يصعب تصوّر أن ينتصر فيها طرف على آخر: لن تستطيع القوات الروسية احتلال كامل أوكرانيا والسيطرة عليها بالرغم من وجود مقاومة شعبية مدعومة بكثافة من الخارج وقابلة لأن تحوّل الحرب في أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية. في المقابل، لن يستطيع الجيش الأوكراني ولا مقاومة الشعب الأوكراني إخراج روسيا من البلد.
٨
لا بد من تعليق على دعايتين سائدتين في الإعلام الغربي. الأولى، هي اعتبار الحرب في أوكراينا حربًا بين نظام ديموقراطي ونظام دكتاتوري. وهي مناسبة لتكرار التأكيد على أنّ أعتى القوى الإمبريالية هي دول ديموقراطية في أنظمتها الداخلية، وهذا لم يمنعها من أن تكون قوى طغيان وسيطرة واستغلال على سائر شعوب العالم، أي أن تكون إمبريالية وحربية. لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تحتفظ بـ٧٥٠ قاعدة عسكرية في ٧٠ بلدًا بعد انتهاء الحرب الباردة. وهي تواصل خنق كوبا وفرض العقوبات على عشرات الشعوب عبر العالم، وقد غزت واحتلّت لسنوات أفغانستان والعراق، بالنتائج الكارثية المعروفة، وهي تدعم حاليًّا الحرب السعودية على اليمن حتى لا نتحدث عن دعمها غير المحدود لإسرائيل، القوة الإمبريالية الفرعية التي تحلّ محلها في حفظ أمن النفط في الخليج العربي. والولايات المتحدة هي الداعم الدائم للدكتاتوريات والأنظمة الرجعية والعنصرية عبر العالم، ويقع الأفدح عندما تشنّ الحروب وتحتلّ الشعوب بحجة فرض «الديموقراطية»، والشواهد حاضرة في العراق وغير العراق.
الأمر الثاني هو المهزلة- المأساة في تبرئة الإعلام الأميركي للنازيين الجدد في أوكرانيا، بل نفي وجودهم وتأثيرهم، بإشهار حجة يهودية الرئيس على اعتبار أنه لا يمكن تصوّر وجود نازيين نقلوا حقدهم العنصري من اليهود إلى أبناء شعبهم الروس وإلى الروس عمومًا! وكأنّ النازيين الجدد في أوروبا لا يعطون الأولوية للعداء للمهاجرين من العالم العربي والإسلامي وأفريقيا على عدائهم التاريخي لليهود أو يضيفونه إليه! أمّا دعم زيلينسكي العلني للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وإعلانه أمام الكنيست الإسرائيلي أنّ أوكرانيا وإسرائيل «تواجهان عدوًّا واحدًا» فانحياز سافر إلى المحتلّ والمعتدي ضد شعب يقاوم الاحتلال، عدا عن أن كلام الرئيس الأوكراني ينمّ عن جهل بائس بحقيقة أنّ الوجود العسكري لـ«عدوّه المشترك» في سورية، الذي لا يبعد كثيرًا عن كونه احتلالاً، يغطّي غارات الطيران الإسرائيلي «الصديق» ضد أهداف داخل سورية منذ سنوات.
٩
تجري هذه الحرب في إطار من اختلال بين قوة أميركية عسكرية متراجعة وقوتين صاعدتين ترفضان استمرار الانفراد الأميركي في تقرير مصائر الحياة الدولية، وقد تكرّس اتفاقهما في لقاء أخير بين الرئيسين الروسي والصيني. روسيا تمارس الدفاع الهجومي والتوسع مدفوعة بحنين سوفييتي وتمثل العظمة القيصرية للسيطرة على محيطه وقد بلغ «المياه الدافئة» من خلال سورية. أما الصين، فتفوّقها الاقتصادي وبدء تمددها العسكري يدفع الولايات المتحدة إلى سحب القسم الأكبر من قوّاتها من منطقة الخليج باتجاه الصين.
هذه حرب بين معسكرين تدور رحاها بالواسطة في أوكرانيا وعلى أوكرانيا. ولا بدّ من الاعتراف بأنها افتتحت «حربًا باردة» يصعب التوقّع منذ الآن بمسارها، لكنّ المؤكد أنها ليست استمرارًا للحرب الباردة السابقة لأنها تقع في زمن آخر وبين قوى ووفق تحالفات مختلفة وفي ظل توازنات قوى جديدة.
١٠
إلى أين؟
في آخر تصريحاته، ردّ زيلينسكي على الشروط الروسية بالقول إنها تتعارض مع سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها– يقصد ما يتعلق بشبه جزيرة القرم والدونباس- لكنه لمّح بإشارتين إلى انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي: اشتكى من أنّ أعضاء الحلف يرفضون عضوية أوكرانيا؛ وطالب بضمانات دولية لأمن أوكرانيا من روسيا وأميركا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. لا تفهم هذه الإشارات إلا في سياق مداولات ووساطات للتسوية.
والسؤال: لو أنّ أوكرانيا ارتضت سحب طلب الانضمام إلى الحلف الأطلسي وطبّقت اتفاقيات مينسك ونورماندي، هل كان بالإمكان تفادي الحرب؟ وعكسًا: هل أن منطق الحرب سوف يفرض على أوكرانيا أن تقدّم تنازلات أقسى من تلك التنازلات وفوقها دمار الحرب وضحاياها؟
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.