جفِّف الصورة!
بدِّل المياه والرمال بفراش.
بدِّل الملابس بأخرى غير مبلّلة من دون الحاجة إلى ترتيبها.
ضع سقفاً أو شادراً بدل السماء فوق رؤوسهم.
«جفِّف الصورة»!
• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
بدِّل المياه والرمال بفراش.
بدِّل الملابس بأخرى غير مبلّلة من دون الحاجة إلى ترتيبها.
ضع سقفاً أو شادراً بدل السماء فوق رؤوسهم.
«جفِّف الصورة»!
يتصدّر الصراع بين السعودية وإيران رأس قائمة الصراعات الإقليمية منذ عقد من الزمان، بحيث أصبح هذا الصراع علَماً على ساحات المنطقة الساخنة والمشتعلة بالوكالة من العراق شمالاً وحتى اليمن جنوباً، ومن البحرين شرقاً حتى لبنان غرباً.
كل الطرق تؤدي إلى الموت، هذا ما خبره اليمنيون اليوم وهم يحصدون سنوات الموت والرعب دفعة واحدة، من دون أن يقدروا حتى على التقاط الأنفاس، بعدما اختبأ السياسيون ومُشعلو الحرائق وملوك الطوائف في جحورهم الظليلة، وتركونا جميعاً لعين العاصفة نهباً لحرب قامت تحت جلدنا وستعرّش في ذاكرتنا القريبة والبعيدة.
المُدن لا تكره أحداً لكنّ أهلها يفعلون ذلك. المُدن من أسمنت وتراب لكنّ أهلها من لحم ودم ولا يغفرون الظلم الذي تعرضت له حياتهم ولا القهر الذي أصابها خصوصاً من فئة جيل الشباب الذين خرجوا إلى الدنيا ولم يروا فيها سوى نظام علي عبد الله صالح وبشاعته التي نجحت في جعل صورة الشمال مرسومة على شكلها في ذاكرة الشباب العدنيّ.
الاشتباكات العسكرية التي شهدتها مدينة عدن بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والسكان المحليين من جهة أخرى، وهم ما باتوا يُعرفون بالمقاومة الشعبية المكوّنة من لجان شعبية شكّلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وسلفيين وإخوان وكذلك شباب عاديين، بينما يقع الحراك الجنوبي في وسط هذا كله، هذه الاشتباكات هي حصيلة إخفاقات سياسية طويلة وشقاق اجتماعي كبير يتعمّق.
شهدت فلسطين في الفترة الأخيرة سلسلة علميات طعن ودهس نفّذها مقاومون ومواطنون عاديون لم يعودوا يتحملون ظلف العيش في كنف الاحتلال والإذلال الإسرائيلي اليومي. توالت العمليات بدون تنسيق بين منفذيها، وزرعت أملاً لدى الفلسطينيين بأنّ المقاومة مستمرة وإن اختلفت وسائلها. الرد الإسرائيلي جاء سريعاً عبر المزيد من القمع والقتل والسماح للمواطنين الإسرائيليين بالتسلح وحمل السلاح علناً.
فلنناقش البديهيات! ثلاث مسائل كانت وما زالت تلحّ على مصر كدولة ومجتمع، قبل الثورة وبعدها: أولاً: تشكيل سلطة قوية مصحوبة بآليات قانونية، ثانياً التحديث (وهنا تحديداً المقصود هو تطوير آليات الحكم ومزيد من كفاءة مأسستها)، وثالثاً مجتمع صاحب مسؤولية سياسية وجنائية ومدنية عن أفعاله.
كان سقوط الموصل ومناطق سَهل نينوى بأيدي مٌرتَزقة «داعش» (أو الدولة الاسلامية، حسب التسمية الأخيرة) في حزيران ٢٠١٤ وسيبقى نقطة تَحوّل في تاريخ العراق السياسي والاجتماعي. تشير دلائل السقوط الى فَشَل عملية المحاصصة الإثنية والطائفية التى أسس لها الاحتلال الاميركي عام ٢٠٠٣. ويَتَجسّد هذا الفشل في نواح متداخِلة ومُتَشعِبة، لكنها واضحة لِمَن يصبو الى الموضوعية والشفافية.
تحول تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والمعروف إعلامياً بـ«داعش» إلى واحد من أكثر التنظيمات السياسية للإسلام السياسي تطرفاً وقوةً. وخلال فترة قصيرة نسبياً تمكّن مقاتلو التنظيم من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، وصلت حتى ٣٥- ٤٥٪ من مساحة الأراضي السورية بحسب مراقبين.
انكفأ الإسلام السياسي مطلع القرن الماضي أمام اختراق الحداثة منذ القرن التاسع عشر للإمبراطورية العثمانية.