طعم الحديد في فمي
لم أعد أذكر المكان أو في أيّ عامٍ بالتحديد كان ذلك، لكنّي أذكر الصوت المدوّي جيّدًا.
دخل صديقنا طارق في الثانوية علينا وصفق الطاولة بدفتر أسود.
• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
لم أعد أذكر المكان أو في أيّ عامٍ بالتحديد كان ذلك، لكنّي أذكر الصوت المدوّي جيّدًا.
دخل صديقنا طارق في الثانوية علينا وصفق الطاولة بدفتر أسود.
فادي العبد الله وعلي شمس الدين شاعران مقيمان في بريطانيا وهولندا ينشران، في لبنان، خلال النصف الثاني من عام ٢٠٢٢، مجموعتين شعريّتين. هنا محاورة عن بُعد بينهما، عن إمكانية الكتابة الشعرية، بين الخارج والداخل، وعن مغزاها، في ظلّ انهيارات كبرى لما كان اجتماعًا ولغةً وما كان يقبل التصوّر، وفي ظلّ مستقبلٍ لا تلوح منه إلا استحالتُه.
«الألفة» والغربة
«كنتُ مشبوحًا وسلك الكهرباء على يدي، وكان برقٌ من وحوش الطير ينهش ظاهر الكفين، تنبش ثم تلقى. لا دمي يكفي ولا يكفي طحين العظم، فانظر هل ترى!! لا شيء يبقى من بلادك غير جِير العظم، هل وطنٌ سوى هذي المسافة بين لحمك في الجحيم وسلك الكهرباء! ناديتُ- بين تخلّع الرسغين والجمر المؤرِث في الأصابع- أيها الموتى، بحقّ قرابة الأشباح ودرويشٍ من الأموات يركض في سهوب الموت فانتظروا».
هي بيروت من جديد
بيروت على الراديو
والسلفادور على التلفزة
هي صبرا وشاتيلا في الذاكرة
و«أوصولاتان»1 في القلب
هي بيروت من جديد
عندما اعتقدنا أن بيروت
قد خلدت للراحة
لكن بيروت لن تنام
حتى تنام السلفادور
ننشر في ما يلي مقاطع من «الطابور الخامس»، المسرحية الوحيدة التي ألّفها إرنست همنغواي في أواخر ١٩٣٧ تحت وقع القذائف في مدريد المحاصرة بقوات فرانكو
إلياس خوري مثقّف نقدي متعدد الإبداعات، ينطلق من صوت العقل النقدي والالتزام بقضايا التحرر، منخرطًا في الممارسة اليومية في زمن صار فيه ألم الشعوب العربية أكبر من أن يُحتمل. وهو بهذا مثالٌ للمثقف الذي طالبه إدوارد سعيد بأمورٍ ثلاثة: أن يجرؤ على قول الحق في وجه السلطة والتصدي لها، وأن يكون شاهدًا على الاضطهاد وعذابات الشعوب، وأن يكون صوتًا للمعارضة الوطنية في نزاعاتها مع السلطة ومؤسّساتها.
كنت أتصفّح بسرعة كتاب «مختارات من الشعر الكوبي في القرن العشرين» عندما فوجئت باسمٍ عربي دفعني إلى إعادة القراءة– فيّاض والأصل فَيْض، وهو اسمٌ يدلّ على الفيضان والطلاقة، من تدفّق المياه والخطابيّة.
أجمل قصائدي
يومًا بعد يوم
سأكتب القصيدة
كلمة كلمة
بيتًا بيتًا
ونارًا بعد نار.
هذه هي شهادتي للمستقبل.
هذه هي الصفحات حيث يؤشر
محمومًا
تاريخ بلدي الجميل
الذي ينطلق بسرعة مذهلة
نحو الغد.
ستكون كلمات جافة
مُرّة وعارية وقاسية
كلمات يغطّيها الندى الحنون
خلال إقامتي في لبنان بين عامَي ٢٠١٧ و٢٠٢١، توطّدت علاقتي بفواز طرابلسي وهالة البزري، الباحثَين الكبيرَين المهتمّين اهتمامًا خاصًّا بأحمد فارس الشدياق. ومن النتائج الإيجابية لهذه الصداقة أنني حصلت على أرشيف خاصّ للشدياق لا يزال الباحثون محرومين من الاطّلاع عليه.