ماضٍ ما مضى
- هو: إنت من بيت رضا؟ والله كنت أعرف شاب من خيرة الشباب بلبنان، قتلوه وكبّوه عالزبالة... لقيوه مكبوب عالزبالة، هيك سمِعِت!
- أنا (بكامل رعبي): شو إسمه؟
• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
- هو: إنت من بيت رضا؟ والله كنت أعرف شاب من خيرة الشباب بلبنان، قتلوه وكبّوه عالزبالة... لقيوه مكبوب عالزبالة، هيك سمِعِت!
- أنا (بكامل رعبي): شو إسمه؟
كتبتُ عن هذا الموضوع عقبَ مداخلة - رأيٍ قدّمتُه على ملخّص ورقةٍ لمجموعة عملٍ مكوَّنة من أكاديميّين ومختصّين أجانبَ وعربٍ، دَعَا إليها مركز عصام فارس في الجامعة الأميركيّة في بيروت بالتعاون مع «مؤسّسة بيت علوم الإنسان» «Fondation Maison des Sciences de l'Homme» الفرنسية، حول عنوان كبير هو «الخروج من العنف» وعنوان فرعيٍّ هو «استخدام الذّاكرة وإساءة استخدامها».
في الحادي عشر من تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٣ نظّمتْ هيئة البحوث العسكريّة التابعة للقوّات العسكريّة المصريّة احتفالاً مَهيباً بمناسبة مرور ٩٩ عاماً على اشتراك مصر في الحرب العالميّة الأولى. بهذه المناسبة ألقى اللواء أ .ح. أمين حسين مساعد وزير الدفاع كلمةً بالنيابة عن الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي الذي كان يشغل وقتَها منصب القائد العامّ للقوّات المسلّحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربيّ.
«إن كان لقصّة صعود المقاومة الوطنيّة للاستعمار أن تحكى باتّساق، فيجب أن نغفل إستراتيجيّاُ دور عوام الناس»
كاياتري ١
الدكتور جورج حاتم (١٩١٠ - ١٩٨٨) وبناءً على اسمه الصينيّ هو الدكتور ما هايدي. وُلد شفيق جورج حاتم في بفالو، بولاية نيويورك العام ١٩١٠ من والدَين لبنانيّين دفعهما الفقر للهجرة والعمل في المصانع. انتقلت الأسرة إلى نورث كارولاينا بحثاً عن عملٍ أفضل وأرسلتْ جورج إلى المدرسة ومنها إلى جامعة نورث كارولاينا.
لا يعنيني من الحديث عن العلاقات السورية - اللبنانيّة إلّا التوقّفُ عند محطّاتٍ تاريخيّةٍ معيّنة ذات علاقةٍ مباشرة وحميمة بين لبنان وسورية، وذات إسقاطاتٍ ودلالات على أحداث معاصرة، ولعلّ اللبنانيّين يدركون أنّ تاريخ العلاقة مع سورية، ليس كلّه، كما يتصوّره فريقٌ منهم، معلّب الرأي سلفاً، فقليل من التاريخ قد «يفرفح» قلب اللبنانيّ، وربّما قلبَ السوريّ أيضاً.
الناس لمّا بتفتح موضوع الحرب، بتبطل توقّف تحكي عنها. إذا شخص برواقه أو رواقها عم تحكي، ممكن الكلمة تجرّ الكلمة ت يقششط الحديث نحو «عبّقتْ، خلينا نغيّر الموضوع».
ظهر النفط، المسيّل خصوصاً، بكمّيّات تجاريّة في الجنوب. والجنوب على وشك أن يصبح دولةً نفطيّة ينتج أكثر من الشمال. وقد بادرت الدول الخليجيّة، السعوديّة خصوصاً، للانفتاح على الجنوب وتقديم المساعدات له. وأذكر عرضاً غير رسميّ بأنْ يسدّد المغتربون في الخليج وتحديداً في السعوديّة ديونَ عدن.
اليوم هو 25 أيلول / سبتمبر 2016. بينما أنا أرتّب مكتبتي، التي ضاقتْ بكتبها فألقت ببضعها على الأرض، وجدتُ دفتراً طويلاً بغلافٍ مقوّىً. فتحْته، فإذا بالصّفحة الأولى تحوي عناوين عدّة يبدو أنّي كتبتُها لأختار منها لاحقاً ما هو مناسب: «كتاب السجن»، «كتاب المراقبة والغدر»، «خارج الزّمن داخل الوقت»، والأخير بالطّبع عنوانٌ مُلغّز.
عندما نقول مفكّرة، يتبادر إلى الذّهن تسلسل الأيّام المؤرّخة عبر تسلسل الشّهور لسنةٍ معيّنة، لكنّنا هنا بصدد ما أبقتْه الأيّامُ في قعر الذّاكرة وقد مرّ عليه الزّمن، لذلك لا تصلح التّسمية. كذلك الأمر بالنّسبة إلى المذكّرات الّتي هي على أشدّ الارتباط بالمفكّرة والّتي تُسمّى بدورها «أجندة».