الناس لمّا بتفتح موضوع الحرب، بتبطل توقّف تحكي عنها. إذا شخص برواقه أو رواقها عم تحكي، ممكن الكلمة تجرّ الكلمة ت يقششط الحديث نحو «عبّقتْ، خلينا نغيّر الموضوع».
بس قلال هني اللي بيحكوا بمأساوية أو تراجيدية عنها. السواد الأعظم من الناس اللي بيحكوا شقف منها، حادثة، قصة، روتين، بحماس أو ضحك أو إيديولوجيا، بتلاقيهن بيحكوا بثقة، ثقة مضافة متل القيمة المضافة لأن فيها نوع من إحساس الفاعل مش المفعول به، صاحب القصة مش ضحيتها. الثقة الفرفوحة هي وسيلة ليتملّكوا، مش ذاكرة لبنان، وإنما ذاكرتهم الشخصية كأطفال - وذاكرتي أنا من صفر لـ ١٢ سنة - اللي هي العيشة بالحرب.
الحرب كانت حياتنا، ما كان فينا نغيّرها ولا نفعل فيها، كل شي فيها مُخَوطَر، والمستتبّ الوحيد هو الخطر. فطبعاً بتلاقي ناس وجدوا إنو الأفضل نعبط هالمرحلة، طفولتنا (شباب غيرنا، كهولة غيرنا) أو نتأقلم معها. وبتلاقي مين بيقلك: «لا بل منحتفل فيها كمان!».
العيش على طرف سكّين
الأماكن كلها مضغوطة، معبّقة، مدحوش فيها مسلّحين، كيف ما بتطلع بتلاقي رجال بسلاح وتياب كاكي. كل مسلّح عنده علامة فارقة بتقول إنو لحركة أمل أو للاشتراكية، مش ضروري نحزرها إذا مش ولاد الحيّ. بيجَعْروا بالشارع، هني وقاطعين، وبيمدّوا إجريهم ع المتاريس، وبيلطّشوا يمين وشمال، واللي ما عاجبها تسكت، بتسكت هي واللي معها.
بالحرب، كانت الجُوَر بالطرقات بتضلّ مليانة ميّ وسخة، كل الطرقات، الغالي والرخيص. جُوَر من القذايف، والقذايف بتجي من معارك، والمعارك فيها كتير قصف عشوائي، يا دوب يصيبوا أصلاً. والقذيفة بتنزل بالأرض أو بالمبنى، بيضل مطرحها محفور ع سطح المدينة وبوجه اللي عم يتطلعوا، كيف ما اتطلعوا.
وآثار القذايف والرصاص دايماً بالبنايات بالحرب. مش إنو مشهد معبّر، هي المشهد الوحيد. وشوفتها القذائف بتفهّمنا إنها بتكون شالت حدا، فتحت عزا، قطشت جسم، هي وعم تقعد ع الحيط. ما في فخت ما في وراه مصيبة ببيت، بجسم.
أما تحت، بالشارع، فعجقات ما إلها رب ولا إلها آخر. بيتعقد السير كل شوي، بتعلى الأصوات، شتم وزمامير، صريخ وبكا أحياناً، «أمبولانس» علقان، جعير للركب. كيف بتخلص؟ حدا بيقوّص بالهوا (أو كيفما اتفق) أو بيجي شي ابن حلال يتبرّع يمسحها بدقنه أو بتتدّخل يد إلهية وبتتفكفك العقدة. ف بتوصلي إنتي كل يوم من المدرسة ع البيت محروقة، مهترية، مستوية، مستنزفة تماماً. هيدا إذا ما هَرَبوا فيك تحت الرصاص من المدرسة، وعم يعيطوا عليك الشوفيرية، والضغط للركب.
يوميات العيشة بالحرب هي إحساس مستدام بإنك واقف على طرف سكّين.
الحرب هي التأقلم مع العيشة ع أخر رمق بأقصى طاقة. دايماً على الشفير. صاحي نايم. علقانة رايقة.
خليك متأهب، خليكي متأهبة، لأن في شي بدو يصير. وبيصير.
في أبسط من إنو يركّبوا حاجز، مثلاً؟
فجأة، بيركب حاجز. صفوف من السيارات وعجقات ما إلها آخر؟ مش مهم. معابر مسكّرة وطرقات خلفية خطرة؟ مش مهم. عسكري بيقرّر يقلّك: انزل خود كفّين؟ إيه ما فيك تقول لأ. تحرّش، تحشّر، سرقة، تطاول، إهانات، تحقير للكبار والشباب والنسوان، يومياً، وتعى قول كلمة إذا ما عندك ميليشيا بضهرك. همّك الوحيد: يا رب تقطع ع سلام، المهم أقطع وأوصل ع البيت. ما كتير كرامة وعنفوان، الحرب. الحرب مذلة للمش مجرمين.
بالحرب، الزوايا للمتاريس والمزابل. المزبلة واقع يومي. لما شفت مستوعبات «سوكلين» بعد الحرب، انبهرت. كنت متل كبار عيلتي اليوم لما يكتشفوا قدرات الآيفون. أنا ولدت على المزابل بالشوارع، مستقرة. افتكرت هونيك مطرحها. نخلص الغدا، منشكر الآلهة والأشجار إنو اليوم أكلنا ع الطاولة مش بالحمام العربي المفروش كونه أكتر ركن مِقفي بالبيت، ف منضبّ بسرعة قبل ما يعلقوا، ومنربط كيس الزبالة، ومننزل فيه ع المزبلة، مش الأقرب وإنما الأبعد شوي. يعني ت ما يحس الواحد إنو عايش بين زبالته.
غيرنا، قلال الحيا، ولأن ما في كهربا ف ما في أسنسور، كانوا يرشقوا كيس الزبالة من الطابق التاسع ع الزاوية، يطجّ ويفقع، تطرطش الزبالة ع الشارع والناس، وتضل. تنعجن بالأرض. يا ما شوارع صارت لزجة داكنة. وساعات ناس يعملوا حوادث بقلب المزابل، وساعات تنزل قذيفة بمزبلة، وخود ع زبالة مطرطشة وَين ما كان! روعة. ما في «غلامور» بالحرب. واقعها وسخ، حرفياً ومجازياً.
هيدا كله بشوارع «أولريدي» مليانة. غير السيارات اللي صافةّ صفّ أول، وصفّ تاني، بيجي مع الحرب صفّ تالت شاكك مترامي، عشوائي وعصبي. هول اللي ناطرين دورهم ليعبّوا بنزين، لأنه اجا البنزين. الناس بتخّلي غالون بالسيارة ت لما يجي البنزين، يعبّوا السيارة ويعبوا الغالون. بالساعات واقفين، بيهبّوا وبيهدوا، بيعيّطوا وبييأسوا، بيدخّنوا. ناطرين دورهم، وما بالضرورة يجي. ممكن يضطروا يجوا تاني يوم ع بكّير، ع الستة الصبح ماكسيموم، ليعبّوا السيارة بنزين إذا ضل في بنزين.
وطبعاً، ما في كهربا بالحرب. ما في أبداً. ميح. والموتورات كانت ما تنظّمت بعد ب اشتراكات شهرية وزعامات محلية، ف كانت موتورات الزغيرة والوسط تجعر كل الليل من بلكونات الناس، غير الريحة والدخان. واستقرّت غالونات البنزين بالبيوت، جنب كياس الرمل. كياس الرمل بتقعد متل المتراس ع البلكون ت تردّ عن البيت، والقزاز ملزّق أساساً ت، إذا انصاب أو إجت غارة وهمية، يوقع شقفة واحدة أو شقف كبيرة وما يتأذي كتير سكّان البيت.
بيروت - عام ١٩٨٢
والميّ بتسلّم ع الكهربا.
لما ياخدنا خالي ت نعبي ميّ من شركة الميّ (ببرج أبي حيدر أو تلة الخياط، حسب لوين جاية المي. والميّ لما تجي كانت تجي ع الشركة، ف نروح لعندها. ما كانت تجي ع البيوت. هيدا سحر بعد الحرب). كان ياخدنا بسيارته المطعوجة من القصف، وكل السيارات كانت مطعوجة من الحرب، وننزل نوقف بالصف العصبي اللي بيضل شي ساعتين، تلاتة. بيجي دورنا وبيبلش يعبي والناس فوق بعضها والمسبّات عشوائية، مش إنو دَور بريطاني. الطفلة بتحمل غالونين زغار. البالغ بيحمل أربعة كبار، ٢ بإيديه و٢ تحت باطه ساندهن بإيديه.
ع طريق الرجعة ع البيت، بيكون خالي عبّى بطارية السيارة. عصفورين بحجر. لأن بالليل، ح نوصل البطارية ع تلفزيون أبيض وأسود زغير، وع لمبة نيون بأوضة القعود، حيث كل يوم القعود. ما في شي إسمو ضهرات بالليل بالحرب. الليل برا رعب، بيفلتوا فيه زعران الميليشيات متل «الزومبيز». بطارية السيارة بالصالون. بالحمام، كان في شمعة. وبإيد كل واحدة منا، «بيل» زغير ضوّه أخضر حلو ضعيف، للتنقل داخل البيت، نحو بيت السلم أو إلى الملجأ.
إذا مش غلطانة، «البيل» كان أول ممتلك شخصي إلي. كتيييير انبسطت فيه! يمكن كان عمري ٧ أو ٨؟ حسسني إني كبرت وصرت مسؤولة.
وبالحرب، كلّ الوقت حرب.
لما يهدوا، اسمها «هديوا، خليني أزمط ع البيت». لما يوقف إطلاق نار، بيكون «الله يستر، ما بتعرفي إمتى بيرجعوا يعلقوا، يا حرام مرتْ خيّ جارتنا راحت بـ..». الإشتباكات المتفرقة تستقر على سطح هذه الأرض. وفي عنّا الاشتباكات اللي بتصير معارك. والمعارك اللي بتصير الحروب. والرعب الأكبر لما يعلنوها حرب عظمى، متل الإجتياح أو التحرير أو الإلغاء أو لما فاتوا
السوريين... لمّا يجعر الطيران، يدكّ حولنا وحوالينا، لما تشتغل الدبابات العابرة للمناطق، بتحسّي مدفعها بقلبك، بقفصك الصدري عم يهدر، وبتسألي حالك قد ما كان عمرك: ح موت؟ ح اتشقّف؟ وبتطلعي حولك وتشوفي الناس مكوّمة، بالملجأ أو ببيت سلم أو بحمّام بيت. في ناس كانت تنام فوق الأولاد، تغطيهم باجسامها ت إذا إجت القذيفة.
هاي مش حرب، هاي أردأ أنواع السلام
رح وقّف هون لأن مفاعيل التروما ابتدت تشتغل. أنا (وكتااااار من جيلي) فقنا متأخرين ع تروما الحرب لأسباب دفاعية كتيرة. منها إنو ما كنا نقبل يشاوروا علينا بالأصبع إنو يابا «الضحية»، الـ«يا حرام»، ما بدنا حدا يختصر كل شي فينا بتعبير «أطفال حرب». بيبطل عند الواحدة منا خصوصية، كأنه بيبطل عنا حق نحكي. نحن الضحية، إذاً نحن العيّنة اللي لازم تندرس. كنا نقول إنو نحن مش ضحايا، نحن ولدنا ولقينا الدنيا حرب، ف عشنا مفترضين الدنيا هيك. هاي كانت واحدة من حججنا ت نقول إنو ما عنا تروما.
كل اللي عاشوا حرب لبنان لقيوا طرق وحجج ت يقطعوا من مبارح لليوم.
هيداك المشهد اللي وصفته هو حرب. هيدا المشهد اللي أنا هلق فيه اليوم، ببيروت سنة ٢٠١٩، هو مش حرب. وكتير بِنْقز لما حدا يستسهل ويقول: مستمرة. لأن لا، هاي مش حرب. بالنسبة إلي، أردأ أنواع السلم أفضل من أسمى أنواع الحرب.
إيه، خلصت فجأة وعلى عفو عام. بس هو بصراحة مش فجأة، وإنما بعد ما يئسوا الناس يقولوا: بدنا الشرعية، بدنا الشرعية... الـ«فجأة»، بس لأن تحقّق مطلب مزمن، منهك، غرقان بين الموتى والجرحى والمهجرين والداشرين، تحقّق لما فكروا الناس إنو ما رح يتحقق.
والعفو العام مش صدفة: اتفاقية إقليمية على توزيع السلطات والمصالح، وع أساسها بيتْحَدَّد مين الرابحين والخاسرين بالحرب. إجا الطائف، طرد الخاسرين من القرار، وعطى الدولة للرابحين، تحت إشراف الممولين والمستثمرين. فقنا من الحرب لقينا حالنا صرنا بالنظام الأمني اللبناني السوري المشترك، اللي عشناه تحت الرقابة بصمت وبعدنا ما منحكي عن تفاصيله.
النظام الأمني اللبناني السوري المشترك حطّ ميليشيات الحرب بأجهزة الدولة، فطبيعي يعفوا عن نفسهم الجماعة. مقابيلهم، إجت سلطات الإعمار والإقتصاد، اللي عايزة العفو ت تمشّي أشغالها ع السريع، أخر همها شو يعملوا المجرمين بحالهم وفينا طالما «البلد ماشي».
شلحوا تياب الميليشيات ولبسوا البدلات المدنية، واستبدلوا كلمات الميليشيات بكلمات الدولة: المصالحة بدل المحاسبة، بناء الدولة بدل شهداؤنا الأبطال، الديمقراطية التوافقية بدل حروب العَلَم والإلغاء وتوحيد البندقية، إحباط مسيحي بدل انعزالية، وختامها مسك كان مع رواج صيغة: «كلنا جلادون كلنا ضحايا».
رؤوس الميليشيات قالوا «كلنا مسؤولون». صاروا يقولوا «حتى اللي قاعد ببيته، لأنه عم يحس لهالفريق أو عم يعلّق ع خط الكهربا، مسؤول». خطاب تعميم المسؤولية هو وجه آخر لخطاب نفي المسؤولية.
نحن، المدنيين، خطفونا بالحرب، جردونا من كل قوانا وزتّونا بقعر وادي ما إلو رب، قعدنا فيه ناطرين عم ننده «الشرعية الشرعية». خلصت الحرب والناس ع آخر رمق، ما عندن أساساً حق ت يوافقوا أو يرفضوا الطائف. النسبة الهائلة اللي قاطعت التصويت اعتراضاً بأول انتخابات سنة ١٩٩٢، سمّوهن محبطين. ومشيوا بالدولة.
وإذا بالحرب خطفونا، ف بالسلم أخدونا رهاين:
المرحلة إعمار والأصبع مرفوع دايماً بكلام قد لا يفهم عمقه العاطفي - محظوظاً - جيل اليوم، متل «زعزعة السلم الأهلي»، «الخروج عن الطائف»، «العبث بالاستقرار»، «خطر اللجوء إلى الشارع»،... هيدي عبارات مش جاية من عدم لغوي وإنما جاية بعلاقة مباشرة مع هاجس الحرب اللي كان وقتها بعده طري.
أصبع مرفوع بالـ«أوعى ها!»، وبتجي بين الفينة والفينة حروب زغيرة وكبيرة ت ما تنسّينا العصا.
ب ٧ أيار وبأزمة الزبالة، أنا اتشنّجت كتير. عشتها ككف [عل وجهي]، العسكر المفروطين بالشارع والزبالة وين ما كان، رجعوا ظهروا! كتار من جيلي انهاروا، هستروا. مش بس بسبب الظلم الواقع على الأرض بقدر ما بسبب الظلم المتراكم مطرحه من أنا وعمري صفر، هون.
كأنه علقانين بدوّيرة. عم تتبدل وتتغير، بس دويرة.
اليوم، عم ينفجر مجرور الفساد، فرجعنا نسمع الخطاب الأول: «كلنا فاسدون»...
لا، مش كلنا فاسدين. ولا كنا «كلنا مجرمون». وإيه، المرحلة كتير بتشبه الطائف. الحرب دمّرت البلد، والسلم دمّر الدولة. وقتها إعادة إعمار البلد، واليوم إعادة إعمار «الاقتصاد». عشان هيك ابتدوا يحكوا عن كلنا مسؤولين، كلنا فاسدين. مرحلة شبيهة بأدوات مختلفة.
من وقت الطائف، وزّعوا على بعضهم: العسكر، المال، الإعلام، الشارع، والدول.. شو عنا بإيدنا ت نوقف ضدهم؟
قصة الحرب إلها تتمات اليوم، بس مش الحرب بحدّ ذاتها. ومن الطبيعي والمنطقي إنو التاريخ يمشي بهالاتجاه لما يكون تأسس على هالاتجاه: الطائف ما حاسب وإنما كافأ، واللي هدّوها انطلب منهم يعمّروها، واللي نهبوها انطلب منهم «الإنماء المتوازن».
كيف خلصت الحرب، بيحكم كيف انبنى البلد. زعران الميليشيات اللي كانوا مستعدين يستمروا بالحرب لحين يتوقف تمويلها، استمروا بالنهب لحد ما وقف تمويله.
ما بحسّنا ع بواب حرب
أنا بحس الحرب ورانا، صراحةً.جيل اللي عملوا الحرب كِبِر، وجيل ولادهم اللي عن يورّثوا مش مضطرين يحملوا وزر حرب، فيهم يتخففوا منه
. قوانين متل قانون المفقودين، صار ممكن يمرق. كمان، المجتمع تغيّر. صار في أجيال ما عاشت الحرب، ولو كطفلة، وما عندها أي احترام «وجودي» لزعيم أو لصيغة فاسدة. وما بظن أبداً في ناس ممكن يتحمسوا أو يساهموا بحرب، بعد ما شفنا المنطقة. كلّ تيارات التطرّف يميناً ويساراً ودينياً وعسكرياً، كلها اختبرت نفسها آخر عشر سنين، ونفّس وهجها شوي. ما بحسّنا ع بواب حرب.
بس هيدي الدويرة اللي علقانين فيها، هيدا الإحساس بالعجز عن الفعل بواقعنا، هيدا الـ trap، الفخّ أو المأزق، أو يمكن الفضاء اللي منحسّ حالنا معلّقين فيه، مش سببه إنو الحرب مستمرة، وإنما هو كان شرط لإنهاء الحرب. مش رح يتحاسبوا ولا التجربة رح تتفند، مش رح يفلّوا وواقع سلطاتهم مش رح يتغيّر. رح يضلوا أبطال ورح نصير نسمّيهم مخلّصين.
سبب مأزقنا اليوم مش إنو الحرب مستمرة، أو غير منتهية. سبب مأزقنا اليوم إنو مش كرمالنا خلصت حرب، ولا كرمالنا «انبنى البلد».
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.