الاتفاق النووي الإيراني أسئلة غير مطروحة
ثمّة ارتياح وتفاؤل كبيران حول أرجاء العالم بشأن الاتّفاق النوويّ الذي تمّ التوصّل إليه في فيينا بين إيران ودول 5+1 (الدول الخمس المتمتّعة بحق الفيتو في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا).
ثمّة ارتياح وتفاؤل كبيران حول أرجاء العالم بشأن الاتّفاق النوويّ الذي تمّ التوصّل إليه في فيينا بين إيران ودول 5+1 (الدول الخمس المتمتّعة بحق الفيتو في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا).
يرى كثيرون أن أزمة صناعة القرار في الحركات الثورية التي شهدتها المنطقة أخيراً هي بالعموم حالة إيجابية. أي أن غياب جسم سياسي ثوري موحّد وموكّل باتخاذ القرارات عموماً كان عاملاً مشجّعاً على النضال الثوري. ثارت الشعوب العربيّة من دون قائد ثوري، ولا حزب بيروقراطي.
بدِّل المياه والرمال بفراش.
بدِّل الملابس بأخرى غير مبلّلة من دون الحاجة إلى ترتيبها.
ضع سقفاً أو شادراً بدل السماء فوق رؤوسهم.
«جفِّف الصورة»!
حدث في النصف الثاني من العام ٢٠١٥ أن وصلت السلطة في لبنان إلى تناقضها التناحري، إذ بدأت كل التسويات والصفقات تصل إلى حائط مسدود، بعدما كان النظام، ومنذ العام ٢٠٠٥ يوم اغتيال رئيس الوزراء الأسبق ومهندس اتفاق الطائف رفيق الحريري، قد انقسم على نفسه، فلم يعد بإمكانه تجديد نفسه، لا بل انقسمت الأحزاب الحاكمة بشكل عمودي حادّ بين طرفين تابعين تماماً للخارج هما ٨ و١٤ آذار.
الحياة من مكانٍ آخر. بلا رائحة زبالة على أشهر، بلا حرارة لا تطاق، كهرباءٌ بسخاء. ليست مسألة أساساً، الكهرباء. بديهية التواجد حدّ نسيانها، كالهواء النقيّ الأخضر. في هذا المتاح، الأخضر كثيف، الابتسام متوفّر. ومن مسافة كهذه، حديثة العهد نسبياً، تنتهي بعد أيامٍ قليلة، كان للمشهد انحرافٌ. ومن هذا الانحراف، أكتب.
انتهت المعركة. صمدنا، نحن المتظاهرات والمتظاهرين السلميين، في وجه عنف القوى الأمنية، واستطعنا العودة إلى ساحة رياض الصلح التي أبعدتنا منها القوى الأمنية بقوّة السلاح والرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيّلة للدموع وخراطيم المياه.
بَعدَ خمسة وثلاثين عاماً من دكتاتورية البعث وثلاث حروب دموية وحصار اقتصادي ظالم، حطّم النسيج الاجتماعي في العراق وعرقَلَ ديناميكية التطوّر المجتمعي، جاء الاحتلال الأميركي في العام ٢٠٠٣ ليُجهض آمال المجتمع ويُدخِل البلاد في دوامة المحاصصة الطائفية والعِرقية والحرب الأهلية المُعلَنة أحياناً، والمستترة أحياناً أُخرى.