الحزب الذي لم يقع
لم أحب في البداية رواية «سيّد الذباب» لوليم غولدنغ، فأنا لا أحبّ الكنايات الرمزية. لم يرق لي أن يتحوّل لعب الأولاد إلى آلة استبداد. الآن أعيد النظر فيها إذ يخطر لي أنّ السياسة ليست بعيدة جداً عن لعب الأولاد.
لم أحب في البداية رواية «سيّد الذباب» لوليم غولدنغ، فأنا لا أحبّ الكنايات الرمزية. لم يرق لي أن يتحوّل لعب الأولاد إلى آلة استبداد. الآن أعيد النظر فيها إذ يخطر لي أنّ السياسة ليست بعيدة جداً عن لعب الأولاد.
التحليل الطبقي للأديان
«إنّ التحليل الطبقيّ لكلّ مذهب عقائديّ، أو مفكّر ما، وعلى أساس من علم الاجتماع، يعدّ أساساً علمياً مثالياً لا بد لكل إنسان أن يذعن للنتائج التي يتمخّض عنها هذا البحث...».
(سيماء محمد، ١٨)
تميّز المرحوم شريعتي بروح مستقصية شكّاكة منذ بداية شبابه، وأوائل عهده بالدراسة والتحصيل العلمي. كان يشكّ بكل شيء، حتى بدينه، فقد كان يشك بالدين السائد بين الناس، أي بذلك الدين الممسوخ، ذلك الإسلام الذي حُوّل إلى دكّان للارتزاق، ووسيلة للاحتراف وتربية «المريدين». كان لا بدّ لشابّ واع مثل شريعتي أن يبدأ بالشكّ، لكنّه لم يبق أسير الشكّ.
هذا النص من بواكير أعمال إرفاند أبراهاميان، نشر في MERIP REPORTS الأميركية، كانون الثاني/يناير ١٩٨٢.
الحلقة الثانية من «اسلاميون خارج السرب» مخصصة للمفكر الثوري وعالم الاجتماع الايراني على شريعتي. ينتمي علي شريعتي الى جيل من مفكري الثورة الايرانية وقادتها ومناضليها اليساريين الذين جرى التعتيم عليهم مع تمأسس الثورة الاسلامية في دولة تحت رايات ولاية الفقيه.
ممّا لا شك فيه أنّ الثورات العربية بدت وكأنها من فعل الإسلاميين، خصوصاً جماعة الإخوان المسلمين. إذ أفضت الانتخابات التي جرت بعد الثورات في كل من تونس ومصر، وحتى المغرب، إلى سيطرة هؤلاء. هذا الأمر هو الذي أطلق التصوّر أنها كانت الفاعل الأساس في الثورات. لكنّ في ذلك قفزاً عن الحقيقة، وميلاً لتفسير السابق باللاحق، وبالتالي إعطاء الإسلاميين أدواراً لم تكن لهم.
أودّ الابتداء بالإشارة إلى حالة عامّة من التأزّم وقلّة الحيلة في مجال الرصد والتفهم (إن كان لنا استثناء فذلكة المؤامرة والممانعة). هو تأزّم مضارع للأزمات متعدّدة المستويات والمواضيع التي تجتاح العالم العربي مشرقاً و«مغرباً»، مع تفاوتات بيّنة في الوتائر وفي مستويات العنف المعلن والمختزن المضمر معاً.
«لا ينبغي للكاتب العاقل أن يُرى إلّا في مكانين:
إمّا مع الملوك مكرَماً، وإمّا مع العبّاد متبتّلاً»
«العقد الفريد»، ابن عبد رب
هرانت دينك (١٩٥٢-٢٠٠٧) ناشر وصحافي تركي أرمني، ناقد للإنكار التركي لإبادة الأرمن وداعية مصالحة بين الأتراك والأرمن. اغتيل في إسطنبول في كانون الثاني/ يناير ٢٠٠٧.