٢٠ اوسلو بناء الدولة النيوليبرالية
يصادف عام ٢٠١٣ مرور عشرين عاماً على توقيع اتفاق أوسلو. تميل الانجازات الزمنية المماثلة إلى توليد أشكال من الانعكاسية السياسية لا يتمتع الكاتب، باعترافه، بالحصانة ضدها.
يصادف عام ٢٠١٣ مرور عشرين عاماً على توقيع اتفاق أوسلو. تميل الانجازات الزمنية المماثلة إلى توليد أشكال من الانعكاسية السياسية لا يتمتع الكاتب، باعترافه، بالحصانة ضدها.
في كتابي الجديد «فلسطين: وطن للبيع»١، أتطرق إلى نهج وعملية تسويقية شاملة، متشابكة ومتدحرجة، تعم مناطق ما يسمى «الحكم الذاتي» الفلسطيني، يترابط فيها السياسي والاقتصادي والوطني، من خلال النخب السياسية والرأسمالية «الأوسلوية»، والفلسطيني والعر
في ١٢ تموز ٢٠٠٦، وبعد بضع ساعات من خطف حزب الله لجنديين إسرائيليين على الحدود بين اسرائيل ولبنان، شنت تل أبيب حرب لبنان الثانية بأهداف واسعة، محورها نزع سلاح حزب الله.
قريباً تطلّ علينا الذكرى العشرون للتوقيع على اتفاقيات أوسلو، التي اعتُبرَت بشكل عام آنذاك بمثابة اختراق تاريخي نحو طريق حلّ النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني، بينما يسود الاعتراف اليوم بأنها فاشلة، في أحسن الأحوال، أو ربما خطوة بعيدة عن إيجاد حلّ لهذا الصراع. بات الوقت مناسباً لتقويم معنى تلك الأحداث وأبعادها في إطار بحثنا عن طريق المستقبل انطلاقاً من ذلك.
ان نشوء «سلطتين» فلسطينيتين في العام ٢٠٠٧ في منطقتين مختلفتين - سلطة حركة حماس في غزة وسلطة حركة فتح في الضفة الغربية - زاد في الحاح سؤال أصلي: من هم الفلسطينيون؟ من ينطق باسمهم؟ ماذا يريدون؟ باي معنى يشكلون مجتمعا سياسيا؟ وكيف لهم ان يحققوا تطلعاتهم؟
اتخذ فواز طرابلسي المفكر والكاتب اللبناني والمناضل اليساري العتيد، مواقف واضحة في دعم الثورات العربية، فواكبها مُتابعاً وكاتباً ومُحللاً، توج هذا في كتابه «الديمقراطية ثورة» (2012). وقد شغل طرابلسي، الأستاذ الجامعي والمؤرخ، موقع المثقف الفاعل لا المراقب فحسب في لحظات مفصلية في تاريخ المنطقة المعاصر من لبنان إلى اليمن. من مؤلفاته: «عن أمل لا شفاء منه، دفاتر حصار بيروت» 1982.
أفكر بهذا الجار الضخم وأذاه العابر للحدود. أذى قديم يلاحقك على شكل عقال مهترئ يخنق رئتك ويمنعك من التنفس وأنت تحاول الاستكانة لجار ضخم يتفنن في امساكك من الرقبة كلما تملصت من الارتهان لمزاجيته العابثة في التعامل مع أخلاقية الجوار واستغلالها والذي لابد أن يحشرك في نفق ضيق كلما وجد حيلة لتأكيد ابتزازه التاريخي.
يمرُّ العمرانُ الحزبي المغربي، في السنين الأخيرة، بحالٍ من التفسخ والاهتراء لا مثيل لها منذ قيام الظاهرة الحزبية في البلاد قبل ثمانين عاماً. تمتَّع المغرب بمؤسسات حزبية ذات سمعةٍ وأثر حتى في فترات القمع الاستعماري في الأربعينيات والخمسينيات، وفي عهود القمع السياسي، بعد الاستقلال، بين سنوات الستينيات والثمانينيات.