• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
لم تزل معارك التغيير في مصر مستمرة، ولم تزل كل الخيارات مطروحة وجميع البدائل ممكنة، رغم مرور أكثر من سنتين على خلع الرئيس مبارك، والمعارك الدائرة من التنوع والتعقيد بحيث تستحق بعض التأمل لفكّ تشابكاتها، وهو ما تهدف إليه هذه الورقة، التي تنظر إلى المعارك كتجليات لأزمة الشرعية التي تعانيها الدولة، بعدما أعادت الثورة الجماهير فاعلاً رئيسياً قادراً على مواجهتها، وإصابتها -ي بمؤسسات الهيمنة والقيادة
أحد أهم تناقضات المشهد الإقليمي حالياً هو تلاقي أشد الخصوم في الموقف من حدث أو أزمة أو قضية إقليمية، فيما يقفان على طرفي نقيض، وأحياناً في تواجههما في أزمة أو قضية أخرى.
خرج الملايين في ٣٠ حزيران/يونيو إلى الشارع، مطالبين بإنهاء حكم الإخوان المسلمين الذي زادهم فقراً، وازدادت معه معاناتهم، حتى وصل الأمر إلى انقطاع دائم للمياه والكهرباء، والانتظار في طوابير للحصول على البنزين والسولار، ما كاد يوقف الحياة تماماً، ومع استمرارهم في السير بسياسات حسني مبارك نفسها التي ثار الشعب المصري عليها.
ظهر على الساحة المصرية ما بعد ٢٥ كانون الثاني / يناير ٢٠١١ ما يزيد على مئة مجموعة شبابية ناشطة سياسياً، تضمّ عدّة آلافٍ من الشباب المصريين. اليوم، في أواسط عام ٢٠١٣، اختفى الكثير من هذه المجموعات أو ضمرت، بينما استمر سواها.
ان نشوء «سلطتين» فلسطينيتين في العام ٢٠٠٧ في منطقتين مختلفتين - سلطة حركة حماس في غزة وسلطة حركة فتح في الضفة الغربية - زاد في الحاح سؤال أصلي: من هم الفلسطينيون؟ من ينطق باسمهم؟ ماذا يريدون؟ باي معنى يشكلون مجتمعا سياسيا؟ وكيف لهم ان يحققوا تطلعاتهم؟
قريباً تطلّ علينا الذكرى العشرون للتوقيع على اتفاقيات أوسلو، التي اعتُبرَت بشكل عام آنذاك بمثابة اختراق تاريخي نحو طريق حلّ النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني، بينما يسود الاعتراف اليوم بأنها فاشلة، في أحسن الأحوال، أو ربما خطوة بعيدة عن إيجاد حلّ لهذا الصراع. بات الوقت مناسباً لتقويم معنى تلك الأحداث وأبعادها في إطار بحثنا عن طريق المستقبل انطلاقاً من ذلك.
في ١٢ تموز ٢٠٠٦، وبعد بضع ساعات من خطف حزب الله لجنديين إسرائيليين على الحدود بين اسرائيل ولبنان، شنت تل أبيب حرب لبنان الثانية بأهداف واسعة، محورها نزع سلاح حزب الله.
في كتابي الجديد «فلسطين: وطن للبيع»١، أتطرق إلى نهج وعملية تسويقية شاملة، متشابكة ومتدحرجة، تعم مناطق ما يسمى «الحكم الذاتي» الفلسطيني، يترابط فيها السياسي والاقتصادي والوطني، من خلال النخب السياسية والرأسمالية «الأوسلوية»، والفلسطيني والعر
