كاتب مسرحي وروائي وصحافي، مصر. من أعماله «صانعة المطر» (1997)، «إيثاكا» (2007) و«لمّا البحر ينعس: مقاطع من حياتي» (2019 ) ويعمل حاليًّا على الجزء الثاني منه
رؤوف مسعد
المقالات
رجوع الشيّخ إلى غفلته
الشّيخ هنا كان يعيش في وقتٍ سابقٍ منذ سنوات طوال في علاقة لأشهر قليلة مع فتاة تصغره بأكثر من نصف عمره. هو مقلٌّ في الكلام، ليكتشف أيضًا أنّ البنت لا تحكي كثيرًا. انتهت العلاقة لكنّ الشّيخ بدأ يستدعي البنت – وهو في سنواته الأخيرة - ليحكيَ لها ما لم يقله حينما كانا معًا.
هي-1
السودان ومصر في مرايا متعاكسة
هنالك مدن تحتفظ أجواؤها برائحةٍ خاصّة أشعُر بها تتخلّل جسدي وحواسّي مثل بيروت وكذلك الخرطوم. هي مدنٌ لا تكفّ عن الصراع مع حكّامها ومع أهلها مثلما شعرتُ أخيراً في رحلةٍ إلى مصر بمدينة القاهرة كما لا يكفّ أهلُها عن التصارع معها وفيما بينهم أيضاً.
كتاب السجن العنف، الحبّ، الجنس
اليوم هو 25 أيلول / سبتمبر 2016. بينما أنا أرتّب مكتبتي، التي ضاقتْ بكتبها فألقت ببضعها على الأرض، وجدتُ دفتراً طويلاً بغلافٍ مقوّىً. فتحْته، فإذا بالصّفحة الأولى تحوي عناوين عدّة يبدو أنّي كتبتُها لأختار منها لاحقاً ما هو مناسب: «كتاب السجن»، «كتاب المراقبة والغدر»، «خارج الزّمن داخل الوقت»، والأخير بالطّبع عنوانٌ مُلغّز.
أنا ابن القسّ البروتستانتيّ القادم من الصعيد الجوّاني
أن يولد طفل في أسرة مصريّة كبيرة العدد تقليديّاً (بولادتي أصبحنا ثلاثة أولاد وبنتاً ثمّ وُلدت بنت بعد مولدي بسبع سنوات) وربّ الأسرة قسٌّ بروتستانتيّ إنجيليّ، من أسرة أرثوذكسيّة، كما يبدو من لقب بعض أجداده «القمص»، قادم من أعماق الصّعيد الجوّاني ليتحوّل من فلّاح إلى قسّ ويدرس في الكليّة الأميركيّة في أسيوط بالمجّان لتؤهّله ليصبح رجل دين.
كتاب الطلوع إلى النهار
«مقطع» من رواية لم تكتمل ـ بعد - يكتبها المؤلف بعنوان مؤقت «متاريس مصرية» عن تخيّله لما يمكن أن يحدث - في حالة عدم تدخل الجيش وإطاحة حكم محمد مرسي ـ وكيف يمكن أن تنهار الدولة المصرية بسبب حكم الإخوان المسلمين، لتتحول «الثورة» إلى جماعات متمترسة بعضها في متاريس مسلحة بالفعل، والبعض الآخر خلف متاريس إيديولوجية غير مسلحة.
عن مراجعة «سكاكين» خالد خليفة ما هو المُعيب في ترييف المدينة؟
حقيقة لم أكن أود ـ مرة أخرى ـ مناكفة خالد خليفة في سكاكينه، واكتفيت بالسجال المتحضر الراقي الذي دار بيننا نحن أصدقاءه وكذا من ينتقدون أعماله الأدبية. لكن الصديق د. فواز طرابلسي الذي بعث لي بعددين من مجلة «بدايات» التي يرأس تحريرها، وتساهم معه كوكبة من أصدقائي ومعارفي وزملائي اللبنانيين، طلب مني رأياً في المجلة بل وطلب ـ مشكوراً ـ مادة مني للمجلة أرسلتها له ممتنّاً.