ريجيس دبريه في الدين والحدود والأخوّة
المقابلة نشرت في مجلة Philosophie Magazine العدد ٨١، تموز / آب ٢٠١٤.
. العام ١٩٦٠، كان رفاقك في «كلية التربية العليا» ينظّرون للثورة. أنت ذهبت إلى أميركا اللاتينية. كيف حصل ذلك؟
• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
المقابلة نشرت في مجلة Philosophie Magazine العدد ٨١، تموز / آب ٢٠١٤.
. العام ١٩٦٠، كان رفاقك في «كلية التربية العليا» ينظّرون للثورة. أنت ذهبت إلى أميركا اللاتينية. كيف حصل ذلك؟
يضمّ كتابك الجديد بعنوان «رأس المال في القرن الحادي والعشرين»، نتائج برنامج أبحاث مذهل جداً، يعتمد على منهج مقارَن طويل الأمد1. وتبدو النتائج التي حقّقتها دولٌ مختلفة على مستوى توزيع الثروة متطابقة بشكلٍ ملحوظ، ما يشكّل تحدياً لنظريات «التقارب» كما للمفهوم الذي يفيد بأنّ مستويات اللامساواة تميل إلى التراجع مع الوقت.
ألّف طوما پيكتّي كتاباً بعنوان «رأس المال» أثار ضجة كبيرة. يدعو المؤلف إلى تطبيق الضريبة التصاعدية وإلى فرض ضريبة كونية على الثروة بما هما السبيل الوحيد لمواجهة التيار المتجه إلى نشوء شكل إرثي من الرأسمالية يتّسم بما يسمّيه لامساواة «رهيبة» في الثروة والدخل. وهو يوثّق أيضاً بتفصيل نيّق يصعب دحضه تفاقمَ اللامساواة في مجالَي الثروة والدخل خلال القرنين الماضيين مع تشديد على الثروة خصوصاً.
يبدو أن منظورات د. سمير أمين للعالم الراهن تنبني على فهم لا يختلف عن الماركسية الرائجة في الأخير، رغم أنه يبدو مَنْ رفضَها مشيراً إليها بتعبير «الماركسية التاريخية».
كيف ترى الأزمة العالمية اليوم في ضوء نظريتك عن المركز والأطراف؟
سأبدأ بوصف نظريتي حول تطور الرأسمالية، ليس فقط كهيكلية اقتصادية للإنتاج، بل كنظام اجتماعي وكمجموعة من القيم الثقافية التي تشكّل معاً مرحلة من تطور حضارة الإنسان.
استخدم مصطلح جموع multitude لأول مرة في أوروبا، على ما يبدو من الفيلسوف الهولندي سبينوزا، الذي يشير إليه مايكل هاردت وأنطوني نيغري بالتحديد.
إنّ أي بحث في العشيرة كشكل مجتمعيّ موصوف، لا بدّ له من أن ينحكم إلى رؤية نظريّة تتجاوز التأريخ السردي أو فهم الحاضر في ضوء الماضي لكي تقف ولو بأفكار أوليّة على واقع العشيرة الراهنيّ أو فهم الماضي في ضوء الحاضر. ذلك أن هذا الواقع ينتظم وفق تجادل عميق بين التقليد والحديث. وهو ما يحتاج إلى نقض السائد حول هذه الثنائية في الكتابة العربية والأجنبية في آن معاً.
سمير أمين، الاقتصادي المصري الذي يعيش حالياً في السنغال، هو من أهم الباحثين الرواد في تحليل النظام العالمي وفي نظرية التبعية، التي ترى إلى اقتصاد العالم كنظام واحد متكامل لا يمكن التمييز فيه بين استغلال العمل وأنظمة الدول. بمعنى آخر، لا يمكن الفصل بين الدول الغنية والفقيرة على مستوى التحليل الاقتصادي بحيث لا يمكننا بكل أن نضع الأولى كنقيض للثانية.
-١- الانكار
إن إنكار وجود الطبقات أمر لا يفاجئ. لكل نظام اجتماعي منطقه الخاص في إخفاء أشكال التمييز واللامساواة والاستغلال بين أعضائه. يتوقف الأمر على الكيفية التي بها يتم الإنكار وأشكال التغطية والتمويه المختلفة.