الإعدام الميداني للمكان: سورية 2012
باب البيت، الحارة، معصرة الزيتون، المئذنة، البساتين، كعب الأحبار، سوق المدينة، جامع سيدي خالد، كنيسة أم الزنّار، دار زمريّا، قلعة المضيق، قلعة حلب، الجامع الأموي في حلب، غابات الفرلق. المكان كذا والمكان كذا... وكأنّها مانترا للحنين يرددها السوريون، ولاد البلد، في السنة الأخيرة. تتتالى أسماء العلم وبعدها الصفات مجردة من أي شيء آخر، بأسلوب جورج بيرك في كتابه «الأشياء».
«الاغتصاب الحربي» و«النكاح الحلال»: «هذه ليست قضية استغلال. هذه مسألة عرض وطلب»
«تناوب رجال الأمن والشبيحة عليهما أمام أخويهما وأمهما، وأشبعوهما ضرباً وإهانات في أثناء الاغتصاب. وبعدما ذهبوا، أراد الشقيقان قتل أختيهما لغسل العار، لكن والدتهم تمكّنت من جلب الجيران وإنقاذ الفتاتين، ومن ثم الهرب إلى الأردن، والاختباء هناك».
الثورة السورية ومقاومة الجولان المحتل
«إذا كانت رجولتك مشروطة بغشاء بكارتي فهي حتما معدومة بزواله. (الجولان المباع/المحتل ٢٤-٨- ٢٠١٢)»
رحلة الى حلب الثائرة: «انتظار الثورة التي يبست رجلاي من انتظارها»
يُسيطر الجيش السوري الحرّ على أجزاء واسعة من الحدود السورية التركية. يقول المنطق إن السلاح يدخل دخول الهواء إلى الشمال السوري. ومثله يدخل الطعام والشراب والأدوية. هذا ما يفترضه المنطق لكنه للأسف غير صحيح. الاتهامات السورية الرسمية ومن معها في محور الممانعة لا تعدو كونها اتهامات. والادعاءات التركية بمساندة الثوار لا تعدو كونها تصريحات.
الصراع التركي ــــ الإيراني على سورية والفراغ العربي
تعود تعقيدات الوضع السوري إلى طبيعة بنائه الصراعي، الذي يتأسس على ثلاث طبقات تتفاعل في جدلية تزيد من صعوبة التحليل الطامح إلى الاقتراب من الدقة. يبدو بوضوح أن المستوى الأول للصراع يتمثل في المستوى المحلي السوري، الذي تنخرط فيه قوى سياسية وطائفية وجهوية متباينة ومصالح اقتصادية نافذة.
الحرية أم إسقاط النظام؟
في الثلث الأخير من ٢٠١١، طرح شعار إسقاط النظام في سورية لأول مرة في التداول الشعبي، وبدأ يسيطر على الساحة السياسية ويتحول إلى شعار الثورة المركزي. قبل ذلك، كان المتظاهرون يطالبون بالإصلاح وتلبية حاجات ذات طابع يقبل الانضواء في إطار النظام القائم، الذي رفض تلبيتها، لاعتقاد قادته أنّ الاستجابة لمطالب الشعب ستعتبر دليل ضعف وستشجع المواطنين على تصعيد مطالباتهم!
«بدايات» مستمرة والثورات مستمرة
متأخرا، يصل هذا العدد الخاص بفصلي الخريف والشتاء ٢٠١٢-٢٠١٣ الى ايدي القراء. السبب؟ لن نتردد في الافصاح عنه. إحتجنا المزيد من الوقت لتجميع ميزانيته. فالشكر لقلة من الاصدقاء الذي يوفرون كل ثلاثة اشهر ما يكفي لاصدار عدد جديد من «بدايات». وهي مناسبة لان نطالب قراءنا، والمعنيين بوجود أصوات متزايدة لليسار المستقل، بالاقبال على شراء المجلة والتعريف بها وتسجيل الاشتراكات والتبرّع.<!--break-->
مِن الثأر إلى طلب التغيير
شاب من قبيلة يمنية جاء الى «ساحة التغيير» في صنعاء للاخذ بثأر ابن عمّ له سقط شهيدا في الساحة. هل يغيّر ثورة التغيير ام تغيّره؟ هذه قصته.
«عثمانية جديدة» في بلاد العرب
«اهلا بكم في مطار رفيق الحريري الدولي. يسرّنا ويشرّفنا...»
يقطع الاعلان ضحكٌ مجلجل من الذين يدخنون دائما قرب تنكة الزبالة عند البوابة رقم ١١ للمغادرين الى اسطنبول. يدخنون لأنهم يستطيعون ذلك خلافا لحالهم في المطارات الاوروبية. وهم يستمرون بالتدخين لأنهم...كيف اعبّر؟... لانهم «العثمانيون الجدد»!
الصفحات
