ملف
• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
العدد ٢٦ - ٢٠٢٠
خيار التجاهل وخيار توزيع الأعباء
مؤتمر صحافي، بيروت ١١ تشرين الأوّل ٢٠١٨
موقعنا وموقفنا معروفان، وموقع القوى الطائفيّة وزعمائها معروف، نحن لا نختلف معهم، نحن نختلف عنهم.
مسؤوليّتهم عن الوضع المزري الذي وصلنا إليه كاملة، ولكنّنا نعتبر أنفسَنا شركاء في المسؤوليّة عن المستقبل، لأنّ السياسة بالنسبة إلينا مسؤوليّة.
العدد ٢٥ - ٢٠٢٠
العددان ٢٣-٢٤ - ٢٠١٩
قوى الاحتجاج وقوى الرِّدّة
لم تغيّر إطاحةُ عمر البشير واستيلاءُ الجيش على زمام الأمور شيئاً لإقناع المحتجّين السودانيين بالعودة إلى ديارهم أو كبْح دعوتهم لتغيير النظام. استمرت حشود المحتجّين في التظاهر رافضةً تحرُّك الجيش باعتباره انقلاباً للنظام، ومطالبةً بتسليم السلطة إلى حكومة انتقاليّةٍ مدنيّة.
خرائطيّو «حرب العصابات» السلميّون يعيدون رسم مدينتهم
منذ بروزها إلى العلن في كانون الأوّل / ديسمبر ٢٠١٨، وخلال مسيرتها الباهرة، كانت الثورة السودانيّة تجلب إلى ذهني عبارة دولوز في وصف فوكو: «هناك خرائطيٌّ جديدٌ في المدينة». فقد اتّخدتْ ثورتنا من المكان عنصرَها الأصيل. ابتهاجٌ بالمكان، إعادة تشكيله، تحديده وترسيمه، قفله جزئيّاً أو كلّيّاً وفقاً لضرورة الحراك (ربّما كانت كلمة حراك أكثر نبلاً في وصف شعراء الفضاء هؤلاء).
كنداكات عين الشمس «يا بنات ابقو الثبات... الثورة دي ثورة بنات»
«نحن في قوى المعارضة السودانية متّحدون على قلب
امرأة واحدة»
(الدكتور معاوية شداد - القيادي بقوى إعلان الحريّة والتغيير ١٦ شباط / فبراير٢٠١٩)
كان لا بد من أن تمرّ شهور أربعة، منذ منتصف كانون الأوّل / ديسمبر٢٠١٨ حتى منتصف نيسان / أبريل ٢٠١٩، ليجد الإعلام العالميّ أيقونته البصريّة التي قفزتْ بالثورة السودانيّة من ثالث أخبار النشرات أو رابعها إلى الخبر الأول.
هذا هو تجمّع المهنيّين السودانيّين
قامت التنظيمات النقابيّة في السودان بشكلها الحديث بدءاً بـ«هيئة شؤون العمّال بالسكّة الحديد» وتطوّرتْ بعدها وجرى الضغط على المستعمِر البريطانيّ ليعترف بحقّ التنظيم النقابىّ فصدر أوّلُ قانونٍ للعمل والعمّال ولائحة تسجيل النقابات في العام ١٩٤٨.
من يوميات ثورة الحرية والتغيير
٢٨ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٨
مشينا لصلاة الجنازة على الشهيد عبد الرحمن الصادق... الناس كانوا بيجهزوا لصلاة الجنازة الكان مفروض تكون بعد صلاة الجمعة في مسجد الحلة.
الثورة تؤرّخ لنفسها هتافات وشعارات شعب السودان الحرّ
الحديث عن الحراك الثوريّ في السودان من منظورٍ عربيٍّ شائكٌ ومشوب بالإجحاف، فهو يضع وقائع الثورة السودانيّة ضمن سرديّة «الربيع العربي» التي تقع السودان في العمق من تجربتين حسّاستين منها: مصر وليبيا.
في الخصومة بين السلطة والثقافة
لم أقع في حياتي على مثل هذه البدعة: أن أواجه القدرَ بطريق العودة من السودان دون أن أعلم. دخلتُ من أبواب المطار الصغيرة المفتوحة، وحين أنهيت الورشة الذهنيّة - العمليّة حول تفكيك المسرحيّة وإعادة بنائها من وجهة نظر أصحابها، وجدْت أنّ عالَم الدخول مفصولٌ عن عالم الخروج. عالم الدخول، عالم يُفتح بالفيزا الممنوحة من سفارة السودان في بيروت. عالم الخروج، عالم على تخوم عيش مجموعة من الهواجس.