صحافيّة وكاتبة. غزة، فلسطين.
أسماء الغول
المقالات
كيف انتهى حلم مسيرات العودة في غزة؟
لم يبقَ من ألَق مسيرات العودة سوى هؤلاء الأبرياء غير المتحزّبين من عامّة الشعب الذين يذهبون كلّ يوم جمعة إلى الحدود دون أيّة دوافع سوى المشاركة في الحلم، حلم العودة إلى الأرض التي احتلّتها إسرائيل عام ١٩٤٨.
النشأة في مخيّم رفح يا ليتني علبة «نيدو»!
أطفالاً كنّا، لعبْنا كثيراً لعبة «يهود وعرب»، البعض يختبئ والآخرون يبحثون عنهم.
غالباً ما كان الفتيان هم اليهود ونحن الفتيات كنّا العرب، لأنّ اليهود أقوى وأشدّ. لم يفكّر أحد منّا ما كان هذا يعنيه! لم نمارس السّياسة كان همّنا اللعب والاستمتاع فقط.
هي لعبتنا المفضّلة، إن لم يكن هناك حظر تجوال، غالباً ما نلعبها في الشّارع.
هنا كبرتُ، في مخيّم رفح.
ثمن العزلة الغزّاوية إسلاموفوبيا وغربوفوبيا
كانت لديّ مُعلّمة أحبّها كثيراً حين كنت في المدرسة الإعداديّة الحكوميّة، منتصف التسعينيّات بدولة الإمارات حيث انتقلنا من مخيّم رفح جنوب قطاع غزّة تبعاً لعمل والدي. أحياناً كانت هذه المعلّمة تحبّ أن تعطينا دروساً في مادّة التربية. قالت لنا خلال أحد هذه الدروس «المسلم لو كانت لديه ذنوب، يحاسبه الله عليهاومن ثمّ يدخل الجنّة، المسيحي يدخل النار حتى لو كانت أعماله جيّدة، فهو ليس مسلماً».
الرحيل إلى الأيديولوجيا
كنّا نزور جدي الذي يرقد في مستشفى في القدس، لم أكن أتجاوز الخامسة حين أبهرتني الحشائش الخضراء والمساحات الواسعة والمصعد الكهربائي الذي اعتقدت وقتها أنه يسافر بنا من مكان إلى مكان.
اشترينا البيض المسلوق وكعك السمسم الذي تشتهر به القدس. كان جدّي يعمل في أحد الفنادق هناك مثله مثل آلاف العاملين من قطاع غزة، وقد بدأ يعاني من مرض القلب الذي سيودي بحياته بعد ٢٣ عاماً.
عائلة غزّاوية في زمن الحرب
تحجّرت الدموع، حين تلقّيت مكالمة صباح يوم الأحد في 3 آب/أغسطس 2014 بأنّ عائلتي في مدينة رفح استهدفها صاروخان من طائرة الـ«إف 16». إنّه نصيب عائلتنا من الحرب التي لم تنته بعد، فلكلّ عائلة في قطاع غزّة نصيبها من الحزن والألم.
شهادة من غزة: احتلالات
شعرت اليوم كمن يمشي بحركة بطيئة عبر التاريخ وأنا أشاهد سير موكب أكفان رفات الشهداء من خلف زجاج المقهى البارد، تسبقهم أسماؤهم المقدسة بعدما كانوا أرقامًا في الأرض الغريبة. شعرت بأني اعيش لحظات تاريخية بانتصارها وحتى حزنها، بعد الإعلان في اليوم ذاته عن وفاة أول أسير مضرب عن الطعام، زهير لبادة، إثر اصابته بالعمى والفشل الكلوي.