جامعي فلسطيني، استاذ التاريخ الاسلامي والدراسات العربية في الجامعة الاميركية في بيروت. من مؤلفاته “الانجيل برواية المسلمين”، وترجمته القرآن الى اللغة الانكليزية.
طريف الخالدي
المقالات
سامية محرز عن إبراهيم ناجي زيارة حميمة تأخرت كثيرًا
ثمة ما يشبه الانقلاب الهادئ الذي يزعزع في يومنا الحاضر ما اعتدنا على تسميته الحقيقة، في التاريخ كما وفي السيَر*. من علامات هذا الانقلاب تصاعد الاهتمام بالكتابة التاريخية على حساب التاريخ؛ بالأسلوب الأدبي للمؤرخات والمؤرخين لا بالسرد ومبلغه من الحقيقة؛ بالحبكة البديعية للنص لا بكونه سجلًّا أمينًا للحوادث.
أحمد فارس الشدياق في بريطانيا: ١٨٤٨ - ١٨٥٦
1في صباح يوم السبت في الثاني من أيلول / سبتمبر من العام ١٨٤٨ غادر أديبٌ لبنانيّ مسيحيّ اسمه فارس الشدياق (الذي أصبح يُعرف لاحقاً باسم أحمد فارس الشدياق) جزيرة مالطا بحراً برفقة زوجته إلى إنكلترا. وبعد التوقّف في عدّة مرافئ وصل الاثنان إلى لندن عبر نهر التايمز في ٢٩ أيلول / سبتمبر.
أنا القارئ وهذه كتبي ابن خلدون, إمام المؤرّخين
جاء ذكرٌ للطّبري (ت. ٩٢٣ م.) في المقال السابق بشكل مختصر لكنّه بدون شكّ إمام مؤرّخي قبّة الحديث. ولم تصدر عنه حتّى اليوم دراسة عميقة تليق بمقامه الفكريّ الشامخ. لم يترك لنا فقط تاريخاً لا تزيده الأيّام إلّا منفعة وعمقاً لمؤّرخي اليوم بل تفسيراً جليلاً للقرآن أشبه بسجلّ كاملٍ لآراء العلماء وتفاسيرهم حتّى أيّامه هو.
أنا القاريء وهذه كتبي
صرفتُ من العمر مع الكتب زمناً أطول بكثير من ذاك الذي صرفته مع الناس. ولربما السببُ أنني وجدت في الكتاب نوعاً من السلوى لم أجدها عند معظم الناس فقلّ بذلك عدد الأصدقاء وازداد عدد الكتب التي صادقتها. وتقدّم بي العمر فترسّخت عزلتي وأضحى عالمي الحقيقي هو عالم القراءة والكتابة.
«الأشقياء» في سهل البقاع اللبناني حالة ملحم قاسم
في المنطقة الممتدة بين زحلة وبعلبك لا تزال الاساطير تُحكى عن «الشقي» ملحم قاسم منذ ما يقارب الخمسين عاماً.