ممثلة ومؤلّفة مسرحيّة لبنانية، توفيتْ عام ٢٠١٧ جراء سكتة قلبيّة عن ٣٢ عاماً.
مريم حمّود
المقالات
المَيْرَم
أنتظر. أنتظر الإلهام والوحيَ الإلهيّ حتى طعنتُ الإبداعَ وهضمتُ البدءَ وقرّرتُ المصير. في البدء كانت الكلمةُ وعضالٌ يستهلك حتى النّفَسَ الأخير.
كيف أبدأ؟
مذكّرات مالك الحزين!
مطلع تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٧ فوجئ الوسط الفنيّ في لبنان بوفاة الممثّلة والمخرجة المسرحيّة مريم حمّود عن ٣٢ سنة. وُلدت مريم في عكاّر العتيقة، قضاء عكّار بلبنان، وظلّت عالقة بالطّفلة التي كانتها فيها وهي تعيش فطام الهجرة إلى بيروت. في العاصمة، درست المسرح ودرّست المسرح.
للغراب الأسود مكان مرموق على الشجر الأخضر
يقال: بلدك هو المكان الذي تخلقه وتعيش فيه وليس بالضّرورة أن يكون هو البلد الذي وُلدت فيه. أنت: عبارة عن مجموع ما حدث في حياتك مع مكوّناتك الجينيّة علميّاً، وما تريده، وما تصبو إليه خلال المرحلة التي تمّر بها نفسيّاً وبيولوجيّاً.
والدي والجيب المليء بالسكاكر
«طبّ الختيار شبّ». هي العبارة التي طالما ردّدتها جدتي التي بلغت قرناً ونصف عقد من العمر. جدتي، من جهة والدي، حقّقت رقماً قياسياً في الخَرَف بل التَرَف في الخرف.
العَيب
حسنا. في الحقيقة لا أدري من أين أبدأ!
واحد، اثنان، ثلاثة.
نَفَس، نفس أطول، نفس، نفس أعمق. زفير.
هل أخبركم عن طفولتي؟ وهل قد يعنيكم هذا! عن عكار العتيقة، عن رحلة تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة على الأقل كل أسبوع كي تطمئنّ الوالدة!
ولماذا؟
لا.