باحثة في "المركز الوطني للأبحاث العلمية" في فرنسا، آخر مؤلفاتها "جيل من المثقفين العرب في سورية ولبنان، 1908 - 1940" (2009)
ليلى داخلي
المقالات
أين هي المصلحة العامة في الثورة التونسية؟
تعيش تونس في الفترة الراهنة مرحلة صعودٍ حاد في التعبير الوطني. ويجد تمجيد العَلم أسبابه في عوامل عديدة. ففيما دلّ العلم، خلال التظاهرات الأولى التي تلت إسقاط النظام، على شكلٍ من التعاون الوطني، تراه أضحى اليوم مساحة صراع. من يمتلك الشرعية الوطنية الفعلية؟ الحزب المنتخب؟ معارضته التي تطالب بشرعية من نمطٍ مختلف؟ أيّة أراضٍ، أيّة أجيال، ...؟
ثورة مغدورة؟ الانتفاضة التونسية، الانتقال الديمقراطي والعنف الاجتماعي
عشية ١٤ يناير ٢٠١١، كان رجل وحيد في شارع بورقيبة يصيح «بن علي هرب!»١ معلنا الانتصار المذهل لثورة. في هذه الصيحة كان يجب الاعجاب بالشعب وحب الحرية والترحّم على الموتى. كان وحيدا في العتمة، في ذلك الشارع الذي سوف يكتسحه جمهور غاضب بعد ساعات قليلة.
الدستور التونسي الجديد حضور الثورة المخفّف
بعد قراءة الدستور التونسي، ومتابعة النقاشات والتساؤلات العديدة التي تحيط به، أُصبت بالدوار. هذا الدستور هو الثاني في تاريخ البلاد. وقد أُقرَّ الدستور الأول في فترة زمنية مماثلة تقريباً، واعتبر ضامن التحرر الوطني، وأعطى اسمه للحزب الرئيسي في البلاد، أي «الدستوري الجديد» البورقيبي.