• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
«كان السلافيّون في سنة ١٨٤٨ بمثابة صقيع أباد زهور ربيع الشعوب. أمّا الآن، فربّما كتب لهم أن يكونوا ذلك الإعصار الذي سيحطّم جليد الرجعيّة ويحمل في طيّاته للشعوب ربيعاً جديداً تملؤه السعادة».
كارل كاوتسكي، ١٩٠٢
في العام ١٩١٩ اغتيلت الثوريّة روزا لوكسمبُرغ في برلين.
صرعها قتلتُها بضربات من أعقاب البنادق ورموَها
في مياه إحدى القنوات.
على الطريق، فَقَدتْ روزا فردة حذاء.
امتدّت يدٌ والتقطتْه، التقطت ذاك الحذاء الذي سقط
في الوحل.
كانت روزا تتطلّع الى عالم لا يضحّى فيه بالعدالة
باسم الحرّيّة،
ولا بالحرّية باسم العدالة.
حتى بعد مئة عام من ميتتها الشنيعة بين ليلة ١٥ وصباح ١٦ من كانون الأول / ديسمبر من عام ١٩١٩، لا تزال تدوّي أصداء كلمات روزا لوكسمبورغ التي وردتْ في كتابها «في الثورة الروسيّة»، إذ تقول إن الديكتاتوريّة المنشودة هي ديكتاتوريّة «طبقة، وليست ديكتاتوريّة حزبٍ أو طغمة [...]، ومعنى هذا أنّها ديكتاتورّيةٌ تُمارَس بأرحب عموميّة، وبأنشط مشاركة شعبيّة، تُمارَسُ بديمقراطيّة من دون قيود».
شهد الفكر الاقتصاديّ الماركسيّ مساهمتين تجديديّتين استثنائيّتين عشيّة الحرب العالميّة الأولى. «الرأسمال المالي» لرودولف هيلفردينغ و«تراكم رأس المال» لروزا لوكسمبورغ.
«وصْلنا الآن الى نقطة، يا رفاق،
حيث أصبحنا قادرين على قَول إنّنا تلاقَينا مع ماركس،
وأنّنا نتقدّم مجددّاً تحت رايته (...) على الجماهير أن تعلم كيف تستخدم القوةّ.
العمّال اليوم سيتعلّمون في مدرسة الفعل... في البدء كان الفعل».
روزا لوكسمبورغ - خطاب تأسيس الحزب الشيوعيّ الألمانيّ
كانون الأوّل / ديسمبر ١٩١٨
