العدد السادس - صيف ٢٠١٣

ثورة جيل ضد التعقيم الإيديولوجي

النسخة الورقية

«هذه ليست بلادنا، إنّها تخص من يريدون قتلنا». هذا ما قالته تزار أوزلو، «أميرة الأدب التركي الحزينة». ماتت أوزلو في مصحّ للأمراض النفسية في ألمانيا، بعد ست سنوات على الانقلاب العسكري عام ١٩٨٠. في الأشهر الماضية، كان الشباب يتذكرون كلمات أوزلو ويغردونها على موقع تويتر بعد كل اعتداء من قبل الشرطة على ساحة تقسيم. وفي كل مرة، تشجع هذه الجملة الدعوات إلى المقاومة للحفاظ على المعنويات العالية. لكن حين اجتاح الطرقات عشرات الشبان في لباس مدني مسلحين بالسكاكين والعصي، وطاردوا المتظاهرين السلميين في شوارع المدينة، بدت كلمات أوزلو وكأنّها تتحقق على الأرض. هل هذه فعلاً بلادنا؟ أم هي تخص من يريدون قتلنا؟ في ما يأتي القصة باختصار، كي تقرروا أنتم.

أسماؤنا

«باريش، دنيز، أوزغور... هل كل شاب موجود في ساحة تقسيم يحمل الاسم نفسه؟»، سألت شابة على تويتر، حين كانت الأوضاع هادئة. الأسماء الثلاثة هذه تعني سلام، بحر وحُرّ... (نعم نحن نشبه شعب أميركا الأصلي، أسماؤنا كلها لها معنى!)، لكن لا يكفي أن نفهم الكلمات. علينا أن نعود إلى عام ١٩٧١، لنفهم القصة المؤلمة وراء هذه الأسماء.

من بين اللافتات العملاقة المعلقة على مركز أتاتورك الثقافي في ساحة تقسيم، كانت هناك صورة لشاب تعرفه تركيا كلها، لكن للأسف لا تعرفه أيٌّ من وسائل الإعلام العالمية التي تبحث عن إشارت «ربيع عفوي» في تركيا. تعود الصورة لدنيز غزميس، الذي كان في الخامسة والعشرين من العمر حين أعدمه النظام العسكري في ١٩٧٢. قبل أن يُعدم دنيز مع صديقين له، هما حسين اينان ويوسف أصلان، كتب الشاب رسالة إلى والده: «أريد أن أُدفن إلى جانب تايلان أوزغور»، قال. وتايلان هو طالب يساري قتلته الشرطة قبل ثلاث سنوات من ذلك التاريخ خلال تظاهرة سلمية. لحق دنيز بتايلان، كما لحق تايلان بمن سبقه. ومنذ ذلك الوقت، وحتى قبله، استمرت الأمهات بتسمية أبنائهن تيمناً بالثوار، في اعتراض صامت على الدولة الظالمة. لهذا، إنّ أسماء الشبان في ساحة تقسيم هي استمرار لتقليد قديم. اعتبر كل هؤلاء الثوار في أيامهم «أعداءً للدولة»، مثل ثوار ساحة تقسيم. ورغم أنّ تاريخ «الدولة الظالمة» يبدأ قبل ١٩٧١، فإنّه بالنسبة إلى العديد من الناس في تقسيم وفي مدن أخرى تشارك في الانتفاضة، كان وجه دنيز الطفولي رمزاً لكل الأبرياء الذين قتلوا عبر التاريخ. كذلك، يذكرنا وجهه بأنّ الكثير من الذكريات لم تُمحَ كما كان مخططاً لها.

جيل معقّم

«سنقوم بخلق جيل من دون إيديولوجيا!». في الثمانينيات، أعلن الجنرال كينان إيفرين، زعيم النظام العسكري، أنّه سيقوم بـ«تعقيم» الجيل الجديد. في تلك اللحظة، أصبح التعليم الديني إجبارياً في المدارس، وانتهت حرية التعبير. رغم أنّ الصحف لم تصدر لمدة ٣٠٠ يوم، فإنّ تجاوزات الانقلاب العسكري لعام ١٩٨٠ معروفة اليوم أكثر من تلك الخاصة بانقلاب ١٩٧١، التي أزالت جيلاً بأسره من المثقفين واليساريين.

في أعقاب انقلاب ١٩٨٠، عُذب مليون شخص على الأقل، لأكثر من تسعين يوماً. حكمت المحكمة العسكرية على ٥١٧ شخصاً بالإعدام، ونُفِّذ الحكم بخمسين منهم. اتهم ٩٨٤٠٤ أشخاص بالإرهاب، وطرد ٣٠ ألفاً من وظائفهم، وسحبت الجنسية التركية من ١٤ ألف شخص، وتحوّل ٣٠ ألفاً إلى لاجئين سياسيين. اللائحة تطول، مع أعداد كبيرة من الناس الذين ماتوا في ظروف مشبوهة. لم يعرف عدد المختفين حتى اليوم. كان ذلك من أكثر الأوقات ظلاماً في التاريخ التركي. أما الجنرال إيفرين، فهو اليوم متقاعد، ويمضي وقته في الرسم وإعطاء المقابلات التي تتحدث عن خطأ رسم العراة.

الجيل الذي خلقه إيفرين هو اليوم فوق الثلاثين من العمر. وفق جامعة بيلغي التي استفتت ٣٠٠٠ متظاهر، يشكل هذا الجيل ربع المتظاهرين. الثلاثون في المئة الآخرون ولدوا خلال التسعينيات. نعم، يحمل هؤلاء أسماء مثل باريش، أوموت، وأوزغور... وهي تعني سلام، أمل، حُرّ... نعم نحن مثل سكان أميركا الأصليين، نعطي أولادنا أسماءً تعطي الأمل بالمستقبل.

العدّاد الدموي للتسعينيات

«إذاً، هذه هي وسائل الإعلام التي كانت تفسّر القضية الكردية للناس كل هذه السنوات!». كانت تلك أكثر التغريدات شهرة في ساحة تقسيم بعدما فشلت وسائل إعلامنا في تغطية عنف الشرطة الذي استمر أسبوعين. وكان ردّ الأكراد للمتظاهرين الأتراك: «أهلاً بكم إلى حياتنا اليومية».

بلغت الحرب غير المعلنة ضد حزب العمال الكردستاني ومناصريه من المثقفين ذروتها في التسعينيات. نحن أولادَ التسعينيات اعتدنا أن نرى جثث «الإرهابيين» الذين كان يُقضى عليهم في «كهوف»، أو يُقبَض عليهم «ميتين». كانت نشرات الأخبار تبث هذه الصور في وقت الذروة، لذا فقد اعتدنا أن نرى الجثث المشوهة ونحن نأكل. شكلت حالات الاختفاء جزءاً من الحياة اليومية، وكان الشعار لا يزال «التنظيف الإيديولوجي». لهذا السبب، كان معظم الأتراك الذين ولدوا بعد الثمانينيات يرون أنّ الكلمات «تنظيم، أكراد، إيديولوجية، سياسة»، هي كلمات خطرة وغير شرعية. كان من المتوقع إلقاء «القبض عليك ميتاً» إذا كنت «إرهابياً». تنوعت أعمال العنف من الاختفاء إلى إجبار الفلاحين الأكراد على أكل بذارهم، ولم يقتصر ذلك على القسم الكردي من تركيا. لقد تعرض غرب البلاد إلى القمع أيضاً. ورغم وجود لائحة طويلة بانتهاكات حقوق الإنسان لهذا العقد، لكنّ مثالاً واحداً قد يكون أكثر من كافٍ لإعطاء فكرة عن حجم الشر.

«لا تأخذوا ابنتي، هي صغيرة جداً»، صرخت والدة فتاة في الرابعة عشرة من العمر وهي تركض خلف السيارة التي حملت ابنتها الى السجن. كانت الفتاة واحدة من «أولاد مانيسا». كانوا ستة عشر مراهقاً ومراهقة، بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة من العمر، عُذِّبوا لأيام وحُكم عليهم بالسجن لشهور وسنوات في ١٩٩٥. عولج أغلبيتهم من الاكتئاب لعشر سنوات، وبعد ١٦ سنة اعترف وزير الداخلية بما مروا به. كل ما فعلوه كان كتابة «تعليم حر!» على عربة قطار. اختيروا ليشكلوا مثالاً للآخرين، وهذا ما حصل. كانت التسعينيات مظلمة كالسنوات التي تلت انقلاب ١٩٨٠ بالنسبة إلى كل من آمن بالفكر الحر والديمقراطية. لكن المجزرة الحقيقية التي ميّزت هذا العقد كانت في سيفاس في ١٩٩٣. احترق ٣٧ شخصاً حتى الموت في فندق خلال احتفال بمهرجان علوي. حرق محافظون إسلاميون مثقفين وطلاباً وكتّاباً. لا أزال أذكر والدة فتاتين ممن قتلوا حينها وهي تحاول شم رائحتهما في سريرهما وتبحث عنها لسنوات. كانت تلك أول مقابلة صحافية لي حين أصبحت، في عمر العشرين.

الاحتفال بالألفية!

ثم أتت الألفية الجديدة، التي احتفل بها في تركيا عبر «عملية العودة إلى الحياة». كان هذا الاسم الذي أُطلق على عمليات كبيرة حصلت في ٢٠ سجناً أدت إلى احتراق ٣٠ سجيناً وهم على قيد الحياة أو موتهم اختناقاً. كانت الشرطة تغني «الحياة حلوة» للمساجين الـ٣٥٧ الذين كانوا يأكلون وجبتهم الأخيرة قبل الإعدام، والـ١٦٥٦ الذين كانوا في إضراب عن الطعام لأكثر من ٩٠ يوماً. ورغم أنّ وسائل الإعلام التقليدية كانت صامتة حيال انتهاكات حقوق الإنسان الجارية، كان ممنوعاً عليها أيضاً ذكر العملية بعد المجزرة. كان الكلام على الحادثة غير قانوني. أُغلق ١٨ مركزاً ثقافياً، ومؤسسة، وحزب اعترضوا على العملية.

في ٢٠٠١، أتى حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، وكان حديثه كله يتمحور حول الديمقراطية، وكفّ يد الجيش عن السياسة والحقوق المدنية. كان كالفينيو تركيا كما سمّوا أنفسهم ينهضون من وسط أنطاليا المحافظة، ويصفون أنفسهم بـ«المحافظين الديمقراطيين». انتظر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سبع سنوات ليقول بصراحة إنّ «الديمقراطية ليست هدفاً لنا بل وسيلة».

في هذا الوقت، اغتيل الصحافي الأرمني هرانت دينك في وضح النهار في إسطنبول وأعطت الحكومة ترقية للمسؤولين عن إخفاء الأدلة على الاغتيال.

فجأة، تغيرت سياسة الحزب التي كان شعارها «الانفتاح على الجميع». ردّ الحزب على الآلاف الذين صرخوا «كلنا أرمن» اعتراضاً على الاغتيال، بشعار البروباغندا «علم واحد، أمة واحدة»، في الفترة الممهدة للانتخابات حينها. قال رئيس الوزراء في خطاب النصر وهو يبدأ فترته الثانية في الحكم إنّ «الذين لم يصوّتوا لحزب العدالة والحرية هم الألوان الأخرى في البلاد». كان المعنى واضحاً: سيتم «تحمل» كل «الآخرين» بوصفهم «اللون الآخر» في «علم واحد».

ضحايا النموذج التركي

كانت وظيفة المعارضين داخل البلاد وخارجها صعبة للغاية. لقد صُنِّف منتقدو الحكومة على أنهم «أعداء الديمقراطية» في الخطاب السياسي المهيمن، بما أنّ حزب العدالة والتنمية كان يُعَدّ تجسيداً للديمقراطية. بعد فترة، أصبحوا إرهابيين. لقد ورث حزب العدالة والتنمية سياسات نظام الثمانينيات العسكري، واستخدمها بشكل عنيف، حتى أنّه في فترته الثالثة في الحكم، وجد استفتاء أجرته وكالة «أسوشييتد برس» أنّ ثلث إرهابيي العالم يعيشون في تركيا. بُنيت سجون ضخمة جديدة، واختُرعت منظمات إرهابية سرية لملئها بهم. أصبحت تركيا أخيراً على لائحة الدولة الأكثر اعتقالاً للصحافيين. لذلك على وسائل الإعلام العالمية التي فاجئتها اليوم الانتفاضة أن تبحث جيداً في أرشيفها لترى أين خدعها سحرة حزب العدالة والتنمية. أذكر بعضهم في جامعة أوكسفورد وهم يرفعون كأس النبيذ ليبرهنوا للغرب أنهم متسامحون وأنّ كل منتقديهم هم متمردون مناهضون للديمقراطية. في تلك الأيام، كان صعباً إقناع الصحافة العالمية بأنّ منتقدي الحكومة كانوا يتعرضون لخطاب تحريضي من قبل رئيس الوزراء.

هناك قصة، من بين قصص عدة، لم يجرِ الحديث عنها في حينها، وقد يكون اليوم الوقت مناسباً لذكرها لتوضيح السبب وراء انتفاضة الناس. الأطفال في هذه القصة يطلق عليهم اسم «رماة الحجارة». كان ذلك في عام ٢٠٠٦، في دياربكر في القسم الكردي من تركيا. خلال تشييع أحد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، بدأ الأطفال بإلقاء الحجارة على الشرطة. وبما أنّ المنطقة هي من أشد المناطق الأمنية في البلاد بسبب سنوات من القمع، زاد عدد الأطفال بسرعة. من أشهر ما قاله رئيس الوزراء، كان في اليوم التالي للحادثة: «لا يهم إذا كانوا أولاداً أو نساءً، فيجب أن نفعل ما يلزم».

عُذِّب مئات الأطفال في الأيام التالية. أتذكر مقابلة طفل في السادسة انكسرت يده. بما أنّهم كانوا أصغر من أن يُعتقَلوا، ضُرب الصغار في سيارات الشرطة، وأُعيد رميهم في الشارع. بعد عدة أشهر، غيّر حزب العدالة والتنمية قانون مكافحة الإرهاب الفظيع أصلاً، بما يسمح بالحكم على الأولاد الذين يبلغون السادسة عشرة من العمر بوصفهم إرهابيين بالغين. كان هذا ما تمرّ به البلاد حين وصفت مجلة «تايم» السيد أردوغان بأنّه «قائد عالمي»، وحين كانت العديد من وسائل الإعلام تحتفل بتركيا بوصفها «منارة الشرق الأوسط» أو تمثل «الزواج المثالي بين الإسلام والديمقراطية».

الغضب المشروع

من هم هؤلاء الاشخاص؟! «كان الناس يسألون على تويتر، وهم يتشاركون صور البلطجية الذين يحملون السكاكين والعصي. كان هؤلاء المجرمون يصرخون «الله أكبر» وهم يطاردون الناس في شوارع إسطنبول وأنقرة الضيقة، وغيرها من المدن، بعد اعتداءات الشرطة بالغازات المسيلة للدموع. بعد خطابات رئيس الوزراء المستفزة أمام مناصريه، اندفع «الشباب» ليقوموا بعمله القذر. هؤلاء الشباب الذين قبل عام من الآن دعاهم رئيس الوزراء كي «يتمسكوا بغضبهم ودينهم» هم حرفياً على أعتاب بيوت المتظاهرين في «شيهانكير» في إسطنبول ويدعون الناس إلى الخروج من بيوتهم. في اليوم نفسه الذي طلب فيه رئيس الوزراء من جمهوره أن «يحترم الإرادة الشعبية» ويظهر صورة «تركيا الحقيقية» للعالم، قال ايضاً: «من يقاوم فسيُعاقَب!».

خلال الاحتفال، منحت المحطة الوطنية الكلام لسيدة في منتصف العمر كانت غاضبة جداً من «المؤامرة الدولية على رئيس الوزراء». قالت له: «أُريد أن أكون شعرة في مؤخرتك!». في هذا الوقت كان بعض شباب الحرية والعدالة يتشاركون شعاراً آخر: «نريد أن نكون الخراف إذا كنت أنت الراعي». كان مكان الاحتفال مليئاً بصور عملاقة للسيد أردوغان، وكتبت إحدى الفتيات شعاراً على يدها يقول: «لا أريد زوجاً سكيراً وسارقاً، أريد زوجاً مؤمناً!».

في الوقت الذي بثت فيه ١٢ محطة محلية المهرجان مباشرة، كانت الشرطة ترمي قنابل الغاز على المستشفيات والفنادق التي لجأ إليها المتظاهرون في وسط إسطنبول. لم نرَ هذه الصور إلا على فايسبوك وتويتر للأسف، فيما كان رئيس الوزراء يحتفل بسلطته التي لم تمسّ. كان وسط إسطنبول يشبه يوم القيامة، والناس مذهولة وهي ترى الغضب على وجوه الشباب في الثياب المدنية وهم يطاردون المتظاهرين في الشوارع الخلفية. سألوا بعضهم على تويتر: «هل كنا نعيش جنباً إلى جنب مع هؤلاء الأشخاص؟ ماذا سيحصل بعد انتهاء ذلك؟ هل سنتمكن من أن نعيش معاً مرة أخرى؟».

كان الناس يتشاركون نتائج تشريح جثة ايثم ساريسولوك، وهو أول متظاهر يُقتل. كانت هناك رصاصة في دماغه. كان الشباب، أي الجيل الذي يُعَدّ «معقماً إيديولوجياً» يرى الحقيقة. كان شباب حزب العدالة والتنمية المنظم على مواقع التواصل الاجتماعي يبث معلومات خاطئة وتهديدات. لم يكن المتظاهرون الشباب يعرفون الماضي الدموي للدولة الظالمة؛ إذ بسبب الذاكرة المفقودة للبلاد، لم يكن لديهم أي معلومات عمّن سبقهم. ومن جديد كانت الجملة الشهيرة مكتوبة تحت صورة لأيثم: «هذه ليست بلادنا، إنّها تخص من يريدون قتلنا».

هل هذا صحيح؟ سنرى ذلك في الأيام القادمة. لكنْ هناك أمر واحد أكيد، هذه ليست «حرب ثقافات» أو صدام بين «علمانيين وغير علمانيين». كذلك هي ليست انتفاضة «من العدم» كما يصفها العديد من وسائل الإعلام العالمية. هي حرب بين من يريدون من تركيا أن تكون سنية، تركية، محافظة، ومطيعة، وآخرين يقولون فقط «مستحيل!»، كما فعل العديدون قبلهم، في تاريخ هذه الدولة التي لا ترحم. الفرق هذه المرة أنّهم أكثر عدداً من أي وقت مضى. وعندما أقول أكثر من أي وقت مضى، أعني «أكثر من أي وقت مضى».

العدد السادس - صيف ٢٠١٣

إضافة تعليق جديد

تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.