نقدّم هنا مقاطع من مسرحية لم تعرض ليعقوب الشدراوي عن عامية كسروان ضد الاقطاع (١٨٥٨-١٨٦١) وقائدها طانيوس شاهين. بلغنا نبأ وفاة يعقوب يوم الاحد في ٢٦ ايار ٢٠١٣ والمجلة الى الطبع. ننحني بصمت للصمت الذي لفّ السنوات الاخيرة من حياة هذا الفنان الكبير، وهو يكابد المرض والاهمال الذي يتعرّض له المسرح اللبناني.
تتوسع الإضاءة لنتبين طانيوس عاري الجذع، يلمع من تصبب العرق. وبانفعال وغليان دم القلب. ينهال بالمطرقة على شريحة حديد تتأرجح كالنار المشتعلة. ممسكا طرفها الأعلى بيساره بواسطة ملقط حدادة. ولطرقاته دوي وصدى. وكما تظهر الصورة الفوتوغرافية يظهر كور صغير ينفخه صبي فيتصاعد من أمامه لهب النار وكذلك رجال القرية يجلسون بموازاة الجدران الثلاثة.
يهيمن عليهم الوجوم وعدم الحركة. يتوقف طانيوس عن الطرق. صمت. يرفع الحديدة المتوهجة ويبصق عليها، يصدر عنها نشيش ذو انفجار بسيط يرميها في سطل ماء. نشيش قوي. الجميع يتنفسون تنفسا شديدا من حزن وألم.
يعقوب الشدراوي، الفلاح العظيم، منشورات «شمس»، ٢٠١٣، ص ٢١٩-٢٢٢
طانيوس: انهزو بتنهزو. . (يدخل الزْمْكّ ويبقى في حركة) . الزْمْكّ: شرشر بك الإنكليزي. أجا يصيف بجونيه تا يغير هوا. . رسانيوس: معناتها: قيمقام النصارى بشير أحمد مع الفرنساوية والمشايخ مع الإنكليز ؟ . طانيوس: الشيخ أسد ابراهيم نايم قايم عندو. شرشر بك عم يعلّمُن شو لازم يعملو (صمت) .رسانيوس: القصة فيها وما فيها. . طانيوس: ما بينحطو بالضهر. المشايخ معتقدين أنو الله خلقلن الشعب عبيد. معتبرين الفلاح ومرتو وولادو وبناتو وطرشاتو ملكن. واحدن بالوع ما بيشبع. الشبشول فيهن بيهين أكبر شخص من الأهالي. أيمتا هالشعب راح يفور دمو. أيمتا بيجي شب يقول: أنا دمي عا كفي. أنا شايف الدني عم تغلي من صنوبر صربا لتلوج فاريا (يتابع حديثه دون أن نسمع كلامه. موسيقى – في مكان خارج المشهد العام). . مشهد أخرس – إضاءة سريعة متقطعة بحيث يظهر الشيخ الأول (في البرلوغ) ويختفي ثم يظهر بفعل الإضاءة السريعة. جمهرة متماسكة في تشكيل ملتحم تتقدم نحوه – زي موحد – سروال ابيض فوقه قميص ابيض مرخي فوق السروال على الساقين طماق جلد احمر. لبادة كما لطانيوس شاهين في الصورة الوحيدة. يحاول الشيخ أن يهرب. اثنان من المجموعة يتمسكان به، الذي على يمينه يدخل ساعده الأيمن من تحت ذراع الشيخ الأيمن ويقبض على حزامه من ناحية بطنه وباليد اليسرى يتلقط بحزامه من وراء ظهره. الشاب الثاني يمسك ذراع الشيخ اليسرى بيديه الأثنتين – يجرانه – تنفتل رجله اليسرى وتنثني ركبته يجرانه على الأرض – يظهر الخوري – يوقفهما بإشارة من كفه يمسكه بيده ويخرج به. تدخل امراة معها حصير ملفوفة – تفردها – تأخذ منها بندقية وتناولها لأحد الشابين. . (عودة إلى كور الحدادة) . طانيوس: (متابعا كلامه المسموع) خلو شي صنف من أصناف الوطاية ما عملوه : القتل، الضرب، الحبس ... الشيخ شمسين أخد مال شاهين القاموع من عجلتون وقتلو ... بغوسطا ابن بيوس غلب الشيخ ملحم دعيبس بالكباش، قام الشيخ ضربو بالسيف وقتلو. ابن فارس البيطار حطوه بالمقبرة وهو حي. جميلة بنت العن شفنا شو صار فيها. . (في المكان خارج المشهد العام – رجال بالأبيض وبعض النسوة ينقلون السلاح). . طانيوس: (متابعا كلامه المسموع) نادر القسيم – بو طوبيا ختيار عا حفة قبرو، ابن 80 سنة، براك بطاحونة وادي الزيرة – لأنو تأخر عا طحنة الشيخ بولس – مسكو . بلحيتو، زلطو من كل تيابو، ركبو عالحمارة وبلش فيه ضرب بالعصا. ع الطريق قبع جم شوك وحطو بين فخادو. ما استرجا حدا يفتح تمو .. ما ضاين يوم، يومين وعطاكن عمرو. شو؟ بعد بخبركن عن الفاجر – العاهر الشيخ منصور؟ وكيف أخد يوسفيه بنت غنطوس عقل عالمغارة ودبحها هي وابنها الطفل؟ ... . (المكان خارج المشهد. الشيخ عينه يتمشى واضعا على كتفيه عباءة. يلعب بعصا مسكتها فضية، يصفر لحنا مرحا ... تتبعه فتاة). . الفتاة: يا شيخ، يا شيخ ... . الشيخ: (يلتفت اليها) يا روح الشيخ . الفتاة: بدك أرقصلك؟ . الشيخ: جيتي والله جابك (يصفر – يتمايل – يفرش عباءته على الأرض. يجرها لترقص عليها وفيما يفك أزرار قميصه) آه يا خلع، يا دلع. (يدخل شباب بالأبيض شاهرين سلاح) . الشباب: شلاح متل ما الله خلقك – (بسرعة ينقضون عليه ويخلعون سرواله ويجروه أمامه والفتاة تضحك وتضحك) . الشباب: قعود ع هالخازوق (عتم) . صوت الشيخ: أوي، أوي ... . طانيوس: (متابعا كلامه المسموع) شو؟ نسيتو؟ منكفي ولا بيكفي (يعود إلى عمله – والطرق بين الجمل يكون توقيع). . الزْمْكّ: (يرندح) بيكفي وبيكفي. نحنا بيكفي وهني بكفي وحطيت خدي ع كفي تاشبعت من أكل التراب.. بشارة: السنة الشتوية كانت برد وزمهرير.. بطرس: طوفان. الطالع من الأرض أكتر من النازل من السما . بشارة: التلج وصل لسيف البحر . بطرس: وأجا أدار وتلجاتو . الزْمْكّ: وان أقبلت أدار وراها وان أمحلت أدار وراها . بشارة: هجو الرعيان من الجرود. هجمت الدياب عالضيع . بطرس: كواخ دود القز، جرفها السيل. واللي بقيت زرق فيها الدود وقيّح. . بشارة: قولولي كيف السنة بدنا ندفع للشيخ ضرايب؟ . رسانيوس: يا عمي كيف صار هيك؟ ما عالحساب قيمقام النصارى المير بشير أحمد عمل حكومة عدل – كيف هلق بدنا ندفع للشيخ. صحيح المال صار مالين. . طانيوس: ظلم الطبيعة أهون من ظلم الانسان. . بطرس: سنة الماضية كانت سنة قبال – أجا التاجر مخايل وشفط الموسم – كل الموسم ما طلع بالفايظ. . رسانيوس: الما معو يدفع شو بيعمل؟ . بطرس: بيحجزولو الفرشات والطناجر. . الزْمْكّ: هيدي مصيبة: فرشات رسانيوس ريش نعام. . الجميع: (يضحكون) . طانيوس: إزا بدكن الجد، موسم الحرير أربع خماسو بيشفطوه المشايخ والتجار والسماسرة. وبالكاد الخمس بيبقى لأكتر من 200 ألف انسان. . بشارة: من الفلاح للتاجر، ومن التاجر للشيخ، ومن الشيخ للباشا، ومن الباشا للدولة العلية. . طانيوس: هيدا حكي كلو تخبيص بتخبيص. الشيخ بالوع. الشيخ حوت ما بيشبع. بالول كان يشفط تلات ارباع الميري. كان يدفع الناس 16 مرة. هلق صار بدو ياها كلها...(يتابع بصوت مكتوم) . (المكان خارج المشهد العام) . شباب بالأبيض يقسمون اليمين – الإضاءة خفيفة – والصوت بعيد. . الشباب: (يقسمون) والله العظيم، كلنا إيد وحدة، وما حدا بيخون. . طانيوس: (يتابع كلامه المسموع) الناس طفشت ع آخر الدني، تركوا أرضن وهاجرو... واحدكم ما عم يقدر يطعمي عيالو. الأرض ترابها حجران وصخر. وفوق هيدا كل يوم ضربة سخنة. العبيد عايشين أحسن منا. أنت يا زْمْكّ! كم مرة بتاكل لحم بالسنة؟ . الزْمْكّ: عالمرفع كلنا السنة. نحنا ازا طبخنا منطبخ بزيت ون كترت مرة بالشهر طبخة بقورما. وبالكاد... بتسبح بالقصعة سباحة وما بتلاقي حرحوص واحد. . رسانيوس: كول خبز وزيت وناطح الحيط. . طانيوس: (يطرق على السندان ضربات ارتعاش خفيفة مع مقتضيات الحوار التالي). طيب، طيب. سماع شوي. أنتو من يوم اللي خلقتو فيه لحد هالساعة ما شفتو ولا يوم متل الخلق كلو تعتير وقهر، أنتو النبع والشيخ متل حوت مر جريس. . الزْمْكّ: والله العظيم مظبوط. بيشبهو متل حكايتو. . طانيوس: روق يا زمك. قولولي: الشيخ من وين بيجيه التن والتين؟ . الجميع: من حالات. . طانيوس: الزيت والزيتون؟ . الجميع: من الزيره. . طانيوس: القمح؟ . الجميع: من فاريا والقليعات. . طانيوس: الخشب؟ . الجميع: من خراج عجلتون (يتابعون أما طانيوس فيوقع بالمطرقة فقط) الحرير – هوهوه العنب، نبيد متل الدهب – عرق متلت حليب سباع – (بسرعة هائلة) الشعير، الغنم، المعزي، طيور، خضرة، فواكه، الصوف، الجلد، اللبن والبيض. . طانيوس: عن اذنكم لحظة، انتظروني ما حدا يروح. (الى الصبي) هات المشحفة والحقني يا يوسف. (على المخرج) أوعا حدن يدفع ميري. (يخرج ويتبعه الصبي). . رسانيوس: الشغلة فيها وجعة راس. . بشارة: ضريبي عالبيوت وضريبة عالعروس. . رسانيوس: وازا تأهل الواحد بدو يقدم للشيخ قفة بن. . الزْمْكّ: عرفتو شو جد مع حبيب؟ . الجميع: شو؟ . الزْمْكّ: سنة الماضية، جا الحواط تا يلم الميري. وصل الدور لحبيب قلو عليك رسم العروس 6 قروش. قلو حبيب 4 قروش ونص أنت الصادق. ولَكْ يا مقصوف الديني. كيف ما كيف. قلو الحوط 3 قروش عالرجال و3 قروش عالصبية. . بطرس: ما حبيب تجوز أرملة وعالأرملة قرش ونص. . الزْمْكّ: واصلك الحديث، يا سيدنا ملا أنت، قلو هيك. . رسانيوس: وشو جاوبوا الحواط؟ . الزْمْكّ: قال: الحق يعلى... بتدفع رسم العروس قرش ونص ورسم الميت 15 قرش. صرخنا كلنا: كيف هيك؟ ساعتها فنجر عيناه وصار يعيط علينا: هونيك كان بدكن تاكلوا علي ميت وهيدا شو سقط سهوا. دفعو وصلو من أجل راحة موتاكن. . بطرس: عم ينهبونا ويربحونا منية، كيف، كيف يا زمكّ. وقت الشر حلنا أنن هني بيدفعوا عنا للسلطان؟ . الزْمْكّ: قال أنو السلطان مش بطرك الموارنة. السلطان خليفة المسلمين وما بيقبض الا ع السنة الهجرية. وبما أنو سنة الاسلام أزغر من سنة المسيحية بـ 11 يوم. هيك هني كل 33 سنة بيدفعوا عنا سنة زيادة لصندوق الخزنة العامرة. . (ضوضاء في الخارج ووقع حوافر خيل. صراخ وإطلاق نار، معظم الموجودين يتمترسون في الزوايا ووراء الكراسي ما عدا الزْمْكّ الذي وصل كالبرق إلى الباب). . الزْمْكّ: هيدا الشيخ وفرسانو لاحقين التاجر مخايل (ويعود ليختبئ مع الباقين) نازلين فيه ضرب حجار. . (يدخل التاجر مفجوج الرأس وفي حالة يرثى لها). . التاجر: دخيلكن خبوني (يهربون من أمامه، يلحقهم) بعرضكن خلصوني (يدخل الشيخ شاهرا الطبنجة وفرسانه بكامل أسلحتهم). . الشيخ: هدي عندك يا واطي. (ينقض الفرسان على التاجر ويمسكوه ويقدموه للشيخ. الشيخ يبصق عليه) تفو، تفو، وألف تفه. . التاجر: حاج تبزق عليي يا شيخ. ترنخت... تشتشو تيابي. . الشيخ: خايف تترشح يا كلب. بدك تديني كيسين ذهب وكل كيس 500 قرش وأجرك فوق رقبتك. . التاجر: وحق مريم العدرا ما معي ولا باره. . الشيخ: إلا ما يطلع حليب النور براسي قلبوه فروج مشوي (يفعلون وينهال على قفاه بالعصا – ضرب الموقع بخبط الأرجل يقول فيما يضرب) ولا باره يا أبو كمونه؟ أنت وابن مخايل طوبيا وبطرس الأصغر دينتو عدوي بشير أحمد مليون ونص مليون قرش. . التاجر: كذب من قايلك؟ . الشيخ: الانكليز. ما عالحساب بهاليومين بتدبرن. . التاجر: هلق بعدني طالع من ذوق مكايل من عند الخواجا الياس المنير. . الشيخ: وانخلي يا ليلى (يهرع إلى كور الحدادة يلتقط رفش ويغرف فيه جمر وفيما يفعل كل هذا يقول) أنا بعمري ما اكلت قرش ع حدا. . صوت طانيوس: أنا بشهد. الشيخ رب مين دفع (يظهر على الباب) أخد مني مبلغ وصرلو 12 سنة بيردو. . (الشيخ يرمي بالجمر على قفا التاجر- التاجر يصرخ الفرسان يتجهون لمجابهة طانيوس). . هون ببيتي يا كلاب. (يندفع بعض الشباب بالأبيض ويطردونهم فيما طانيوس يجر الشيخ من رقبته. والتاجر يصرخ من الألم: يقفز على قدميه وقد طار الحذاء من رجليه وكلما قفز قفزة وعاد إلى الأرض يدوس بقدمه الثابتة على جمرة ثم على أخرى وهكذا...موسيقى رقصة الكان كان ويدخل في إيقاعها. . (انتقال موسيقى مع مؤثرات بحر وصوت نورس وكذلك بالإضاءة. على زاوية المقدمة يجلس تشرشل يصطاد سمكة كبيرة بواسطة صنارة باتجاه الجمهور وقد اعتمر قبعة قش كبيرة حافي القدمين. تقف بجانبه فتاة في فستان أبيض، ترفع مظلة بيضاء. يدخل عليهما الشيخ لاهثا). . الشيخ: شرشر بيك ولا غلطان؟ والله ما عرفتك. ما شالله شو هالسمكة! . تشرشل: هلق خبرني شو جد معكم باجتماع زوق الخراب؟ . الشيخ: حضرو الأمرا ومشايخ كسروان وغزير والفتوح، كمان حضر الخواجات وباقي الرعية. وأجو الوكلا وجابو معهم الختومة. . تشرشل: المهم اتفقتو؟ . الشيخ: خبرية المأمورية فيها ملغصة. ناس بدها تلاتة وناس بدها اتنين. . تشرشل: وع شو اتفقتو؟ . الشيخ: كتبنا معاريض شكاوي من كعب الدست ضد القيمقام بشير أحمد والكل ختمو. . تشرشل: ما بتنقضي بالشكاوى. خورشيد باشا بيحطها بالدرج. ونحنا ما عنا اسباتات مضبوطة تا نتهمو بالبرطيل. . الشيخ: بدها اسباتات ولو؟! . تشرشل: الباشا أكبر دعمه للقيمقام. والفرنساوية تركو ولاد الأصل ومشيو مع النور. . الشيخ: نحنا يا تشرشل بيك. نحنا عنا حقوق – القانون كان لجنبنا واحدنا مهما عمل ممنوع يقتلوه، ممنوع يحبسوه، ممنوع يضربوه. نحنا ما ألنا غير الله وغيركن. . تشرشل: سنة الأربعين طلب منكم الأسطول الانكليزي تمشو معنا ضد المصريين. نزلتو بكل تقلكن. نحنا ما ممكن ننسالكن ياها أبدا. امتيازاتكن منصانة. حقوقن محفوظة. تقاليدكن كل شي. نحنا مرتبطين معكن بالعدل والشرف. . الشيخ: كل آمالنا معلقة عليكم؟ . تشرشل: وبقية القناصل ما عم تشقو عليهم؟ . الشيخ: باطل. . تشرشل: اتكل ع خادم صاحبة الجلالة. . الشيخ: يعيش الملكة فيكتوريا. اورفوار متموزيل شرشر بك. . تشرشل: (فيما يتحضر للخروج) رح نجوزها ع بيت شهاب. (يكون قد علق بالصنارة خف حذاء مهترئ يتركه معلقا ويسير للخروج). . الشيخ: باي، باي كنتنا. (يخرج نحو الزاوية الثانية). . الفتاة: (فيما يخرجان) ما هذا يا أبي؟ . الشيخ: انها قمامة تاريخية. (يختفيان في الكواليس. اما الشيخ ما ان يصل إلى الزاوية الثانية من مقدمة المسرح حتى يواجه خوري). . الشيخ: (تفاجأ بعض الشيء) بارخمور. . الخوري: بارخمور. . الشيخ: انشالله خير. . الخوري: موصى معي البطرك. تا نبهك وقلك: أنتو بها العملة عم تحفرو قبركم بضافيركن. وما على الرسول الا البلاغ. (يستدير ويخرج) . الشيخ: (في اثره) ما لقيصر لقيصر (يستدير ليعود من حيث اتى فيتواجه مع كل من يوسف البكاسيني وبرفقته احد عقال الدروز). . الدرزي: نحنا من قبل سعيد بك جنبلاط. . البكاسيني: البيك شايف انو تحزبكن ضد القيمقام هيدا اكبر ضرر عليكن. . الدرزي: عليم الله. مش بس عليكن. الضرر واقع ع كل مقاطعجية جبل لبنان. . البكاسيني: بيسوى تكونو حزب واحد. . الدرزي: وغرض واحد. ان كان مع المير او ضدو. . الشيخ: (فيما يسرع للخروج من الناحية المقابلة) قولو لسعيد بك نحنا متشكرين معروفو. (يخرج البكاسيني والاخر – ينظران إلى بعضهما. يهزان كتفهيما ويخرجان)...
ختم طانيوس شاهين
معمل حرير ١٨٩١
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.