صداقة قطعها الموت
عندما شاركت في مراسم دفن أكيفا أور منذ بضعة أشهر، لم أستطع أن أمنع نفسي من التفكير في لقائنا الأول. لا بد من أنّ ذلك حدث عام ١٩٦٨، منذ ٤٥ سنة تقريباً. عدت بذاكرتي إلى تفاصيل لقائنا الأول في لندن، بعيد عودتي من زيارتي الأولى لاسرائيل... وفلسطين.
بالعودة إلى الوراء، يبدو لي هذا اللقاء الآن كحالة من الاستمرارية التاريخية تسهم في استمرارالعلاقات، عبر الزمان والمكان، بين أشخاصٍ متمسكين بعقيدة ما استناداً إلى قيم عالمية وأواصر تضامن انسانية تتخطى الوطنية، العرق، الجنس والتعصب الديني الأعمى، والحواجز التي وضعها الأثرياء وأصحاب النفوذ لحماية ثرواتهم وامتيازاتهم من جموع الناس.
عام ٢٠٠٥، أوصلت ابني البالغ من العمر ٢٠ عاماً، وهو عضو في مجموعة أناركية في لندن، إلى مساكن اجتماعية صغيرة في جوار نتانيا، على الرغم من أنّ الهدف المنشود من رحلتنا، أكيفا أور فضّل أن يدلّنا على عنوان المساكن الاجتماعية حيث يقيم مشيراً إلى أنّها على مقربة من بلدة قلنسوة العربية. كان المكان عبارة عن جزء مهمل من التطور المدني، قبيحا عمليا وكئيبا. عاش أكي بمفرده مُحاطاً بعدد كبير من القطط الودودة وخلافه. لسنوات خلت، كان أكيفا يطبّق أفكاره عن الأناركية وقد ألّف بضعة كتب وأنشأ موقعاً الكترونياً لنشر آرائه. عنى لي ذلك الكثير، أنا الذي بقيت سجين الطبقات الاجتماعية وفاعلية الصراع الطبقي كجسر عبور إلى عالم أكثر عدلاً. أما بالنسبة إلى ابني، فشعرت بأنّ ذلك أقرب إلى عالمه الثقافي والفكري.
عندما قرعت باب أكيفا أور في لندن في الأشهر الأولى من عام ١٩٦٨، لم يضيّع الوقت بسؤالي من أكون، ماذا أريد، من أرسلني. دعاني فوراً إلى الدخول، عرّفني إلى زوجته، وباشر بإلقاء محاضرة عليّ تناولت شتى المواضيع وكأننا نعرف بعضنا منذ عقود، وقد افترقنا في السابق لأيام قليلة فقط. كانت هذه بداية صداقة استمرت حتى وفاته.
في وقتٍ سابق من العام نفسه، سافرت من لندن إلى تل أبيب كـ«سائح أردني». كانت زيارتي الأولى. في محادثاتي مع والدي لم أفاجأ لاكتشافي أنّه بقي وفياً لرؤيته السابقة للعالم مع الاتحاد السوفياتي في وسطه، على الرغم من أنّ الوطنية بدت أكثر بروزاً في حالة فلسطين بشكلٍ خاص. صَرَفَ النظر عن آرائي «الهرطقية» وباشر بوضعي على اتصال مع أشخاصٍ تفكيرهم «مشابه». وسرعان ما وجدت نفسي برفقة م. م. الذي وجدت معه أكثر من مجرد أرضية مشتركة واسعة. كان الاسرائيلي الأول الذي التقيت به. عندما أخبرته أنني سأعود قريباً إلى المملكة المتحدة، أعطاني بيانات الاتصال بصديق له يعيش هناك.
في حزيران/ يونيو ١٩٦٧، أدى الاحتلال العسكري الاسرائيلي للضفة الغربية من الأردن إلى إعادة توحيد فلسطين وقسم من الشعب الفلسطيني على الأقل. فور انتهاء الاعتداءات، سافر جبرا نقولا إلى القدس بحثاً عن الأصدقاء والمعارف القدامى. عند لقائه بوالدي عرّفه إلى رفيق شاب، م. م.، أستاذ يهودي شاب يدرّس الرياضيات في الجامعة العبرية في القدس وك. ت.، طالب عربي شاب يدرس القانون.
جبرا نقولا وسليم خياطة
في فلسطين ما قبل عام ١٩٤٨ كان هناك حزب شيوعي صغير ضمّ في صفوفه مناضلين عرباً ويهوداً اعتقدوا بعد وعد الثورة البلشفية أنّ فجراً جديداً سيبزغ وأنّ مهمتهم تمثلت في التحضير لهذا التحول الواعد وتعجيل حدوثه؛ تحولٌ من شأنه أن يطيح الفقر والظلم والقمع بكافة أشكاله. ضمّت هذه المجموعة الصغيرة شاباً عربياً من يافا، جبرا نقولا، الذي ألّف عام ١٩٣٥ حين كان في الثلاثين من عمره، عدداً من الكتب تناولت التنظيم النقابي، حياة لينين، المجتمع اليهودي في فلسطين وغيرها. بدا أنّه شخصية تتشارك الحماسة والتوقعات نفسها مع سليم خياطة من طرابلس، لبنان، من اول شخصيات اليسار العربي وهو لم يحظَ، إلى جانب مخلص عامر من دورا ــ الخليل في فلسطين، بالاهتمام الذي يستحقانه بصفتهما مفكرين عربيين ماركسيين رائدين.
في وقت سابق، أبدى جبرا نقولا اهتماماً بالآليات الداخلية للمجتمع السوفياتي الجديد وبالنزاعات التي عصفت به خلال عقده الأول. كذلك، توصل إلى الاعتراف بأنّ نقد ليون تروتسكي للعقيدة الاشتراكية في إحدى الدول هو الموقف البلشفي الصحيح، وقد جمعته علاقة صداقة بمحامٍ يهودي تروتسكي في يافا/ تل أبيب، هو موردخاي ستاين، الذي أدار لفترة قصيرة، وهو في الثلاثينيات، صحيفة سميت «النور». عرف والدي، الذي كان على ارتباط وثيق بالحركة الشيوعية في فلسطين، جبرا معرفة عابرة غير أنّه لم يشاركه «انحرافه» السياسي.
عام ١٩٤٨، وجد جبرا نقولا نفسه في حيفا، وكما حصل مع العرب الذين تمكنوا من البقاء في فلسطين، في هذه المناطق التي احتلها الجيش الاسرائيلي الحديث العهد، فَقَدَ الاتصال بمعارفه وأصدقائه القدامى. تابع نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي أُنشئ حديثاً؛ مزيجٌ من أعضاء عصبة التحرر الوطني الذين بقوا في فلسطين والشيوعيين اليهود الذين نصّبوا أنفسهم حزباً شيوعياً اسرائيلياً. في مطلع الستينيات عندما شكّل أكيفا أور وموشيه ماخوفر وبعض رفاقهم الشيوعيين منظمة «مَتْسْبِين»، منظمة ماركسية راديكالية تستند إلى انتقاد الستالينية والاتحاد السوفياتي، انخرط جبرا نقولا في صفوفها.
كبرت على مرمى حجر من المنطقة المحرَّمة التي فصلت القدس الخاضعة للسيطرة الأردنية عن القدس الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية في خمسينيات القرن الماضي، ومع ذلك كنت أجهل تماماً وجود إسرائيل وكل ما هو اسرائيلي. بما أنني ارتدت مدرسة تبشيرية بريطانية في القدس كنت أكثر إلماماً بما يخص الملك جون السيئ، وحرب الوردتين، وتدمير أسطول الارمادا الاسبانية على يد البحرية البريطانية في القرن السادس عشر، ومارتن لوثر، وكالڤن، وحرب الفلاحين، والاصلاح البروتستانتي، وزيجات هنري الثامن، ووليام اوف أورانج والعرش البريطاني، والتنافس الفرنسي البريطاني في مطلع القرن التاسع عشر وهزيمة نابوليون في واترلو. ولا أتذكر شيئاً عن فلسطين، أو التاريخ العربي المعاصر ضمن المناهج المدرسية. بيد أنني أصغيت مرغما إلى اذاعة «صوت العرب» وإلى أحمد سعيد (مطيعاً تعليمات والديّ بإبقاء الصوت منخفضاً جداً للحرص على ألا يسمعه حارس القنصلية التركية مقابل منزلنا، وهو أردني الجنسية).
ابتداءً من عام ١٩٦٢ عندما غادرت القدس قاصداً المملكة المتحدة، أصبحت أقرأ بانتظام صحيفة الـ«دايلي وركر» اليومية الصادرة عن الحزب الشيوعي البريطاني. وفي الفترة الممتدة حتى حرب حزيران/ يونيو ١٩٦٧ اكتشفت أشياء كثيرة؛ الثورة البلشفية، تروتسكي، روزا لوكسمبورغ، ماو والثورة الصينية، الحرب الأهلية الاسبانية، فيتنام ومعركة ديان بيان فو، حركة تمرد هوك (هوكبالاهاب) في الفيليبين، شاربفيل وحركة مناهضة الفصل العنصري، الثورة الكوبية، حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، معسكرات التعذيب التي بناها النازيون في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، إبادة اليهود في الغرب، وأكثر من ذلك بكثير. لكنني اكتشفت القليل في ما يتعلق بالعالم العربي، ولم أكتشف شيئاً عن فلسطين... أو اسرائيل.
شخصية اكبر من الحياة
عقب حرب حزيران/ يونيو ١٩٦٧ مباشرة، اتخذت ثقافتي السياسية منحى مختلفاً تماماً. التقيت وميض عمر نظمي، طالب دراسات عليا من العراق كان يحضّر رسالة الدكتوراه وموضوعها ثورة عام ١٩٢٠ (ثورة تلعفر، الثورة العربية الأولى ضد الوجود الامبريالي البريطاني الذي وصل حديثاً إلى المنطقة) ضد البريطانيين في العراق. أصبح وميض عمر نظمي بوابتي إلى العالم العربي. وقد أدى أكيفا أور الذي التقيته في الفترة نفسها تقريباً دوراً حاسماً أيضاً. كان مدخلي إلى اسرائيل وإلى يسار راديكالي متجذر في أشكالٍ مختلفة من الماركسية، رغم أنّه من الصعب التعرف إليه أحياناً. بدا ذلك خاطئاً أو حتى أشبه بالهرطقة، مما ساهم وحسب في زيادة المتعة التي استمدها من قراءة ما اعتبرته نصوصاً «غير شرعية».
كان أكي كما ينادونه عادة شخصية أكبر من الحياة. لم تشغل الشؤون الاسرائيلية إلا حيزاً صغيراً من كتاباته. فقد كانت لديه شهية كبيرة للعلوم المبسّطة. أذهلتني مسيرته. وُلد عام ١٩٣١ من والدين ألمانيين في برلين، وأحضراه إلى فلسطين عام ١٩٣٤. عام ١٩٤٨، تجنّد في البحرية الاسرائيلية التي أُنشئت حديثاً إلا أنه لم يشهد أي معركة. عند تسريحه، انضم إلى الأسطول التجاري بصفة بحّار. عام ١٩٥١، شارك في اضراب البحّارة الذي جعله راديكالياً وقاده في الطريق الذي سيودي به في النهاية إلى صفوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي. وقد علل موقفه الايجابي من الحزب باعتباره الحركة السياسية الوحيدة التي أيّدت الاضراب ودافعت عن العمال المضربين ضد رجال الشرطة الذين اعتدوا على البحارة بشكلٍ وحشي، وضد الاتحاد العام لنقابات العمال الاسرائيلية، الهستدروت، الذي أنكر عليهم حقهم بإنشاء نقابة مستقلة.
انطلق في مسيرة قادته في النهاية إلى حرب نقدية مع الصهيونية بوصفها حركة تدعي التحرر وأودت به في السنوات التي تلت إنشاء منظمة «متسبين» إلى انفصال تام عن المبادئ الصهيونية. بعد وقت قصير، قرر أن يدرس الرياضيات والتحق بالجامعة العبرية في القدس. بقي ناشطاً في صفوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي على الرغم من أنّ افتتانه بالاتحاد السوفياتي بدأ يزول تدريجياً؛ بدءاً من المؤتمر العشرين للحزب وقمع الانتفاضة المجرية إلى أن طُرِد عام ١٩٦٢ من صفوف الحزب وأسس مع بعض الرفاق منظمة راديكالية حملت اسم «مَتْسْبِين» (أي البوصلة).
عام ١٩٦٤، سافر إلى لندن والتحق بجامعة هناك ليواصل دراسته في مجال الفيزياء. لكن لم ينتهِ به المطاف كأكاديمي في برج عاجي بل كرّس معظم وقته وبخاصة منذ عام ١٩٦٧ لالقاء المحاضرات والكتابة محاولاً أن يفسّر لليسار طبيعة الدولة الاسرائيلية المستوطنة والاستعمارية. بالنسبة إلى مجموعة الطلاب العرب في المملكة المتحدة في ذلك الوقت، بدا أكيفا رائعاً لدرجة لا تصدّق. تحدّث بلغة غير مألوفة بالنسبة إليهم. استند في نقده وشجبه الصهيونية إلى كتابات قادة صهاينة مثال هرتزل وبنكسر وجابوتنسكي وفايتسمان وغيرهم. كذلك، حيّر المدافعين عن إسرائيل الذين لم يكن لديهم أي رد على انتقاد يستند إلى الأقوال والأفعال الحقيقية الصادرة عن قادة الحركة الصهيونية والسياسيين الاسرائيليين البارزين. وأشار إلى التواطؤ مع المملكة المتحدة وفرنسا في حملة السويس كدليل على رضوخ اسرائيل للنهج الامبريالي.
بدا أنّ كل ما قاله يثبت ما سعى الصحافيون العرب جاهدين إلى التعبير عنه بوضوح، بدون أن يفلحوا في ذلك. لكنْ ثمة فارق أساسي واحد: امتلك أكيفا الدليل. كان يقتبس الفصل والجملة. لم تستند إدانته إلى تصنيفات أخلاقية بل إلى وقائع مقتطفة من منشورات باللغة العبرية فهمُها عصي على الجماهير العربية والبريطانية. كان خطيباً فاتناً. سَحَرَ المستمعين بسعة معرفته؛ وأذهل منتقديه بقدرته على التحدث من دون ملاحظات مكتوبة. لم تشمل انتقاداته القادة الاسرائيليين وحسب بل الملوك العرب والرؤساء أيضاً الذين أشاروا إلى ضرورة اندلاع ثورة شاملة في المشرق العربي باعتبارها الطريقة الوحيدة لحل مشاكل المنطقة.
الحق في المقاومة المسلحة
منذ البداية، دافع عن حق الفلسطينيين في استعمال شتى الوسائل لنيل حقوقهم بما في ذلك الكفاح المسلّح. رغم أنّه لا يتجنب انتقاد عمليات مسلحة عدّة ويظهر لمَ كانت برأيه غير مثمرة، لطالما شدد على أنه يترتب على الفلسطينيين تحديد وسائل الكفاح. استند انتقاده إلى روح التضامن؛ لم يُطرَح يوماً بأسلوب عدائي. لا بد من اطاحة الصهيونية وتفكيك النظام الاسرائيلي واستبداله بدولة عربية يهودية واحدة.
تعدى اهتمامه السياسات المباشرة في الشرق الأوسط، وهذا مبرَّر بما أنّه عاش ٣٠ سنة في أوروبا وتفاعل مع الأحداث والحركات هناك. كان ينتمي إلى تيار ماركسي ناقد اعتبر الماركسية صارمة جداً ومقيدة، في عالم يتغيّر بسرعة. ويرى أكيفا أنّ العالم الذي يعيش فيه ليس العالم الذي عاش فيه ماركس وانجلز. فكتاباتهما والحركات السياسية والاجتماعية التي أنشآها غيّرت الرأسمالية وحوّلتها. ينبغي بالتالي أن ينطلق النقد المعاصر من واقع الحال لا من الظروف التي ألِفها ماركس وانجلز خلال القرن التاسع عشر. كذلك، أبدى اهتماماً متزايداً بالأفكار الأناركية وأساليب تنظيم المجتمع.
في السنوات الأخيرة من حياته، رأى أنّ التقنيات الجديدة ووسائل الإعلام الاجتماعية جعلت مهمة المشاركة الديمقراطية أسهل وأكثر عملية (يمكن الاطلاع على كتاباته على الانترنت على الموقع الالكتروني
akiorrbooks.com). كان متفائلاً وبقي كذلك. في كل تظاهرة احتجاجية صغيرة كان يرى امكانية حصول تغير إيجابي أو صحوة طال انتظارها في اسرائيل وفي العالم أجمع. أثّر في حياة الكثيرين، وكان منزله في لندن ملتقى الناس من مختلف الجنسيات. تقبّل الاختلاف ولم يتوقع من الناس أن يروا العالم من منظاره هو. لم يحاول يوماً أن يفرض آراءه على الآخرين. قال ما عليه قوله والناس أحرار في موافقته أو مخالفته الرأي. انتهى به المطاف في مجتمعٍ صغير بالقرب من بلدة قلنسوة العربية التي تقع ضمن المثلث. على الرغم من أنّه عاش في مجتمع يهودي محض على مقربة من نتانيا، أصبحت قلنسوة نقطة المرجع بالنسبة إليه.
التقيته للمرة الأخيرة قبل أشهر قليلة من وفاته وكان متفائلاً كعادته. حكى لي أنّه سأل والدته مرة لمَ قرر والداه الانتقال إلى فلسطين في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي على الرغم من أنّهم ليسوا بصهاينة. أجابته بأنها في أحد الأيام فيما كانت تدفع عربته في إحدى الحدائق العامة في برلين رأت يده ترتفع لتأدية التحية النازية لضابط نازي كان ماراً، فاتخذت على الفور القرار بالرحيل. لم تشأ المجازفة بأن يكبر ابنها ليصبح نازياً. برأيي أنّه ابتدع هذه القصة ليوصل رسالة معينة. لا حصانة لأحد؛ لا للألمان المثقفين خلال ثلاثينيات القرن الماضي الذين استسلموا لتملق هتلر، ولا لأي أحد آخر، بمن في ذلك اليهود أنفسهم الذين عانوا من هذه الفترة المهلكة والعصيبة من التاريخ الأوروبي.
عام ١٩٩٠، بعد تقاعد أكيفا من وظيفته في مجال التعليمط، عاد إلى اسرائيل للاعتناء بوالدته المريضة. شاركت في مراسم دفنه في حقل في مقبرة يمنية في ضواحي قلنسوة، وقد حضر الدفن أيضاً يهود أشكيناز وعرب قلائل. لم أستطع منع نفسي من التفكير في أنّ صداقته أغنت حياتي وفي أنّه أثّر في نظرتي إلى العالم بطرق كثيرة، أكثر مما يسعني الاعتراف به.
للاطلاع على كتابات أكيفا أور زوروا المواقع الالكترونية التالية:
www.akiorrbooks.com - www.autonarchy.org.il - www.abolish-power.org
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.