لا يسعى هذا المقال إلى تناول الموقف الذي اتّخذته عصبة التحرّر الوطنيّ حيال التقسيم عام ١٩٤٧، بل إلى إتاحة الفرصة لإميل توما، القائد البارز في عصبة التحرّر الوطنيّ في الأربعينيّات في فلسطين، لتفسير موقفه السياسيّ المُعارِض للتقسيم مع اندفاعه في الوقت ذاته إلى التنصّل من موقفه هذا، وهو موقفٌ أُرغم على اتّخاذه بهدف استعادة مكانه ضمن الصفوف الشيوعيّة.