العدد ١٤ - ربيع/صيف ٢٠١٦

حِنّ، بُوْيا، حِنّ

مختارات من شعر مظفّر النوّاب

النسخة الورقية

للريل و حَمَد

كُتِبت عام ١٩٥٦ ونُشِرَت في ١٩٥٨ في «مجلة المثقف»
اليسارية. ولاقَت القصيدة إعجاباً منقطع النظير بين عموم الناس وإستحساناً متميزاً بين أوساط المثقفين. وقد غُنيَّت هذه القصيدة (ألحان الراحل طالب القَرِغولي وغناء ياسّ خِضر وكذلك تلحين وغناء جعفر حسن). ولا نُبالِغ حين نقول أنها أضحَت نشيداً عراقياً بإمتياز تناقلته الأجيال رغم القمع والدكتاتورية وسِنيّ الحصار والحروب العَبثية والإحتلال والمحاصصة الطائفية والسرقة والنهب. القصيدة مبنيّة على قصة واقعية، ملخصها أن مظفراً إلتقى إمرأة شابة في عربة الدرجة الثالثة من قطار البصرة - بغداد. و لمّا إستفسرَ عن سبب بكائها حين مرورهم أحدى القُرى، قرية أم شامات، حَكَتْ له قصة حبِّها التي لم ترَ النور وأنتهت بطَرد البنت الشابة من بيت أهلها. ورغم قساوة حياة التشرد في مجتمع ذكوري، في النصف الأول من القرن العشرين، لم يهتزّ عِشقها لحبيبها الأول. القصيدة هي قراءة مظفر لحالة العِشق هذه.
 
مَرّينا بيكم حَمَد، وإحنا بقطار الليل
و اسمعنا دقّ قهوة
و شمّينا رِيحة هِيل
يا ريل
صِيح بقهر
صيحة عِشق، يا ريل
هُودَر هواهم، وِلَك
حَدر السنابل قطى
يا بو مْحابس شَذر، يَلْشاد خزامات
يا ريل بَللَّا ابغَنج
مِن تجزي بأم شامات
ولا تْمشي مَشية هَجر
قلبي
بَعَد ما مات.
وهودَر هَواهُم وِلَكْ
حَدر السنابل قطى
 
جِيزي المحطة
بْحزِن
وْونينْ
يَفراقين
ما وَنسونَه، إبْعشِقهم
عيبْ تتوَنسينْ.
يا ريل،
جيِّمْ حِزن
أهل الهوى، مْجيمين
و هودَر هواهم ولَك
حَدر السنابِل قطى
 
يا ريل
طْلعوْ دَغَش
والعشِق كذابي
دِق بيّه كل العُمر،
ما يطفه عطْابي
نتوالَف ويّا الدرُب،
و ترابَك ترابي
وهودَر هواهم ولَك
حَدر السنابل قطى
 
آنه أردْ ألوق لْحَمَد ما لوقن لغيره
يكفّلْني بَرد الصُبُح،
وتْلَجْلج اللَيرة.
يا ريل بأول زغرنا
لَعبْنا طُفيرّه
وهودَر هواهم ولَك
حدْر السنابل قطى

 
توضيح
 المفردات العراقية فصيحة، على العموم. ولكن للّهجة المناطقية موسيقية وطريقة تختلف في لَفظ مخارج الحروف. وهنا أساساً يَكمن تعلّق مظفر بلهجة الجنوب العراقي لما لها من تنوع ومرونة موسيقية وأصالة لغوية للمفردات. ولكن، بالتأكيد، اللغات واللهجات تتلاحق مع الجوار الجغرافي والثقافي، وتتأثر أيضاً بالثقافات الغازية - وتعرضّ العراق لشتى أنواع الغزو منذ بدأ البشرية. 

  • الريل = القطار.
  • حدر = تحت.
  • القطى = طائر القطى.
  • الخزامات = حلقة تتجمل بها المرأة، منذ أيام السومريين، وتُوضَع في الأنف. ومع الوشم، تشكل الخزامات ابرز وسائل للتجميل في ريف العراق.
  • الفراقين = الحلقات الحديدية التي تربط عربات القطار.
  • يا ريل جيّم حزن = يقصد هنا أن القطار سيصدأ من الحزن.
  • وأهل الهوى مجيمين = العشّاق صَدَأوا من كثرة الحزن والألم.
  • يا ريل طلعو دَغَش = الحبيب أضحى خدعة، فالدَغَش هو غير نقي او المخادع.
  • أنا أرد ألوق لحمَد = تقول الحبيبةا نها كانت لائقة لعشق حبيبها حَمَد، ولا تلوق لغيره.
  • زغرنا = طفولتنا، ولعبنا طُفيرّه = لعبة القفز الولد وفوق ظهر الثاني.

مضايف هيل 

قصة تحكي مقتل صويحب، الفلاح الثائر، عام ١٩٥٩ في ريف جنوب العراق - وبالتحديد نهر الكحلاء - بأيدي الإقطاع الذي بدأ يسترجع قواه تدريجياً، مع قِوى اليمين السياسي، بُعيدَ إنطلاقة ثورة ١٤ تموز/يوليو ١٩٥٨ الخالدة.

مَيْلَنْ
لا تنًقطَن كِحلْ
فوق الدم
مَيْلَنْ،
وَردة الخزامى تنقّط سَمّْ
جَرح صويحب، بْعطابه
ما يِلْتَمْ
لا تفرَحْ بْدمنا، يَلْقطاعي
صويحب مِنْ يموتْ المنجَل يْداعي
 
حاه
شُوَسَع جَرحَك
ما يسدَّه الثار،
يا صويحب.
و حَق الدَمْ،
دَمَّك حار
مِن بَعدَك
مناجلْ غيظْ إيصدَن نار
 
شيل بيارغ الدم، فوق يا الساعي
صويحب مِن يموت المنجل يداعي
 
مَيْلَن. لا تغَيْظنَّه
بِكى صويحب
وبجفنه الندى،
نجم الكحل
غايب.
لو يشركّ إردود
المسِج،
ونعاتبْ
عَتب الندى، بْروح البَردي، يَالناعي
و ملامح عيون إنعجَة، للراعي

 

  • مَيلَن = من مالَ، يميل بمعنى إبعدن (عن جثة صويحب).
  • عطابّه = الشداد، و قد يكون شداد الرأس او الجرح.
  • حاه = طريقة في التعبير عن المناداة و المناجاة.
  • مناجل غيظ إيصدَن نار = يثأرن لمقتل صويحب.
  • إردود = مرات متكررة أو أخرى.
  • إنعجة = النعجة.

عَوَدتني

 مَرثية الصحافي والكاتب عبد الجبار وهبي، الذي قُتِلَ مع آلاف الشيوعيين والتقدميين عقب إنقلاب ٨ شباط/ فبراير ١٩٦٣ الدموي في العراق، حيث جاء الإنقلابيون «بقطار أمريكي» على حد قول هلي صالح السعدي، قيادي إنقلابي بارز في حزب البعث آنذاك - قتلهُ الديكتاتور العراقي صدام حسين في السبعينيات من القرن الماضي. كان هذا الإنقلاب بداية النهاية لليسار العراقي، إذ لم يتعافى أبداً من موجة القتل المنظمة.

 
عَودتني
أنتظر، و أرسمْ على الأيام
مَوعد.
عَودتني
العيد يعني الناس،
وُويَاهم أعيِّد.
قلتْلي، مِن يعتَّك جَرح
جرحين، يتلاقى وجَعها
و عَودتني.
عَودتني السُفن
مِن تصفَح قبال الريح
تتْمَزَّق شرعْها
قلتلي: ما تُبقى سُفن،
و الناس إيعيروها، خشَب عادي
وإيغرقها دَمعها.
قلتلي يا سَفّان
مِن ضلع السفينة ينكسر
كل ضلع مِن عدنا، ضلعها
رِدتْ أقول لك والتِهينا
و فارَقتني.
رِدتْ أقولك
عَودتني.
 
عَودتني،
أترُك ببيتك بطاقة عِيد ومَوعد
و أكتب إببابك إذا مْسافِر
كلمتين،
ولِقيتك سافرتْ مِن غير رَجعه
وعَودتني

زرازير البراري

كُتبَت عام ١٩٦٤
 
حِنْ وآني أحنْ
مَرخوص بَسْ كَتْ الدمع
شَرط الدَمع حده الجِفن
 
جفنَك، جنِح فرّاشة غصن
وحجارة جِفني، وما غُمَض
يَلتمشي بيّا ويّا النبَض
روحي على روحَك تنسحِنْ
حِنْ، بويه، حِنْ
 
عيونَك زرازير البراري
بكل مَرحها، بكل نَشاط جناحها
بْعالي السَحَر
و الروح مِنّي،
عوسجَة بَرّ
ما وصَل ليها الندى
ولا جاسها بقطرة المطر.
وصفولي عَنّك، يا لنباعي تفيض
وأتعنيت ليله، ويا القُمَر.
وصفولي عَنّك، كل مساحة تفيض مِنك عطر،
يَلحِسنَك نَهَر
تنْزل بصدري، ويّا النفَس
و بدَمي، غَصبَن، تِنعجن
وأشهق، واصّعدَك للسما بْحسرات
و بعَنَّة حِزنْ
حِنْ، بويه، حِنْ.
 
شفافَك، ولا اقولن وَردْ
عنَّابه، معقوده عَقدْ
تْمتلي بقدْ ما تِنْمرِد
لا هي دَفو ولا هي بَرِدْ
آني بْوَصفها راحْ أجنْ.
 
سَكناتكْ تشَّكل خواطِر بالقلب
ما لي عِرِفْ بيها قبُلْ
مَبروم بَرْم الريزه،
يا رَيّان
و مخوصَر خَصر، لَفْ الُعُقل.
كل كلمة مِنك
نَبعَة الريحان، بالدلّال
ما تِحمل ثِقل.
وصفولي عَنَك، وردة القدّاح
ريشْ جناح،
زاهي بالسحر.
وصفولي عَنَّك
شال مِنك غيظ،
بستان الوَرد
و النَرجِس الرايج سِكر.
حَنّي بفواريز ولَحن
حنّة حمامات السجن
حَنه لي
وحنّه إلك
و اللي يعجبَه خَلِي يحنْ.
حِنْ، بويه، حِنْ
 
آنه مِن أشوفَك
يمتلي الماضي الجَدِبْ
زهرات بِيض مِن الوِفا
و روحي سواجي من الحنين،
تْصير
وأتنبه وكِت بيها غِفه
يا محَجَل، إن مَرّيتْ بيّا رْدود
أرِدْ رْدود، للعشرين
مِن عُمْر الجِفَا
و أنصفْ عُمْر منك
نصَفتَه بالهَجر
و الهجِر مِنك ما كفَا
حتى الهَجر يا روحي،
مِنك ما كفا
و قلبي على هَجرَك قام يحنْ
حِنْ، بويه، حِنْ
حِنْ.
و آني احنْ
وأنحَبِس وَنَّه ونمْتحِنْ
مَجبور، أرخصَك عَلْ الدَمع
شًرط الدَمع يْكوي الجِفنْ

  • يَلتمشي بيّه ويي النبض = يللي تخطو مع نبضات قلبي.
  • زرازير = جمع زرزور، عصفور جميل.
  • عُقل = جمع عِقال، الشاعر يصف جمال جسم الحبيب بأنه مخوصَر خصر، لَفْ العُقُل أي أنه مبروم كما يُلَف رباط الكوفية، العِقال.
  • الرايج = الذي يفوح عطراً.

لبراءة

نُظمتْ بعد إنقلاب البعث في ٨ شباط/ فبراير ١٩٦٣ وسلسلة الإعتقالات والتعذيب والإبادة ضد اليسار العراقي. إذ لجأت حكومة الإنقلاب حينها الى أخذ 'البراءة'، في جرائد محلية، من السجناء السياسيين المُعارضين، فكان على السجين أن يتبرأ من الإنتماء للحزب الشيوعي ويعلن ولاءه لحكومة الإنقلاب والنظام الجديد مٌقابل إطلاق سراحه وإعادته لعمله. كَتَبَ مظفر قصيدة بمشهدين، يتضمن الأول أُمّاً مُسنّة تَحث أبنها على الصمود، والثاني أختاً تتبرأ مِن أخيها الذي أعلَنَ برائته من الحزب الشيوعي ومن قضايا شعبه. كان مظفر حينها سجيناً بسبب إنتمائهِ للحزب الشيوعي وحٌكمَ مؤبداً، ولكن أضافت محكمة الإنقلاب ثلاثة سنوات على المؤبَد بسبب هذه القصيدة!

الأُم

يَا بْني ضلعَك مِن رچيته
لضلعي جَبَّرته وبنيته.
يَا بْني خِذني لعَرض صَدرَك
وإحسبْ الشَيب اللي مِن عُمرَك جنيته
يَا بْني طَشْ العمى بْعيني
وجيتَك بعين القلب أدْبي عَلى الدَرب المشيته
شيلَة العلاقة يَا بني.
تذَّكرْ جفوني بلعِب عُمرَك عَليهن
سنة وچفوفك وَردتين على راسي
وبِيك أواعي كل فَرَحْ عُمري النسِيته
يَللي شوفَك يبعَث الماي الزلال
بعودي وأحيا وآنا مْيته.
أبيَض عيونك لِبَن صدري
وسواد عيونَك الليل اللي عِندْ مَهدَك بكيته.
وإبنَك التوَّه يناغي الخَرَزْ بالكاروك يَا بْني
أقتله لا تخافْ اليتم، جدّه.
اللي ما مِش أبو عنده، الحزب أبوه، الحزب بيته.
قتله يَا بْني إوليدي
مِن تكبَر عَلى الأيام،
تلقى حزام أبوك الماطواني وما طويته
تلقى مِنّه إخطوط أضمهن
حَدِر ضِلْعي لحَدْ مَموتْ بعزّ عَلى السرّ الحويته.
يا عِمَدْ بيتي
وقمَر ليلي وربيع الشيب والعمر الجنيته
جيتْ أهزّك يا عِمَدْ بيتي
لَكونْ الدَهَر ضَعضَع عَظُمْ مِنَك للمذلّة للخيانة
وساوَمتْ جُرحَك عَلى الخِسَّه وجفيتَه.
يَا بْني خَلَّ الجَرحْ ينْطفْ
خَلَّ يرْعِفْ،
خَلَّ ينزِفْ
يَا بْني جَرحْ اللي يرفِض شداده،
عَلَمْ ثوار يرَفرف.
يَا بْني إبن الكلب يرضَع مِن حَليبي
ولا إبنْ يشمر لي خُبزه من البراءة.
يَا بْني ياكلني الجَرَبْ عَظمْ ولَحَمْ
وتموتْ عيني ولا الدناءة.
يَا بْني هاي أيام يفَرزنْها القحط
أيام مِحنَه،
يَا بني لا تِلثمْ شَرَفنا
يَا بْني يَا وُلِيدي
البراءة تظَلْ مدى الأيام عَفنه.
تِدري يَا بْني بكل براءة،
كل شهيد مِن الشَعَب ينْعاد دَفنه؟
وْخَلْ إيدَك على شَيبي وإحلِفْ بطاهر حَليبي
قطره قطرة،
وْبنَظَر عيني العمِيته
قللّي: ما ينهار رُكني وإنتِ أُمي
و ذاك حِزْبي
وعِزّ أبويَ المالواني وْما لويتَه
قللّي ما أهَدِمْ حزب بيِدي بنيته.

 

  • يَه بْني ضلعك من رچيته = بمعنى، يا ولدي عندما ضممتك الى صدري.
  • شيلة العلاقة = حمل الكيس.
  • الكاروك = فراش الطفل الهزاز.
  • الحزب = يقصد الحزب الشيوعي العراقي.
  • الماطواني = الذي لم يطويني.
  • إخطوط = رسائل.
  • الحويته = الذي حَويتهُ او كتمتهُ، يقصد السرّ.
  • القحط = الشحّة او التقشف.
  • عَفنه = من العَفَن.
  • المالواني = الذي لم يَلْني.

أُخُت

خُويّا، قابلتْ السجنْ حَرْ وبَرِدْ
ليلي ونهاري،
تحَمَّلِتْ لَجلَكْ شتايم على عَرضي
وْإشعَلتْ باليل ناري
تالي تِهتكني بخَلَق وِصلَةْ جَريدة؟
قرَّتْ عيونَكْ يَا خويّا
بهاي جازيتْ إنتظاري؟
بهاي أقابُل كٍل إختْ تنتظر مِنَك،
ثارْ يا خويّا لعَرضها؟
بهاي أقابُل أُمهاتْ الناس وهمومي أفُضْها؟
كنْت أرضى تْدوسْ بعظامي،
وأقلِك حِيلْ رِضّها
كنْت أرضى تذبَحْ إبطني، جنيني
ولا براءة عار متبَرقع تجيني.
وِلَكْ كونْ القاع تبلَعني
شَخَبشّر الناس؟
وْالينشدْ شَقُللّه؟
شلون عيني تجابِس عُيون المحلة؟
شلون أوَصْفَكْ وإنتَ كِلَّك عار وذِلّه؟
بَعَدْ ما لَكْ عِرفْ ويانه وخُبُز
لا تِصَلْ يَمْنه.
وْهاكْ إخِذْ عار الجريدة،
ولِفْ ضَميرَك والكرامة
وعار إسمنا.
مِثلْ ما تبَريتْ مِن شَعبَك
تبَرينّا مِن إسمَكْ.
يا شَعَبْ، هذا التشوفه
موشْ إبنّا.

  • بخَلك = بمجَرَد.
  • كرت = قرة (العين).
  • أكلك = أقول لك؛ الكاع = الأرض؛ متبَركع = مُتبرقِع.
  • چنت = كنت.
  • إلينشد = الذي يسأل؛ شَكلّه = ماذا أقول له.

 خذني يا بَحَرْ

خِذني يا بَحَرْ
وافْرِشْ رَحمْتَك وْالسوالِف
و النهايات الزراقية الحزينة.
خِذني خِشبه
تْفَصِخَتْ ذِيك السفينه.
خِذني خِشبه
والبحارة لُون الزُود كِلهُم
خِشبة السِكّان هاي الخِشبة
عاشَتْ عُمُر طَيّب
و اشتَهَتْ كِل المَخاطِرْ.
عانِدَتْ لَمَّنْ كِسَرهه الريح
لكنْ ما كِسَرها
وصارَتْ تسافِر وَحَدها
بْلَا إتجاه.
نُوبَه ياخِذها حنينْ
أيام الأوَل تتجه،
وَأشعِلْ عَليهه شموعْ
و تشوغ التجارِب
و تطوي تالي سالِفتي
و أرجَعْ وأحُطْ خَدي على خَدَكْ
يا بَحَرْ.
خِشبه وبَحَرْ.
خِشبة خَلاصْ حْنَينّه
و كلِشْ حَزينه.
خِشبة، لكن حيلْ أهيَبْ
مِن السفينه.

 

العدد ١٤ - ربيع/صيف ٢٠١٦
مختارات من شعر مظفّر النوّاب

إضافة تعليق جديد

تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.