في كتابها «المرض كمجاز» (١٩٧٨)١ تناولت سوزان سونتاغ التوصيفات والاستعارات المجازيّة المرتبطة بمرض السرطان ومرض السلّ قبله، مُظهرة تأثير هذه الاستعارات في أسطرة المرضين وتكثيف الغموض حولهما، والإضعاف من قدرة المرضى على التعبير عن الأعراض التي يشعرون بها، وذلك لعدم توفر لغة تسمح بذلك ولتشابك اللغة المرتبطة بالمرض قسرياً مع غموض الاستعارات المجازيّة.
يستعير هذا المقال جزءاً من عنوانه من كتاب سونتاغ، إلّا أنّ الحالات التي يستعرضها لاستخدام استعارات المرض في توصيف المدينة ــ والتي استوقفني كل منها خلال بحثي في مواضيع مختلفة تظهر في تباعد الأزمنة والمناطق الجغرافية بين الأمثلة المذكورة ــ لا يرتبط فيها المجاز بالضرورة بالغموض، وإنّما يكاد يكون العكس تماماً، إذ إنّ تبعات استخدام المجاز لا تقف عند غاية الوصف، فتتعدّاها إلى الإشارة الضمنية إلى وجود علاقات، سببيّة كانت أو شرطية، وعواقب محتملة تخدم بشكل كبير غرض تشكيل صورة عن المكان تجعل من حلول معيّنة استجابات حتميّة من الصعب مقاومتها.
في حالة استخدام استعارات المرض في أدبيّات تخطيط المدن، فإنّ اللجوء إلى غموض المجاز يكشف أكثر ممّا يخفي.
لا بد من الإشارة هنا أن فكرة المقال راودتني خلال بحث أجريته بالإشتراك مع زميلتي لانا جودة في سياق التحضير لبرنامج وداعاً لوكوربوزييه، وهو سلسلة عروض أفلام وحلقات نقاش قمنا بتنظيمها في مركز خليل السكاكيني في رام الله، لاستكشاف نماذج من عمارة الحداثة في جغرافيات مختلفة في محاولة لفهما خارج حدود النمط المعماري الذي عادةً ما يتم اختزالها فيه.
جراحة حذرة
ارتبط اسم باتريك جيدس (١٨٥٤ ــ ١٩٣٢) ــ المخطّط والبيولوجي الإسكتلندي ــ بالنوايا الحسنة لتخطيط المدن، حتى وإن لم يجر اختبار نتائج معظم مخططاته على أرض الواقع، إذ إن أكثرها لم يصل إلى حيّز التنفيذ. عمل جيدس على مدار ثلاثين عاماً مخططاً مدنياً في مدن عدّة تحت نفوذ ما كان يعرف بالإمبراطورية البريطانية، منها إدنبرا، دبلن، القدس، حيفا، طبريا، قبرص وعدن. كان تأثير دراسة جيدس لعلم الأحياء واضحاً في صياغة أفكاره عن المدينة، فقد أكّد على أهمية «التشخيص» المتأنّي لمشاكل المدينة كجزء مهمّ من إيجاد الحلول لها وذلك باستحداثه لمنهجيّة المسح المدني كمرحلة تسبق إعداد المخططات، وفيها يصار إلى جمع معلومات ومشاهدات مرتبطة بالسياق المحلّي وخصوصيّة احتياجاته لبناء التخطيط عليها، بخلاف منهجيّات التخطيط الاستعماري السائدة في حينه من إقحام لمخططات غربية دون الاكتراث لمدى ملاءمتها للسياق المحلي. لا شك في أن الوقع الإيجابي لأفكار جيدس لم يُعفها من التورّط العميق بالمنظومة الاستعمارية، فعمله لدى الحكومة البريطانية استدعى بالضرورة تبنّيه لمصالحها بغضّ النظر عن المنهجية المتّبعة، ويمكن قول الكثير عن الإشكاليات المترتّبة على اختزال ما هو محليّ وما هو غربيّ في ثنائيّات متقابلة، إلّا أن الغرض من استعراض نهج جيدس في التخطيط هنا هو التطرّق إلى أحد المفاهيم التي استحدثها وهي ما سماه «الجراحة المحافظة».
كما يمكن الاستدلال من المعنى الحرفي لـ«الجراحة المحافظة»، فهي تتماشى مع ما نادى به جيدس من توخّي الحذر عند مقاربة النسيج العمراني. يتعامل جيدس مع النسيج القائم، فيحدّد ما يجب إزالته وما يجب إضافته لاسترداد النسيج العمراني عافيته أو لإمداده بعافية لم يعهدها سابقاً بحسب رؤيته. وفي الحالتين، يتمّ ذلك بغرض تحقيق أكبر تأثير ممكن بالحد الأدنى من التدخّل. استخدام جيدس لمصطلح «الجراحة» يقتضي ضمناً التساؤل عما أراد استئصاله، وهو ما يظهر بوضوح أكبر عند استعراض آليّة تطبيقه لمفهوم «الجراحة المحافظة» في أحد أبرز مخططاته: مخطط مدينة القدس في بداية الانتداب البريطاني.
كُلّف جيدس من قبل حكومة الانتداب البريطاني بإعداد مخططات لمدينة القدس امتدّ تأثيرها إلى حد كبير في تشكيل المدينة حتى الوقت الحالي. بعد ساعات من نزوله من القطار في أول زيارة له لمدينة القدس، دوّن جيدس مشاهداته الأوليّة، ولاحظ «سور المدينة البارز المؤدّي إلى البوّابات القديمة» ومن جهة أخرى «التشويهات الحداثية التي حلّت بالمدينة... رداءة المباني الحديثة الممتدّة نحو الوادي... والقياس المبالغ فيه للعديد من المباني الدينية الحديثة رديئة التصميم»٢. أوصى جيدس في مخطّطه بضرورة الحفاظ على البرك القديمة والمصاطب الزراعيّة بصفتها «الصروح التوراتية الوحيدة التي من الممكن إعادتها إلى جمالها الأصلي والعريق»٣.
ليس من الصعب الاستدلال على أن «جراحة» جيدس هدفت إلى إعادة تشكيل مدينة القدس وفقاً للمخيال التوراتيّ عبر استئصال مظاهر الحداثة من المدينة، وعلى عدم تلقائيّة توافق ذلك مع المشروع السياسي الصهيوني. كما أنّ فكرة إعادة المدينة إلى «سابق عهدها» أو بعبارة أدقّ، إعادتها إلى نسخة متخيّلة لما كانته عبر الإصرار على إزالة الشوائب التي تعكّر جمالها النقيّ استدعى متْحفتها عبر إزالة آثار الحياة اليومية لمن كانت لهم المدينة مكان عيش.
ومن الجدير بالذكر هنا أنّ حذر جيدس في مقاربة النسيج العمراني في القدس وإسهابه في التأكيد على عدم نيّته إحداث تغييرات دراماتيكيّة أو إقحام حلول غريبة عن النسيج القائم تماشى بشكل كبير مع النهج الذي اتّبعته حكومة الانتداب البريطاني في العديد من مستعمراتها وخصوصاً في القدس. فتنصيب الانتداب نفسه كحكومة وصاية عكَس نفسه في منهج أبويّ انتهجته الحكومة البريطانية تجاه المستعمرات، فلم تتجاهل تماماً المجتمعات المحليّة، وإنما ادّعت مساعدتها بما رأته الأفضل لها.
وجدت رؤية جيدس للجمال في المظاهر اليومية والحياتية تدنيساً للمقدّس. فجراحة جيدس الحذرة، بالرغم من نواياها المعلنة، لم تكن أقلّ استعماريّة في جوهرها من نهج التخطيط الذي يحلو له نسف ما سبقه ومن ثمّ البدء على أرض نظيفة.
جراحة مدينيّة
خلال عرض فيلم «خرافة برويت آيغو: تاريخ مديني»٤ ضمن برنامج «وداعاً لوكوربوزييه» في مركز خليل السكاكيني في رام الله شهر نيسان/إبريل الماضي، تكرّر ظهور مقطع فيديو أرشيفي، من بداية السبعينيات، يصوّر عمليّة نسف أحد مباني إسكان برويت آيغو المجتمعي الثمانية في مدينة سانت لويس الأميركية بالديناميت. على الشاشة وخلال ثوان يتحوّل المبنى ذو النمط الحداثي الصارم المميّز للعديد من مباني الإسكان العامّة في فترة الستينيات والسبعينيات إلى غيمة أفقيّة من الركام. يعيد هذا المقطع إلى الأذهان مشهد انهيار برج التجارة العالمي في نيويورك، ومن المفارقة أنّ كلا المبنيين صمّمهما المعماريّ ذاته، مينورو يامازاكي. وكما كان لمبنى برج التجارة العالمي تأثير عند هدمه يفوق بأضعاف أهمّيته عند تشييده، فإنّ مشهد هدم إسكان برويت آيغو ــ الذي بُثّ على التلفزيون الوطني الأميركي حينها ــ أصبح أيقونياً، على الأقلّ في أدبيات التأريخ الغربي لعمارة الحداثة، وتحديداً، تاريخ الإسكان العامة.
قبل عشرين عاماً من بث مشهد نسف المبنى على التلفزيون الوطني، أصدرت مجلة «أركيتكتشر فوروم» الأميركية في عددها الصادر في نيسان/أبريل عام ١٩٥١ مقالاً بعنوان «جراحة الأحياء العشوائية في سانت لويس». استخدم مصطلح «جراحة» لوصف عملية تفريغ الأحياء العشوائية من سكانها الذين كانوا بمعظمهم عمالاً غادروا منازلهم في الريف والضواحي للعمل في المصانع القريبة من وسط مدينة سانت لويس بعد الحرب العالمية الثانية. كُلّفت جهتان للقيام بمهمة تفريغ الأحياء هما: «سلطة سانت لويس لتفريغ وإعادة إعمار الأراضي» و«سلطة سانت لويس للإسكان». حدّدت الأولى الأحياء التي تمّ تفريغها ثم إخلاؤها وهدمها تمهيداً لبيعها للقطاع الخاص بسعر أقل من سعر السوق، فيما تولّت الأخيرة بناء إسكانات عامّة للسكان الذين تم إخلاؤهم، والتي كان أحدها إسكان برويت آيغو.
لا شك في أنّ بناء الإسكان العامة في تلك الفترة كان مربحاً، فقد أتاح المجال لقيام مطوّري القطاع الخاص باستثمار أراضي الأحياء التي تم تفريغها من السكان، وخصوصاً أن معظمها كان يقع في أماكن مركزية من المدينة. من اللافت هنا استخدام كلمة «جراحة» لوصف عمليّة تفريغ وهدم الأحياء العشوائية. إنّ التوصيف غير المباشر لتلك الأحياء بالمرض الذي تمّ استئصاله يعكس نظرة لفهم المدينة كان من مصلحة رأس المال الترويج لها. فاعتبار الأحياء العشوائية المشكلة الأساسية، وبزوالها تستردّ المدينة عافيتها، يشتّت الانتباه عن المشكلة الحقيقية، إلتي هي النظام السياسي والاقتصادي والقانوني الذي أدّى إلى نشوء هذه الأحياء لعدم توفير بديل لائق. وبالفعل، فبعد مرور عشرين عاماً على تلك «الجراحة» التي قامت بتغيير مكان المشكلة بدلاً من حلّها، عادت المشكلة إلى التفاقم من جديد ولكن في موقع آخر مشكّلة مثالاً نموذجيّاً لسلوك رأس المال الذي بحسب الجغرافي الماركسي ديفيد هارفي «لا يقوم أبداً بحل أزماته، بل ينقلها إلى موقع جغرافيّ آخر».
لاقى بثّ مشهد فشل المشروع على التلفزيون الوطني تغطية إعلامية واسعة عكست نفسها في أدبيات المؤرخين والمنظّرين المعماريّين اللاحقين. فرافقت صورة مبنى إسكان برويت آيغو أثناء نسفه العديد من المقالات التي أعلنت فشل مفهوم الإسكان العامة ومشاريع الرفاه الاجتماعي المموّلة من قبل الدولة.
كما كتب تشارلز ينكس، المنظّر والناقد الأميركي أنّ عمارة الحداثة قد انتهت عند الساعة ٣:٣٢ من بعد ظهر يوم الخامس عشر من تموز/يوليو، عام ١٩٧٢ ٥ وهي لحظة نسف المبنى.
ساهم هذا المشهد بشكل فعال في تركيز مسؤوليّة فشل المشروع على المبنى، مظهراً إسكان برويت أيغو كتجسيد مادّي له. وكان من المناسب جداً هدم المبنى بشكل علنيّ واستعراضيّ لتوثيق هذا الارتباط، وللإيهام بأنه، مرة أخرى، بزوال المبنى تمّ التخلّص من المشكلة.
عمدَ مخرج الفيلم، تشاد فريديريكس من خلال مقابلات مع بعض مَن سكنوا برويت آيغو إلى تفكيك الخرافة التي لفّت المشروع لسنين طويلة، والتعرّض للعوامل التي أدّت إلى التدهور الفيزيائي للمبنى والمشروع، منها انقطاع الدعم الحكومي لتكاليف الصيانة بعد أن لم يعد ذلك مجدياً، واستحالة تغطيتها من رواتب السكان المتدنّية أصلاً، وانتشار الضواحي السكنية خارج المدينة التي استقطبت ذوي الدخل الأعلى نسبياً ــ بمعظمهم من السكان البيض ــ وساهمت في تشديد وطأة الفصل العنصري الممنهج من خلال القيام بهندسة اجتماعية عن طريق الإسكان.
استعراض هذا السياق يُظهر أنّ ربط لحظة نسف المبنى بفشل الإسكان العامة وانتهاء عمارة الحداثة لم يكن مجرّد سوء تشخيص عابر. فبالإضافة إلى أنّ مشاريع الإسكان العامّة لم تعد مربحة بعد الانتهاء من تطوير أراضي الأحياء العشوائية بعد ترحيل السكان منها ورفع قيمتها في السوق العقاري، استدعت الحاجة إلى جراحة أخرى أكثر دراماتيكية لتغيير موقع المشكلة ــ المرض ــ كعادة الرأسماليّة، ولكن هذه المرة لم يكن المستهدف المرض بمعناه المجازي فقط.
أجرى الجيش الأميركيّ تجارب على أسلحة بيولوجية كان يطوّرها في منطقة سانت لويس خلال الحرب الباردة، وتم اختيار موقع إسكان برويت آيغو لهذه التجارب للشبَه الكبير بين هذا الإسكان والنمط المعماري والتخطيطي للمدن السوفياتية حيث كان من المرجّح استعمال تلك الأسلحة. سجّلت تلك الفترة ارتفاعاً في حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة، وفي تلك الحالة، كان نسف المبنى طريقة مناسبة لتشتيت التركيز السكاني القائم، والإضعاف من إمكانية ملاحظة الأعراض بشكل جماعي وربطها بتجارب الأسلحة ولتجنّب أن يؤدي ذلك إلى حراك مدني.
سياسة احتواء العدوى
دعا الملك فيصل الثاني في منتصف الخمسينيات مجموعة من معماريّي الحداثة ــ الغربيين بمعظمهم مثل لوكوربوزييه، ووالتر غروبيوس وفرانك لويد رايت ــ إلى اقتراح تصاميم لمبانٍ عامّة في مدينة بغداد، كجزء من مخطّط لتحديث المدينة باستخدام عائدات النفط المتراكمة. وبالرغم من قلّة عدد المخطّطات التي شقّت طريقها خلال حكم الملك فيصل أو الأنظمة السياسية المتعاقبة إلى حيّز التنفيذ، عادت تلك المقترحات إلى الظهور في السنوات الأخيرة وأصبحت موضوعاً للعديد من الدراسات والمعارض التي تناولت عمارة الحداثة في بغداد وما كانت ستكون عليه المدينة، متأثرة إلى حدّ كبير بتناقض تلك الرؤية مع واقع المدينة الحالي وبالخوف من ضياغ ما تم بناؤه فعلاً من إرث المدينة الحداثي.
بالإضافة إلى المخطّطات الشهيرة ذات الطابع الصرحي، كدار الأوبرا والجيمنازيوم، هناك فصل أقلّ صخباً وأكثر جوهرية في تشكيل مدينة بغداد خلال الخمسينيات والستينيات، وهو مشروع الإسكان القومي الذي بدأ في عام ١٩٥٥ عندما كلّف مجلس التطوير العراقي «مكتب دوكسياديس وشركاه» اليوناني بمهمّة تخطيط برنامج السكن القومي للعراق. وهو مشروع طويل الأمد هدف إلى تشكيل البيئة المبنية للدولة وفقاً لسياساتها الاقتصادية النامية، وشمل بالإضافة إلى الإسكان، الخدمات العامة والبنية التحتية.
أخذ موضوع الإسكان منحى سياسياً بامتياز، إذ كان على الدولة حديثة النشأة أن تظهر ملامح التقدّم والتغيير بصورة ملموسة للطبقات ذات الدخل المحدود عن طريق حلّ أزمة السكن، وتوفير برنامج رفاه اجتماعي كفيل بمنع أيّ مدّ اشتراكي محتمل. فتشكيل «مجلس التطوير العراقي» كان بالأساس جزءاً من «سياسة احتواء» انتهجتها الولايات المتحدة الأميركية بعد إعلان مبدأ ترومان٦ (١٩٤٧) هدفت إلى الحدّ من المدّ الشيوعي خارج ما عرف بـ«الستار الحديدي». صوّر دين آتشيسون، وزير الخارجية الأميركي في حينه ضرورة سياسة احتواء المدّ الشيوعي بقوله «تنتقل العدوى بسرعة من التفاحة التالفة إلى باقي التفاح في الصندوق... سوف ينتقل الفساد من اليونان إلى إيران ومن ثم إلى سائر دول الشرق» لتصل العدوى إلى «أفريقيا من خلال آسيا الصغرى ومصر، وإلى أوروبا من خلال فرنسا وإيطاليا»٧.
وبما أنّ العراق من أهمّ الأقطاب المقابلة للنظام الناصري في المنطقة في حينه، فقد كان له مكانة استراتيجية في سياسة الإحتواء. كان من الضروري إعطاء مشروع السكن الصفة القومية، وحرص دوكسياديس في مخططاته وتصاميمه على ترك هامش للسكان لتطويع منازلهم وفقاً لاحتياجاتهم، فاكتفى بتخطيط الأراضي والبنى التحتية في بعض المناطق وترك العديد من القرارات بشأن المباني لسكانها.
اللافت في هذه الحالة هو تجسيد سياسة الاحتواء على الأرض. إن البعد الاجتماعي لمخططات دوكسياديس كان بمثابة حصان طروادة (فرض نموذج تطويري محكوم بقواعد السوق الحر تحت غطاء الترويج لأفكار دولة الرفاه الاجتماعي) الذي استخدم لإيجاد انتقال سلس لقطاع الإسكان من وصاية الدولة إلى السوق الحرة. حيث شملت المخططات تحديداً لأسعار العقارات تمهيداً لخصخصتها، ورأى دوكسياديس في مبدأ الملكية الخاصة ضماناً لاستمرار صيانة المنشآت وحماية من تدهورها.
- ١. Sontag, Susan. Illness as metaphor. New York: Farrar, Straus & Giroux, 1978.
- ٢. Geddes, Patrick. Jerusalem Actual and Possible, p. 4.
- ٣. المرجع نفسه، ص. ٦.
- ٤. كان عرض الفيلم جزءاً من برنامج «وداعاً لوكوربوزييه» من تنظيم مجموعة ٢٨، وهو عبارة عن عروض أفلام وحلقات نقاش تتناول موضوع عمارة الحداثة في جغرافيات مختلفة.
- ٥. Jencks, Charles. The Language of Post Modern Architecture. New York: Rizzoli, 1991.
- ٦. «حين يهدد عدوان أمن الولايات المتحدة وسلامتها فعندئذ يكون لزاماً على الحكومة الأميركية أن تقوم بعمل ما لوقف هذا العدوان».
- ٧. Theodosis, Lefteris. «Containing Baghdad: Costantinos Doxiadis’ Program for a Developing Nation». City of mirages: Baghdad, from Wright to Venturi. Pedro Azara, ed.; Laura Iglesias Martinez, coord. Barcelona: Department de Composicio Arquitectonica (Universitat Politecnica de Catalunya, 2008), p. 167-172.
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.