سأنطلق في هذه المداخلة من تجربتي في إعداد كتاب: «عدّيات وعدّيات» («دار قنبز» و«جمعيّة السبيل»، بيروت ٢٠٠٩)، وفيه نشرت مجموعة كبيرة من العدّيات الشعبيّة للأطفال، كانت ثمرة جهد تجميعي استغرق العديد من السنوات.
عملي في هذا الكتاب، وفي مجالات الحكاية الشعبية، طرح أمامي مشكلة العلاقة بين الممنوع والمسموح، خصوصاً أن الأدب الشعبي متفلّت في طبيعته من كلّ أشكال الرقابة، ولا يراعي الممنوعات والمحرّمات. غير أن عملي الذي يجمع بين المستويين التوثيقي والتربوي، دفعني إلى التأمّل في معنى الممنوع اللغوي ومستوياته وأطره، في النشر والعمل التربوي والحياة اليوميّة.
تعالج ورقتي هذه الممنوعات في مستوياتها الثلاثة: العيب والحرام والخوف من المجهول. ثمّ تحلّل التعامل معها بحسب البيئة الاجتماعيّة والجندر والموقع، لتصل إلى استخدام البدائل على مستويات اللغة والتعبير الجسدي والتشويه اللفظي.
في النهاية، سأطرح أسئلة تنطلق من تجربة اضطراري رغم موقفي المبدئي القائم على رفض الممنوعات اللغوية، والحرص على التعامل مع الأدب الشعبي بصفته كنزاً اجتماعيّاً حيّاً ومتجدداً ــ إلى القيام برقابة ذاتيّة غير صارمة، من خلال امتناعي عن نشر عدد من العديّات في كتابي، لأسباب شتّى. غير أن سبب الأسباب، إذا جاز لي استخدام هذا التعبير، هو انتقال النصّ الشعبي من الشفوي إلى المكتوب والمطبوع.
إذ إنّ الكتابة والنشر يفرضان حرمات تتعلّق بالنصاب الاجتماعي، وليس فقط بالرّقابة التي تمارسها السلطات في العالم العربي. فالكتابة تفرض نوعاً من الخفر ومراعاة ما نطلق عليه اسم احترام ومراعاة السلوك الاجتماعي. إن رفضي الشخصي لهذا المبدأ، واقتناعي بأنّ من حقّ الشفوي أن يُكتب، وخصوصاً إذا كان وثيقة تنتمي إلى عالم الأدب الشعبي، الذي نشأ ولا يزال يتشكّل في الإطار الشفوي، فرض عليّ مسألة أخرى هي المسؤولية التربويّة، التي عليّ الالتزام بشروطها. وهذه مسألة تحتاج إلى دراسة مستقلّة، وإلى التمييز بين الوثيقة والنصّ الموجّه للأطفال والمربّين، أو تحتاج إلى وعي تسامحي، يقبل بشروط اللعبة كما هي، ويضع جانباً جميع الاعتبارات لمصلحة الحقيقة.
بدأت علاقتي بالعديّات مع دخولي في تجربة الأمومة. فالطفل حديث الولادة في حاجة إلى كلام وإيقاعات قصيرة، تساعد الأم على نسج العلاقة معه من خلال اللغة. فاستعنت بذاكرتي، وبعديّات طفولتي. لكن الذاكرة تنسى، ووضعي كمهجّرة اضطرّتها الحرب الأهليّة إلى الانتقال من الأشرفيّة إلى عائشة بكار، وتقطُّع أوصال علاقاتي الاجتماعيّة القديمة، دفعني إلى طرح الأسئلة على جاراتي الجديدات عن العديّات التي يتذكرنها، فبدأت رحلتي غير المبرمجة لتسجيل هذه العديّات التي تحوّلت مع الوقت والجهد إلى مشروع كتاب.
وقد ترافق هذا المشروع مع عملي في فرقة «صندوق الفرجة» التي أسّستها عام ١٩٧٩، وهي فرقة مسرحيّة تقدّم عروضاً للدمى وخيال الظلّ. استمرّت إدارتي لهذه الفرقة عشرين سنة، قدّمنا خلالها عروضاً مستوحاة من الحكايات الشعبيّة الشفويّة. وبدأت بتسجيل الحكايات من الناس لهذا الهدف، فاكتشفت أهميّة الحكايات الشعبيّة، وبدأت عملاً منهجيّاً في تدوينها، وكانت نتيجة هذا العمل كتابي: «حكايات وحكايات، حكايات شعبيّة من لبنان»، (دار الآداب، بيروت ٢٠١٤).
اندمج العملان، العديّات والحكايات في مقترب واحد، هو جمع وتحرير هذا التراث الشعبي الهائل الغني والمتنوّع والجميل، من أجل وضعه في خدمة الأطفال في لبنان والمنطقة العربيّة. لعلّ الحكاية والأغنية والعديّة تفتح أفقاً من الأمل، في بلاد تتعرّض لعواصف من النكبات المتلاحقة.
أريد أن أعترف بأن هذين الكتابين ما كانا ليريا النور لولا تجربتي خلال حرب تمّوز ٢٠٠٦. ففي وسط القصف الإسرائيلي الوحشي، حاولت مع زميلتي جمانة بحلق القيام بعمل تربوي ترفيهي للأطفال في المدارس العامة التي صارت مأوى للمهجّرين من الجنوب والضاحية الجنوبية.
في هذه التجربة الصغيرة اكتشفت أن أطفالنا يعيشون انقطاعاً عن تراثهم الشعبي. وعندما أردنا اقامة نشاط مع الأولاد على إيقاع أغنية يعرفها الجميع، اكتشفنا أن الأغاني التي يحفظونها هي الأغاني الرائجة للمطربات والمطربين المعاصرين، أو الأغاني الدينيّة والوطنيّة، ولا علاقة لها بأغاني الأطفال وبالتراث الغنائي اللُعبي الذي نجده في العديّات.
هكذا وجدت أنّ من الضروري نشر العديّات التي جمعتها، وهو مشروع تبنّته «جمعية السبيل، أصدقاء المكتبات العامّة» عبر الزميلة نوال طرابلسي، ونشرته دار قنبز في كتاب جميل.
خلال عملي على تصنيف العديّات وكتابة حواشي الفصول، كان عليّ مواجهة الممنوعات اللغويّة، واتخاذ القرارات بشأنها، وسأقوم الآن بتصنيف هذه الممنوعات التي تنقسم إلى ثلاثة أنواع وتحليلها:
العيب
ما هو العيب؟ جاء في القاموس المحيط: «العيب: مصدر والوصمة والنقيصة وما يخلو عنه أصل الفطرة السليمة».
العيب في الحياة اليوميّة هو ما يجب ألّا يُقال أو يُفعل. وإذا حاولنا تحديد الذي لا يُقال في الممارسة الاجتماعيّة السائدة، فإننا سوف نجد أن معظمه يتمحور حول أطراف الأعضاء الحميمة في الجسد، وهو يتركّز حول الجسد – المتعة وليس حول الجسد ــ الألم. مثلاً، لعبة «القطّ المربوط» القديمة، تغيّرت تسميتها إلى «القرد المربوط» ومن ثمّ الى «السعدان المربوط»، قبل أن تختفي، وذلك بسبب الالتباس بين هذا الحيوان وفرج المرأة.
كذلك قد يتّخذ العيب شكلاً آخر مرتبطاً بالقيم الأخلاقية ــ الاجتماعية التي دفعت صانعي الحلوى التي كان يُطلق عليها اسم «راس العبد» إلى تغييره إلى «طربوش». أما في طرابلس فلا نزال نتذوّق الحلوى بتسمياتها الشعبيّة: «بيضات الملايكة» (الشميْسة) و«خرية الدبّ» (النمّورة) و«الشِلكّات» (القطايف الصغيرة بالقشدة).
أما الألم بتفاصيله، فلا يعتبر عيباً، كالاسهال (مشي البطن) أو حريق في البول، فهذه يجري الحديث عنها بإسهاب.
من جهة ثانية، تحتلّ الكلمات النابية مثل «خرا» و«طيز» وأخواتهما، حيّزاً أساسياً في الممنوعات، رغم أنّها جزء من الكلام اليومي.
من نماذج تلطيف التعابير بين القواميس كلمة فرنسيّة يمكن اعتبارها للتعجّب: يترجم قاموس الروبير كلمة «زوت» (zut) إلى الإنكليزيّة بكلمة «اللعنة» (damn) ويترجم (damn) إلى الفرنسيّة بكلمة (merde) اي «الخراء»، أو «الغائط» كما جاء في محيط المحيط، والعامة تقول «الخَرَا»، غير أنّ فريحة يتجاهلها في معجم الألفاظ العاميّة. تسمية هذه اللفظة النابية في لغة الأطفال هي «كاكا» (caca)، واللافت أن «القَقَّة والقِقَّة حدث الصبيّ» والحدث هو الغائط، كما جاء في «المحيط».
أما استخدام كلمات العيب والكلمات النابية والشتائم في النكات والمسرح الكوميدي، فيتزايد لا سيّما على شبكات التواصل الإجتماعي، حيث يتحوّل العيب إلى مادّة للفكاهة ولحظة مثيرة للضحك.
الحرام
الحرام هو ضدّ الحلال، هكذا يعرّفه اللغويّون. والحرام يتركّز في الكلام حول الدِين بقلّة احترام أو لامبالاة، وعلى الشتائم التي تدور في معظمها حول مسألتين: شتم الدين أو الخالق، والإشارة إلى الأعضاء الحميمة.
القول «احترق ديني»، مثلاً، للدلالة على الإرهاق، أو «يلعن ربّه ما أحلاه» للتحبّب، «عايف دينه»، «طلع دينها»، «ارتحنا من دينه»، «شو دينه هيدا؟» أو «شو ربّه هيدا؟»: عبارات تستخدم إلى حدّ كبير في اللغة اليوميّة، لكنّها تعتبر كلاماً معيباً، كما أن كتابتها ليست مقبولة اجتماعيّاً.
الخوف من المجهول
يتخذ هذا الخوف شكل الأمراض المستعصية أساساً. فالإشارة إلى مرض السرطان أو إلى الأمراض الجنسيّة مسألة يفضّل الناس تجنّبها. كما يتّخذ الموت أسماء مواربة، كي لا يجري الكلام عنه بشكل مباشر، وخصوصاً حين نتحدّث عنه للأطفال.
غير أن الشتائم لا تراعي هذا الخوف: كأن يقال «حمّى تسلقك»، «سرطان بتمّك»، «يبعت لك مرض»، «العمى بعيونك»، «بلي تسترك»، «يقطع عمرك» أو «يقصف عمرك»... وسمعت أيضاً «راحك ريح ما يخلّي فيك ولا عظمة صْحيح!».
هذه الممنوعات اللغوية تختلف بحسب البيئة الاجتماعيّة والجندر والظرف.
في البيئات الاجتماعية نلاحظ أن البيئات المدينيّة تتحايل على هذه الألفاظ وتمارس رقابة ذاتيّة عليها، بينما يكون الأمر أكثر حريّة وصراحة في البيئات الريفيّة. في «محيط المحيط» يطلق المعلم بطرس البستاني على هذه الكلمات اسم «الألفاظ الصريحة». كما أن استخدام هذه التعابير يختلف باختلاف الطبقات الاجتماعية. الطريف في هذا الموضوع أن بعض هذه الألفاظ نفسها، مقبولة اجتماعياً، شرط أن تقال بلغة أجنبيّة، مثل «oh putain!» بالفرنسيّة (يا للعاهرة) للتعجّب، أو «holy shit» بالإنكليزيّة (الكلمة الأولى تعني القداسة، والثانية، الغائط) للتأسّف.
أمّا التعامل مع الشتائم فهو يتبع الانقسام الجندري. ففي حين يفرح الآباء بشتائم أبنائهم الذكور، بل يعلّمونها لهم في بعض الأحيان، فإن استخدام الإناث للشتائم يعتبر عيباً كبيراً.
وفي النهاية فإن الظرف والإطار يحدّدان قبول هذه الألفاظ أو رفضها، فهي تقبل في برنامج تلفزيوني فكاهي مثلاً، بينما تعتبر منافية للذوق إذا قيلت في نشرة الأخبار.
المنوعات في الحياة اليومية
كيف يجري التعامل مع هذه الممنوعات اللغويّة في الحياة اليوميّة؟
الممنوعات اللغويّة جزء من لغة الحياة، لذا لا يمكن تجاهلها أو اعتبارها غير موجودة، فيجري التعامل معها بأشكال متعدّدة بحسب البيئة والجندر والظرف، لكن الشكل الأساسي لهذا التعامل يحصل عبر التحايل. فالتحايل لا يلغيها بل يشذّبها لفظيّاً أو شكليّاً من دون إلغاء معانيها. وهذا يكون عبر ثلاثة أشكال:
١
استخدام البدائل اللفظية: لنأخذ مثلاً «الدورة الشهريّة»، أي الطمث أو الحيض، فيقال «العادة الشهريّة» أو «الميعاد». أو يقال باللجوء إلى لغة أجنبيّة، «معي البِيرْيُد» (period) أو «السِكّْتايْم» (sick time) أو «الرِيكْل» (règles). وسمعت أيضاً «شو بك؟ pms» استباقاً لسبب توتّر إحداهنّ، وهذا يعني «pre menstrual syndrom»، وهو التوتّر قبل الدورة الشهريّة.
أو يجري اللجوء إلى لغة مبتكرة، يعيق على المستمع فكّ رموزها، مثل «الطانت روز»، أو «قاطعة الصلاة». كما تستبدل كلمة «طظ» بـ«١٦-١٧»، وهما رقما «ط» و«ظ» في الأبجديّة. أو يكون بعدم عدم لفظ المفردة الحرام، مثل «جايتني» أو «شرّفت»، أو «عملها».
كذلك الأمر، يقال للسرطان «المرض الخبيث» أو«المرض البشع» أو «هيداك المرض». ويقال عن موت أحدهم مثلاً: «عطاك عمره» أو «سلّم الأمانة» أو «طلع عَ السما» أو «خلصوا زيتاته»، وهي كنايات الهدف منها تخفيف وقع الكلام ومعناه. وفي النهاية يمكن اللجوء إلى استخدام مرجع لغوي آخر كالفصحى، «العق إستي! فرج شقيقتك يا شقيق الزانية! يا براز!».
٢
استخدام لغة الجسد: من خلال إشارات موحية، كالإشارات بالرأس تعبيراً عن اليأس من مرض أو الموت، وباليدين للتعبير عن العملية الجنسيّة أو عن العادة الشهريّة عبر وضع اليدين على البطن، والغمزة، والابتسامة، وإشارات اليد والأصابع، نذكر منها الإشارات الرمزيّة الخاصة بالأطفال، مثل مدّ اللسان للتزريك، و«بَقطة» باليدّ لتمنّي السوء، و«سِنكُف» بالخنصر للمخاصمة، و«صالح» بالسبابة للمصالحة، «وزّ عينك»، و«نحس»، وما إلى هنالك من الإشارات المرمّزة.
٣
التشويه اللفظي: الشائع أنّ من المستحسن أن يقال «ينعن» أو «ينعم» بدلاً من «يلعن»، و«ديكك» أو «ديبك» بدلاً من «دينك». أو استبدال الكلمة الممنوعة، مثل «أكل هَوا»، بدلا من «أكل خرا». وكلّنا يعرف حكاية تهجئة كلمة «خَرَجَ» التي صارت نكتة: «خ فتحة خا، ر فتحة را = حازا، ج فتحة جا= خَرَجَ».
أعود في النهاية إلى تجربتي الشخصيّة في العمل على كتاب العديّات لأشير إلى أنّني لم أشعر بثقل الممنوعات اللغوية أو حتى بوجودها عندما كنت أستمع إلى العديّات على لسان راوياتها. فلا وجود لأيّ ممنوعات لغويّة في العديّات كما في الأدب الشعبي بشكل عام ما دامت في الإطار الشفويّ.
وعندما أعددت العديّات كي تطبع في كتاب، شعرت بالانزعاج من بعض الألفاظ، فالكتابة بصفتها سلطة، تقمع، أما الكلام فحرّ من كلّ القيود. ووجدت نفسي مضطرّة إلى اللجوء إلى رقابة ذاتيّة مخفّفة لسببين:
الأوّل هو خوفي على الكتاب من مقصّ الرقيب العربي، وتخوّفي من أن أؤذي دار النشر مادياً. على الرغم من أنّ تجربتي مع «دار قنبز» تشير إلى جرأة الدار وإصرارها على احترام التراث ونشر النصوص كاملة.
الثاني، سبب تربوي وشخصي. أحسست أنّ عليّ دوراً تربويّاً يقضي بحذف نصوص طائفيّة أو عنصريّة موجودة في تراثنا، وهذا بدافع أخلاقي أولاً، كما شعرت بأنّ بعض العديّات الفاضحة لا مكان لها، وربّما يعود ذلك إلى سبب شخصي أيضاً، وهو نفوري من الألفاظ النابية.
السؤال هو متى نتقبّل ويتقبّل مجتمعنا لغتنا كما هي، ومتى نتحرّر من الرقابة الذاتيّة كي يكون للحريّة الكلمة الفصل في كلّ ما نقوم به ونكتبه وننشره؟ فأنا أرى أن الحريّة والشجاعة لا تنفصلان، وأنا مع تجاوز أنفسنا وحتى تعريضها للخطر في بحثنا عن الحرية.
أنشر هنا بعض العديّات التي حذفتها كي أستكشف معكم جواباً على سؤال: «ماذا لو نشرتها؟» أو «هل كان يجب نشرها؟».
نماذج من العديّات المحذوفة:
دّيات للببو
لمّا قالوا لي بنيّة
هبّط البيت عليّ
طعموني البيض المسلوق
سلقوه بشوّية ميّة
لمّا قالوا لي الغلام
شوف كيف اشتدّ حَيلي وقام
قِلْيوا لي البيض المِقلي
وكلّ السمن فوقه عامْ
لمّا قالوا لي ولد
انشدّ ضهري وانسند
وجابوا لي البيض مقشّر
وكلُّه عايم بالزبد
دبّة كلي
دِبّة اشربي
خدي البنت
وخلّي الصبي
مين ضربك مين قال لك شي
ريتها جِمالُه ما تمشي
ريتها مرتُه ما تحبل
وما تدوق قعود الكرسي
وإن قال حدا عنك شي
ريتها عيونه ما تشوف شي
وان قال حدا عنك مشوم
من منامُه ما بيقوم
يا حبيب الحبّوبات
ويا رفيق الملّايات (اللواتي يملأن الماء)
ويلّي زوجها غايب
يروح ابني لعندها يبات
هاي بنتي ستّ الستّات
بجوّزها واحد غني
حتى يموت ويترك لها
وتجيب الوِرتة وترجع لي
دخلَك دخلك دخل الله
انتَ ابريق ولّا جرّة
انتَ ابريق الفاخوري
أسمر ومدندل برّا
دخلِك دخلِك دخل الله
انتِ ابريق ولا جرة
انتِ جرة الفاخوري
قرص مدوّر من جوّا
عدّيات لجسم الطفل
على عشّك طبخنا
رزّ وأبلما ويخنَة
أكلنا لانتفخنا
وطعمينا كل الجيران
عشّك عشّك ضناني
إلُه أربع قراني
إلُه رفّ وإلُه رفوف
وإلُه قرنه للغالي
فنّيرِك يامّ الفنّير
كان صغير وصار كبير
وعشعوشك يلّي معرّش
حطّيني عليه أمير
فنّيرك بدّي قصّه
وأعطي لسامر نصّه
إله نبعة بنصّه
عمّالي تفوّر تفوير
افرحي يا ماما
وزلغطي يا جارة
الحمامة من طولها
عربشت ع الدالية
ويا بنات غنّوا لها
هيدي بنتي الغالية
والهبرة هبرة قنفد
بتشق الحيط وبتنفد
والهبرة هبرة أمير
بتبحش لنا بالبيت بِير
يا جارة خبّي بنتك
كبر ابني واعلمتك
بكرا رحّ يخزق الحيط
ورحّ يفوت لعند بنتك
بكرا بيخطف لك ايّاها
وبتصير بنتك مش بنتك
عدّيات لتنويم الطفل
نيّمتك بسرير حديد
خفت عليك من العبيد
هزّي له يا أمّ شديد
بركي على صوتك بينام
نيّمتك بسرير العود
خفت عليك من اليهود
غنّي لها يا أمّ مسعود
بلكِن على صوتك بينام
عدّيات اختيار اللاعبين
نَوَر نوَر تحت التوت
معهن صبي عمّ بيموت
حطّوا راسه بالعلبة
وقبروه بالتربة
عدّيات وألعاب كلامية
بدويّة حيزِكْ ميزكْ
والبرغوت يقرص ... طيزك
بدويّة حِزّك مِزّك
والعصفور ينقر ... بزّك
بدويّة حِسِّك مِسِّك
والله يخلّي لك... كِسّك
عدّيات التضامن
دبّوس انكليزي ... يويو
يغرس بطيزي ... يويو
دبّوس الإبرة ... يويو
يغرس بزبري ... يويو
عدّيات الحرقصة والتزريك
يا صايم رمضان
يا موحّد ربّه
كلبتنا البيضا
تبوسه على خدّه
يا فاطر رمضان
يا مقلّل دينك
كلبتنا السودا
تسحب مصارينك
المفطر كلب مشحّر
والصايم غزال نايم
والمفطر هلّق هلّق
بتمّه كلب معلّق
والمفطر هالساعة
بتمّه بزّاقة
عدّيات المواسم
الزبرة من زبارتها
وامّها تدقّ بهارتها
وبيّها شمّر ووقّف
ع قطش دندولتها
والزبرة من زباريها
والرحمن يداريها
والشعر النابت فيها
كلّه خوخ ورمّانة
يلّي بتعطي بالكمشة
انشاالله تعمى وما تمشي
ويلّي بتعطي بالحفنة
انشا الله بتموت مندفنة
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.