صحافية, لبنان.
زينب سرور
المقالات
في الحيّ الّذي نسكن
في الحيّ الّذي نسكن رجلٌ وحيد. في الحيّ الّذي نسكن رجلٌ وحيدٌ يحبّ امرأةً وحيدة. في الحيّ الذي نسكن رجلٌ وحيدٌ يحبّ امرأةً وحيدةً تملك قطّة بعينٍ واحدة. في الحيّ الّذي نسكن رجلٌ وحيدٌ يحبّ امرأةً وحيدةً تملك قطّة بعينٍ واحدةٍ تخاف على الدّوام. في الحيّ الّذي نسكن رجلٌ وحيدٌ يحبّ امرأةً وحيدة تملك قطّة بعينٍ واحدةٍ تخاف على الدّوام فقدان جرائها.
موتٌ في كوبٍ من القرفة
فيما الأفكارُ تتصارعُ في رأسي، أعدتُ كوب القرفة المعتاد إلى مكانه على الطّاولة فوق رقعة زجاجٍ بيضاء بعد رشفةٍ مستعجلةٍ لدغتْ لساني بشدّة. عليّ الاعتراف بأنّ التّناقضات اجتمعت في ذاك الجزء من الثّانية وكان بإمكانها في الوقت عينه أن ترتفع. تجمّدت الأشياء فطغى الخوف. تسمّرت الكمانات في سيمفونيّة صامويل باربر الثّانية، أو ما تبقّى منها، على جملةٍ حادّةٍ.
عن شياطينَ بريئة
الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل. لم يسبق لي أن شعرتُ من قبل بهذا الكمّ الهائل من السكون، لا أصواتَ في الخارج، حتماً شيءٌ ذو نفحةٍ «شيطانيّة» سيحدث. أجلس وحيدةً على طرف سريري. تناقضاتٌ كثيرةٌ تجتاحني اللحظة، فجسدي يلامسه فستانٌ أحمر قصير. فستانٌ وقح، يكشف الكثير، يكشف ما لم أتجرأ من قبل على إبرازه.