كاتب ومخرج تلفزيوني وناقد مسرحي. من أعماله «بيت النار. الزمن الضائع في المسرح اللبناني» (١٩٩٥) و«هكذا. انقلاب التغيير على ابطال التغيير في المسرح» (٢٠١٠).
عبيدو باشا
المقالات
في الخصومة بين السلطة والثقافة
لم أقع في حياتي على مثل هذه البدعة: أن أواجه القدرَ بطريق العودة من السودان دون أن أعلم. دخلتُ من أبواب المطار الصغيرة المفتوحة، وحين أنهيت الورشة الذهنيّة - العمليّة حول تفكيك المسرحيّة وإعادة بنائها من وجهة نظر أصحابها، وجدْت أنّ عالَم الدخول مفصولٌ عن عالم الخروج. عالم الدخول، عالم يُفتح بالفيزا الممنوحة من سفارة السودان في بيروت. عالم الخروج، عالم على تخوم عيش مجموعة من الهواجس.
توفيق الموسيقى
ندر أن اشتغل توفيق الباشا على شيء شكليّ. لم تعن له الشكليات شيئاً حين غاص في التحولات الاجتماعية عبر الفن والثقافة. لا علاقة لما أنجزه بالسياسة لأنه لم يرتضِ بيوم من الأيام دور التابع ولا المواكب. يُروى أنه ناضل في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
«شهد» جاهدة وهبي هل من الضروري للموسيقى أن ترافق الغناء؟
تصفن جاهدة وهبي أمام الحب، ثم لا تلبث أن تعالج غياب الحب بالأحابيل. فات الأسلاف المحبّون في الصباحات والمساءات الكثيرة الماضية. كلما بزغت شموسهم، ساد المطربة الظلام. لا توشك جاهدة وهبي على أمر، حتى تهدهد الأمر بالتعثر، ما يعيد المحاولة والأخرى إلى المربع الأول. لا شيء سوى صلوات الخوف. لا تنفكّ الأخيرة تتكرر، بتأثرات ثقافية واضحة، غير أنها لا تقوم على أنظمة موسيقية.