كانت مجلة بدايات قد أعدّت لندواتٍ حول انتفاضة 17 تشرين، لكنّ الحجر الصحي حال دون انعقادها، فاستعضنا عنها بأسئلة وجّهناها إلى عيّنة معبّرة من المشارِكات والمشارِكين. ننشر في ما يلي الأجوبة، ونُلحقها بتعليقاتٍ ونبذاتٍ اخترناها من وسائل التواصل الاجتماعي، ثمّ بوثائق وبرامج عائدة لمجموعاتٍ وتنظيمات وأحزاب مشاركة.
١ هل كنت تتوقّع حراك ١٧ تشرين؟ ولماذا برأيك قام أصلًا، واكتسب هذا الاتساع الجغرافي والعمق الشعبي؟ وبالتالي، ما طبيعته: حركة احتجاج، حراك شعبي، انتفاضة، ثورة؟ وما تقديرك للفئات والشرائح الاجتماعية المشاركة فيه؟
الأسئلة مجموعة فخاخٍ متلاحقة يقتضي الردّ عليها ضرورةَ تفكيكها وعدم قبول افتراضاتها المسبَقة، وهذا ما سأحاوله كمساهمةٍ لوضع النقاش في إطار الأسئلة الكبرى التي صنعتْها تجربةُ ألوف اللبنانيّات واللبنانيّين في انتفاضة تشرين.
في السؤال الأوّل افتراضان: توقّع الحراك وكيفيّة تسميَته من جهة، وسؤال حول اتّساعه الجغرافيّ والفئات المشارِكة فيه من جهةٍ ثانية.
إذا أجبتُ بأنّني كنت أتوقّع الحراك أكون كاذبًا، وإذا أجبتُ بأنّني لم أكن أتوقّعه أكون غيرَ دقيق. فللانتفاضةِ الشعبيّة اللبنانيّة، وهو الاسم الذي أقترح إطلاقَه على انتفاضة ١٧ تشرين الأوّل/أكتوبر، جذران:
جذرُها الأوّل هو الانسداد السياسيّ الكامل الذي عاشه لبنان بعد "التسوية الرئاسيّة" بحيث ماتت الحياة السياسيّة نهائيًّا وانتهى الخطاب القديم القائم على الصراع بين كتلتَي ٨ و١٤ آذار والمستنِد إلى صراعٍ بين محورين إقليميّين. صاحَبتْ هذا الانسداد أزمةٌ بنيويّة عميقةٌ تمثّلت في وصول الوضع الاقتصاديّ والماليّ إلى الانهيار، وسط سياسة ضريبيّة قائمة على تدفيع الطبقات الوسطى والفقيرة ثمن الأزمة.
كانت الانتفاضة تعبيرًا عن أزمة نظام سياسيٍّ واقتصاديٍّ أوصل لبنان إلى حائطٍ مسدود. وهي تعبيرٌ عن مجتمعٍ أفقِد جميعَ وسائل التعبير عن نفسه، فالنقابات منهارةٌ والأحزاب مرتهنة والبنى الطائفيّة الزبائنيّة لم تعد قادرة على حجب الأزمة. شعَرَ الناس بالانهيار الآتي فانتفضوا دفاعًا عن البقاء.
وجذرها الثاني أنّها جزءٌ ممّا يمكن أن نطلق عليه اسم الموجة الثانية من الانتفاضات العربيّة. تلقّت الموجةُ الأولى التي اشتعلتْ عام ٢٠١١ انطلاقًا من تونس وامتدّت إلى مصر واليمن وليبيا وسورية والبحرين ضرباتٍ مؤلمةً وتحطّمت على مذبحين: مذبح العجز الذاتيّ للقوى الثوريّة عن بلورة بديل قابل للحياة في مواجهة العسف، ومذبح الصراعات الإقليميّة والدوليّة التي اتخذتْ أشكالًا متعدّدة لعلّ أكثرها خطورةً صعودُ التيارين الأصوليّين المحمولين على الريوع النفطيّة: الإسلام التكفيري والإسلام المرتبط بولاية الفقيه. هذا من دون أن ننسى دور الجيش بصفته حاميًا للسلطة في مواجهة الانتفاضة، كما تجلّى في انقلاب الجيش المصريّ على انتفاضة يناير.
لكن هذا ليس موضوعنا اليوم.
الموضوع أنّ الانتفاضة اللبنانيّة جزءٌ من موجة ثوريّة ثانية امتدّت من الجزائر والسودان إلى العراق ولبنان. وكما حملت الموجة الأولى استثناءً تونسيًّا، حملت الموجة الثانية استثناءها السوداني، وهما استثناءان في حاجةٍ إلى دراسةٍ خاصّة لقراءتهما وطرْح الأسئلة حول آفاقهما.
في الجزائر والعراق ولبنان لم يتوقّع الانتفاضةَ أحد، لكنّ الأفق كان يشير إلى أنّ الوضع الراهن لم يعد قادرًا على الاستمرار.
هذا ما شعرنا به في لبنان، من دون أن نمتلك القدرة على التنبّؤ. ففي السياسة لا وجود لنبوءات، هناك قوى منظمة: سياسيّة ونقابيّة وشعبيّة تتصدّى للتغيير، وفي حال غياب هذه القوى المنظمة، يصير الانفجار الاجتماعيّ خارجَ التوقّعات.
كان انفجار الانتفاضة في لبنان خارج التوقّعات، لكنّه كان احتمالًا غامضًا في شكله وواضحًا في تعبيره عن أنّ الطبقة الرأسماليّة بتركيبتها الطائفيّة القائمة على ركنَي النهب والمحاصصة، صارت عاجزة عن إدارة الدولة الذاهبة إلى الانهيار المالي والإفلاس.
لكنْ لم يكن ما جرى حراكًا يشبه مجموعةً من الحراكات التي شهدها لبنانُ خلال السنوات الخمس الأخيرة التي سبقت ١٧ تشرين الأول. لم نكن أمام تحرّكات انطلاقًا من أزمة النفايات أو نهب الأملاك البحريّة على سبيل المثال. فمنذ اللحظة الأولى ارتفع شعاران: "إسقاط النظام" و"كلُن يعني كلُن". وكانت المفاجأة الكبرى أنّ الانتفاضة خرجت من مركزيّتها البيروتيّة وشملتْ لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وشكّلت مراكزَ جديدةً في طرابلس وصيدا وجَلّ الديب وكفررمان وصور والنبطيّة وبعلبك وزحلة ومواقع أخرى متعدّدة.
كان هناك ما يشبه الانفجارَ الاجتماعيَّ الذي صنعتْه الطبقة الوسطى والطلاب وفئاتٌ مهمّشة، تلاقتْ حول شعاراتٍ واحدة، وهي شعارات عامّة وليست محدّدة، لكنّها حملتْ للمرّة الأولى، بعد انهيار مشروع الحركة الوطنيّة في أتون الحرب الأهليّة، رؤيةً غامضة لضرورة تأسيس وطن.
انتفاضة بلا قيادة، فنفوذ المجموعات المنظّمة، رغم حركيّته، كان محدودًا. صرنا أمام لوحةٍ متعدّدة الانتماءت الأيديولوجيّة وأمام تحالفاتٍ طبقيّة غير معلَنة، بحيث صار الوصول إلى برنامجٍ موحّدٍ بالغِ الصعوبة إن لم يكن مستحيلًا على المستوى العمليّ.
غيرَ أنّ الإنجاز الأهمَّ للانتفاضة طرْحُها السؤالَ العميق حول معنى السلطة، التي يجب اكتشاف آليّات عملها ليس على مستوى السلطة السياسيّة فقط، بل أيضًا وأساسًا في المجتمع. هنا يكمن سرُّ قوة الزخم الشعبيّ في الانتفاضة، إذ صارت الانتفاضة احتمالَ انتفاضاتٍ على مستويات متعدّدة: الخطاب النسويّ ودور الطلاب والفراغ الناجم عن غياب النقابات العماليّة وأخيرًا، وهو الأهمّ، غياب الأحزاب والقوى السياسيّة المنظِّمة وضرورة التنظيم.
إنّ الإصرارَ على إطلاق صفة الحراك على انتفاضةٍ شعبيّةٍ عارمة يُخفي خيبةً آتيةً من العجز عن بلورة قيادة موحَّدة تتفاوض مع السلطة. هنا تنهال سهام النقد، من نقد أطراف السلطة للانتفاضة إلى نقد بعض المثقفين اليساريّين لها. يتجاهل هذا النقدُ مسألتين:
الأولى مع من تفاوض الانتفاضة؟ فالسلطة سلطات تستند إلى بُنى طائفيّة وسياسيّة وطبقيّة، تتشارك وتتصارع في لعبةٍ معقّدة.
الثانية أنّ السلطة تستند إلى جهازٍ قمعيٍّ مليشويّ، لن يتخلّى عن حمايته للنظام. بدأتْ ظاهرة حماية مليشيا طائفية للنظام عشيّةَ الحرب الأهلية مع مليشيا "الكتائب"، وتفرّعتْ خلال أعوام الحرب الطويلة لتتّخذ شكل حماية النظام الأمنيّ السوري للنظام وتوحّشه النيوليبراليّ، ووصلت اليوم إلى مليشيات "حزب الله" و"حركة أمل".
أمّا الانتفاضةُ فلم تكن تملك أيَّ قوى منظَّمة إلا بعضَ المجموعات الصغيرة التي كانت لا تزال في طَور التشكّل الجنينيّ، حتى "الحزبُ الشيوعيّ" الذي شاركتْ قطاعاتُه الشبابيّة والطلابيّة بفاعليّةٍ في الانتفاضة، ليس خارج هذه المعادلة الجنينيّة. كما أنّ هذه المجموعاتِ لم تكن تملك مشروعًا سياسيًّا اقتصاديًّا اجتماعيًّا فكريًّا لتأسيس فكرة الوطن والمواطن وإنقاذ البلاد من انهيارٍ ماليٍّ اقتصاديٍّ صنعتْه الأوليغارشيّة الحاكمة.
سمح هذا الفراغ ببروز مطالبَ وشعاراتٍ سنناقشها في الجواب على السؤال الثاني.
٢ أبرز شعارين رُفعا في الحراك هما «حكومة تكنقراط مستقلّة عن أحزاب السلطة» و«حكومة انتقالية تنظّم انتخاباتٍ مبكرة». ما رأيك بهذين الشعارين وبقدرات قوى الحراك على تحقيق أيٍّ منهما؟
من الخطأ تلخيصُ الانتفاضة بشعارَين، فالانتفاضة بدأتْ بمطالبَ محدّدةٍ تمسّ الموازنة والضرائب، ورفعتْ شعار إسقاط الحكومة تمهيدًا لإسقاط الرئاسات الثلاث.
نجحت الانتفاضة في إسقاط الضرائب وأجبرت الحكومةَ على إصدار ورقةٍ إصلاحيّة تافهة رفضَها الشارع فسقطت الورقة وسقطت الحكومة.
هنا دخل احتياطيّ النظام الاستراتيجيّ إلى اللعبة، فكشف "حزب الله" عن دوره المحلّيّ المتمّم لدوره الإقليميّ، وبرز كحارسٍ للنظام مستخدمًا أساليب الترهيب في الجنوب وبيروت، ما أوقع الانتفاضةَ في مواجهةٍ غير متكافئة.
في هذه اللحظة وبسبب المأزق، خرجت بعض مجموعات الانتفاضة بشعارين على عجل، وهما شعاران يعبّران عن حنينٍ إلى زمن "المنظمات غير الحكوميّة" وإلى اتّجاهات نيوليبراليّةٍ أوحت لبعض التكنوقراط الذين شاركوا في الانتفاضة بقدرتهم على تهذيب النظام وتحريره من الفساد، عبر اللجوء إلى اقتراحين لم يحظيا بالإجماع لكنّهما سادا في وسائل الإعلام. الاقتراح الأوّل هو حكومة تكنوقراط. وهذا الاقتراح فارغٌ من المعنى لأنه يعني بكل بساطةٍ استبدالَ حكومة الزعامات السياسيّة الطائفية والمجيءَ بحكومة أشباحهم، التي لن تكون سوى أداةٍ في أيدي الأوليغارشيّة وزعماء الطوائف. وهذا ما تثبته كلَّ يومٍ حكومةُ البروفيسور حسان دياب. أمّا الاقتراح الثاني فحكومةٌ تمهّد لانتخاباتٍ نيابيّة مبكرة. والغريب المستغربُ أنْ يدعو مَن أطلق على الانتفاضة اسم ثورة إلى انتخابات نيابية. متى كانت الانتخابات وسيلة تغيير؟ ألم يتّعظْ قادة ما يُسمى بالمجتمع المدنيّ بهزيمتهم المدوّية في انتخابات ٢٠١٨؟ الدعوة إلى الانتخابات في ظلّ قانونٍ طائفيٍّ ومن دون ضوابطَ ماليّة، لا تعني سوى تجديد الطبقة الحاكمة. ولم يكن رفضُ هذا الاقتراح من السلطة سوى وليد الخوف من تدنّي شعبيّة التيّار العوني.
جاء الطرحان نتيجة غياب طرحٍ ثوريٍّ لم تكن أدواته جاهزة، وهو الاستيلاء على السلطة من خلال حكومة موقّتة. الواقع أنّ هذين المطلبين اللذين تسيّدا على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيّ كانا نتيجةَ غياب طرح بديلٍ حقيقيّ لم تكن شروطه الذاتيّة متوفّرة ولو في الحدود الدنيا. فحين يغيب الحدّ الأدنى من القدرة على حماية ساحات الاعتصام من مليشيات لا ترفع سوى شعارٍ مذهبيٍّ، فهذا مؤشّر إضافيّ على أنّ القدرة على إيصال الانتفاضة إلى مرحلة الثورة لم تكن متوفّرة.
٣ ما أبرز إنجازات الحراك؟ هل كان المطلوب برأيك أن يحقّق إنجازات/إصلاحات معيّنة، وما مداها؟ وما هي برأيك أبرز المطالب المعيشيّة التي كان يُفترض بالحراك أن يسعى إلى تحقيقها؟
٤ ما رأيك بشعار «نحن نطالب ولا نفاوض»؟ في غياب التفاوض، هل هناك من سبيلٍ آخر غير أن تتولى السلطة تنفيذ سياساتها ويكتفي الحراك بالاحتجاج؟
إنجاز الانتفاضة أنّها أثبتت أنّ لبنان ليس استثناءً وأنّ الثورة ممكنة، وبناء نظام ديمقراطيّ يرفع شعار العدالة الاجتماعيّة والمساواة والحقّ في التعليم والطبابة والسكن، هو المخرج الوحيد لتلافي انهيارٍ اجتماعيّ.
كما أنّها أثبتتْ أنّ الخروج من النظام الطائفيّ وإسقاطَ الطغمة المصرفيّة العقاريّة المافيويّة الحاكمة ممكن بل ضروريّ. فالنظام سقط، وتجديده انطلاقًا من حماية مليشيا إحدى الطوائف له سينقذه على المدى القصير، لكنه سيثبت استحالتَه بأسرعَ ممّا يعتقد الكثيرون.
في المقابل، صوّبت الانتفاضة الإصبع على قصور قوى التغيير وأساسًا قوى اليسار وكسلِها الفكريّ والنضاليّ وعدم قدرتها على الخروج من رضوض هزائمها المتكرّرة، منذ هزيمتها في الحرب الأهليّة إلى تفكُّك المقاومة الوطنية وصولًا إلى أداء أطرافها الذيليّ منذ عام ٢٠٠٥.
أمّا السؤال حول شعار "نطالب ولا نفاوض"، فهو سؤال شرعيٌّ، لكن الشعار كان جوابًا على سؤالٍ مزدوج: مع من نفاوض ومن يفاوض، ومتى تأتي لحظة المفاوضات.
لا مناص من التفاوض لكنّ شرطه وصولُ النظام إلى القعر واقتناعُه بأنه مضطرّ للتفاوض. وهذا لم يحصل بسبب الحماية التي وفّرها الاحتياطيّ الملشيويّ الداعم له. لذا لم يكن التفاوض مطروحًا إلا بصفته استسلامًا وأداةً للتفكك وقبولًا بالتحوّل إلى ما يشبه أشباح حكومة حسان دياب.
أمّا لماذا لم يصل النظام إلى القعر السياسيّ مع أنه في القعر ومع أنّ قبْضته على المجتمع بدأت في التفكّك، فهذا بسبب عجز الانتفاضة عن بلورة أداة ثوريّةٍ تقود الهبّاتِ الشعبيّة وتواجه وباء المليشيات الطائفيّة، وهو وباء أشدّ فتكًا من وباء كورونا الذي سمح للسلطة بتفكيك ساحات الانتفاضة ورموزها.
٥ ما هي الدروس الرئيسة التي تستخلصها من حراك ١٧ تشرين؟ يرجى أن تعطي فكرة عن أبرز نشاطات الحراك في منطقتك وأبرز المطالب التي برزتْ خلال الحراك.
أكرّر، كانت "الانتفاضة" وليس "الحراك" كما جاء في السؤال، مدرسة كبرى وتمرينًا على الثورة. الافتراض بأنّ التغيير يحصل بانتفاضةٍ واحدةٍ وبضربة واحدة، هو مجرّد وهْم.
في هذا التمرين الطويل الذي امتدّ حوالي خمسة أشهر، عرفتْ فيها الانتفاضة المَد والجزْر وواجهت القمعَ بأشكاله المختلفة، وُلد جيلٌ ثوريٌّ جديد متحرّر من أوهام الماضي ومن أيديولوجيّاتٍ هرمة ومن تصوّرات سياسيّةٍ يساريّة فقدتْ علاقتها بالواقع.
من المرجّح أنه بعد نهاية الوباء، لن تعود الانتفاضة كما كانت. في المقابل، شعورُ التحالف الطبقيّ الحاكم بأنه نجا من الحساب وأنقذ جلده هو مجرّد وهْم.
المهمّ ألّا نُصاب بالإحباط، فنحن أمام إفقارٍ متوحّش ونهب منظم، وقد باتت الأكثريّة الشعبية على حافة المجاعة، ولن تستطيع المعونات وحفلاتُ توزيع الفتات التي تنظمها الطبقة المهيمنة أن تدجّن الناس.
لن يترك الفقر والجوع محلًّا للإحباط، وهنا يكمن السؤال الكبير: هل تستعدّ مجموعات الانتفاضة لبناء جبهة سياسيّةٍ موحّدةٍ تقود المرحلة وتواجه صعوبات التغيير الجذريّ وتضحياته وآلامه؟
الجواب على هذا السؤال سيحدّد مستقبل لبنان لعقودٍ مقبلة.
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.