نشرَ المؤرّخ الفلسطينيّ الأميركيّ الراحل حنّا بطاطو (القدس 1926 - وينستيد، كونكتيكَتْ، الولايات المتّحدة 2000) الدراسة التي ننشرها تالياً قبل نحو أربعة عقود، في الدوريّة العلميّة «أراب ستاديز كوورترلي»1. وهي من جملة الدراسات غير المترجَمة التي ستتولّى «بدايات» ترجمتها ونشرها تباعاً. وعلى الرغم من تغيّر الظروف والأحوال منذئذٍ، فإنّ المنهجيّة العامّة التي يعرضها بطاطو في هذه الدراسة هي نفسها التي اتّبعَها في استقصاءاته التاريخيّة السوسيولوجيّة التي عُرِف بها عن التطوّرات الاجتماعيّة والسياسيّة في العراق، وإلى حدٍّ ما في سورية، في القرن العشرين.
وُلد حنّا بطاطو2 في القدس في فلسطين وهاجر إلى الولايات المتّحدة في عام 1948. وتركتْ نكبة فلسطين والشعب الفلسطينيّ أثراً بالغاً في حياته. وتابعَ دراستَه بين عامَي 1951 و1953 في كليّة إدموند والش للشؤون الخارجيّة في جامعة جورج تاون وحاز على جائزة مرموقة مخصّصة للطلاب في مرحلة البكالوريوس. كما حصل على منحةٍ لدراسة العلوم السياسيّة في جامعة هارفارد حيث التقى بإرينغتون مور الابن وهربرت ماركوزه وتأثّر بشدّةٍ بمنهجهما الماركسيّ. وحاز على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد في عام 1960 وقدّم أطروحة بعنوان «الشيخ والفلّاح في العراق»، 1917 - 1958.
الشيخ والفلّاح في العراق
القضيّة الجوهريّة في أطروحة الدكتوراه التي قدّمَها بطاطو في هارفرد - وقد تُرجمتْ في وقت لاحقٍ إلى العربيّة3 - هي تتبع مسألة حيازة الأرض في العراق، ودراسة الأسباب والقوانين التي حافظتْ على مصالح الإقطاعيّين وأصحاب النفوذ من الشيوخ في إقطاعيّاتٍ واسعة جدّاً، فضلاً عن تثبيت سلطة شيخ القبيلة وما أعقَبَها من تطوّراتٍ سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة. واعتُمد هذا المفهومُ قاعدةً أساسيّةً عند الإشارة إلى العوامل التي أسهمتْ في تطوّر بنية إقطاعيّات (الشيخ) شبه الإقطاعيّة، ومنها العاملُ الخارجيّ المتمثّل في سياسة حكومة الاحتلال البريطاني منذ عام 1914 التي تستمدّ قوّتها من وجود مراكز قوى متعدّدة، ومن محافظتها على توازنٍ مناسبٍ بينها، أي أنّ الأرض
(الملكيّة الخاصّة) هي أساس سلطة الشيخ، وهي مفتاحُ سلوكه السياسيّ والاجتماعيّ. وقد استُخدمتْ ملكيّة الأرض بأبشع الوسائل والأساليب للإبقاء على الواقع المتخلّف4.
ويقول أحد المحلّلين5 إنّ بطاطو يرى في هذا الكتاب أنّ سلطة الشيخ في واديَيْ دجلة والفرات جاءتْ نتيجةً للانحطاط طويل الأمد للمدن، الذي أعقب انهيار الخلافة العبّاسيّة، فكانت هذه الفترة للشيوخ وعشائرهم فترةَ غزواتٍ مستمرّة وتغيُّرٍ سريع. وكان الوضع حينها يؤكّد على قيَم الشجاعة والحزم وسرعة الحركة. لكنْ مع قدوم القرن التاسع عشر أدّت الأحداث إلى زعزعة مركز الشيخ والقضاء على عزلته، وتفكيك تحالفاته العسكريّة وتقويض مجاله المشترك المكتفي ذاتيّاً. ويعتقد بطاطو أنّ فترة الثلاثينيّات في العراق، مثّلتْ فترة عودة بغداد كمركز مؤثّر في الحياة داخل العراق، وفي عودة المدينة أيضاً لدورها. أصبحت الجماهير الحضَريّة وليست القبليّة هي التي تُسبّب سقوط الوزارة، كما حصل خلال عام ١٩٤٨ وانتفاضة ١٩٥٢. ولم تحصل في الريف العشائريّ سوى انتفاضاتٍ محليّةٍ صغيرة تكسر الهدوء السائد وغير المستقرّ. التحوُّل الجديدُ أيضاً تمثّلَ في تغيُّر العلاقة بين الملك والشيوخ، ففي الفترة التي سبقتْ هذا التحوّلَ كان الملك العراقيّ والشيخ ندّيْن لبعضهما، لكنْ مع قدوم المدينة والجماهير الحضريّة، بالإضافة إلى انسحاب السلطات البريطانيّة في عام ١٩٣٢، كل هذه العوامل لم تؤْذن بأفول زمن الشيوخ، بل على العكس وجدَ الملكُ والشيوخُ أنّهم في خندقٍ واحد في مواجهة صعود ضبّاط الجيش الشباب كقوّة سياسيّةٍ مستقلّة، امتدّت من فترة صعود نجم العسكريّين - من ١٩٣٦ بعد انقلابِ بكر صدقي إلى ١٩٤١ حين فشلتْ حركة الضبّاط القوميّين، التي عُرفتْ باسم حركة رشيد عالي. وخلال الفترة التالية من عودة الاحتلال البريطانيّ ١٩٤١ - ١٩٤٥، أعاد البريطانيّون تَبنّي سياستهم السابقة بتقوية الريف العشائريّ، خصوصاً أنّ الحركة القوميّةَ العسكريّة في عام ١٩٤١ استمدّتْ قوّتَها من العناصر الحضريّة، ولم تتلقَّ سوى اللامبالاة وعدم الاكتراث من جانب الشيوخ. كما أنّ الأمير عبد الإله أدرك هو ونوري السعيد أنّ الشيوخ ليسوا هم العدوَّ الحقيقيّ للمملكة، بل إنّ الجيش الملكيّ نفسَه هو الذي لا يمكن الوثوق به، رغم أعمال التطهير الواسعة. وفي فترة ١٩٤٦ و١٩٥٨ وضع الملك والشيوخ وملّاك الأراضي أيدَيهم بأيدي بعض كونَهم يتعرّضون الآن لتهديدٍ حقيقيّ بسبب نموّ طبقةٍ يساريّة، أو قوميّة متشدّدة متحالفةٍ مع جماهير المدن. كلّ هذه العوامل مجتمعةً أمدّت الشيوخ بعمرٍ إضافيّ آخر، رغم أنّه سيكون قصيراً جرّاء الإطاحة في عام ١٩٥٨ بالعائلة الملكيّة، الأمر الذي أثّر إلى حدٍّ كبير في حياة الشيوخ ومكانتهم ودورهم في العراق الجمهوريّ.
بطاطو، أكاديميّاً وباحثاً
درّس بطاطو في الجامعة الأميركيّة في بيروت بين عامَي ١٩٦٢ و١٩٨٢، ثمّ انتقل للتدريس في جامعة جورج تاون في الولايات المتّحدة من عام ١٩٨٢ إلى أن تقاعد في عام ١٩٩٤، وتولّى في تلك الفترة أيضاً كرسيّ الدراسات العربيّة التابع للشيخ صباح السالم الصباح في مركز الدراسات العربية المعاصرة. وعُيِّن في وقتٍ لاحق أستاذاً فخريّاً بعد تَقاعده.
ومن الخمسينيّات وحتى وفاته في عام ٢٠٠٠، كرّسَ بطاطو كتاباتِه ومهنتَه ليَدرُس ويُعلّمَ ويكتب عن تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وبشكل خاصٍّ عن العراق وسورية. حدّدتْ كتابات حنّا بطاطو أعلى المعايير بالنسبة للمؤرّخين والباحثين، حيث وَضَع بشكل فعّالٍ أساساً علميّاً لدراسة التنمية المجتمعيّة في العراق الحديث وسورية الحديثة وتحليلها وتوثيقها تاريخيّاً. ويرتكز منهجُه على علم الاجتماع السياسيّ، حيث يدرس بالتفصيل العواملَ الاجتماعيّة للتنمية، مع التركيز بوجه خاصٍّ على التركيبة الاجتماعيّة للحركات السياسيّة المعنيّة.
بدأ بطاطو دراسةَ تاريخ العراق في الخمسينيّات، وركّز خصوصاً على الحزب الشيوعيّ العراقي. وسافر إلى العراق عدّة مرّات، ونجح في لقاء سجناءٍ سياسيّين شيوعيّين كما استطاع الوصول إلى ملفّات الشرطة السرّيّة قبل وقوع ثورة ١٩٥٨ وإلى أرشيفاتٍ لأجهزة الأمن تعود إلى فتراتٍ مختلفة من تاريخ العراق وصولاً إلى السبعينيّات. وبفضل هذه السجلّات وعلاقاته المتشعّبة بشخصّياتٍ من مختلف الحركات السياسيّة، تمكّنَ من كتابة أولى دراساته عن التغيُّرات السياسيّة التي شهدَها العراقُ في ثلاثة كتب هي من أفضل الأعمال التي نُشرتْ عن منطقة الشرق الأوسط في النصف الثاني من القرن العشرين. وقد مهّدت الطريقَ لجميع الدراسات حول العراق الحديث وتاريخه السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ6.
في الكتاب الأوّل من هذه الثلاثيّة، يلقي بطاطو الضوء على ملّاك الأراضي، والتجّار، ورجال المال، وسلطتهم، وطرق تفكيرهم، وسلوكهم السياسيّ، وموقعهم الاجتماعيّ، وجذورِ منزلتهم أو ثرواتهم في العراق بهدف اكتشاف ما إذا كانت المعالجة الطبقيّة تفتح منفذاً لرؤية علاقاتٍ تاريخيّة أو ملامحَ اجتماعيّة، كانتْ ستبقى لولا ذلك بعيدةً عن النظر، أو بشكل أكثر عموميّة، ما إذا كانتْ هذه المعالجةُ قادرةً على إعطاء رؤى جديدة أو نتائجَ ذات قيمةٍ عند تطبيقها على مجتمعٍ عربيّ ما في فترةَ بعد الحرب العالميّة الأولى.
أمّا الكتابُ الثاني فقد تناولَ تاريخ الشيوعيّين في العراق على نطاقٍ واسع، لأّنهم كانوا أسبقَ من القوى الأخرى، وكان تأثيرُهم هو الأعمقَ على الإنتلجنسيا وعلى المستوى الجماهيريّ للمجتمع. ويتتبّع الكتابُ أصول الحركة الشيوعيّة، وأفكارَها والعواطفَ التي كانتْ تسيّرها، وصيَغها التنظيميةَ، وبُناها الاجتماعيّة، وكيفيّة إعادة بناء حياتها الداخليّة في اللحظات ذات المغزى، وتقييمَ تأثيراتها على العراق وتاريخه، مستنداً إلى مصادرَ لم يسبقْ لأحدٍ أن اطّلع عليها، كالسجلات السرّيّة للمديريّة العامّة للأمن العام، وملفّاتِ الشرطة السياسيّة، وأدبيّاتٍ شيوعيّة، وتقارير الاستخبارات البريطانيّة، إضافةً الى مقابلات وشهادات عددٍ من القادة والكوادر الشيوعيّين، وهذا ما أعطى الكتابَ غنىً ووفرةً في المعلومات لم تتوفّر في أيّ كتابٍ آخر حول هذا الموضوع.
ويتناول الكتابُ الثالث الشيوعيّين والبعثيّين والضبّاطَ الأحرارَ، وهي الحركاتُ التي شكّلتْ بشرائحها الأساسيّة التعبيرَ الأوّلَ من الطبقات الوسطى في العراق. وركّزَ الكتابُ على أصول هذه الحركات لاستنباط جذور الأفكار والعواطف التي كانت تسيّرها، ووصْف صيَغها التنظيميّة وبُناها الاجتماعيّة، وإعادة بناء حياتها الداخليّة في اللحظات الفاصلة في مساراتها، وتتبّعها في حالات الانحسار والمدّ في مقدراتها.
قبل وفاته بعامٍ واحد، أصدر بطاطو عام ١٩٩٩ دراسةً عن سورية أشاد بها المؤرّخُ ليون كارل براون بقوله «إنّ بطاطو يجسّد العراقةَ من خلال بحثه الشامل والمذهل... إنّها دراسةٌ اجتماعيّة سياسيّة متينة عن سكّان الريف في سورية الحديثة وستكون لها مكانتُها بين الأعمال الكلاسيكيّة التي تتناول تاريخ الريف».
وفي «فلّاحو سورية...»، واصل بطاطو المنهجيّة البحثيّة التي امتاز به في أبحاثه عن العراق، التي حقّقتْ له حضوراً وشهرةً واسعةً في الأوساط الأكاديميّة، من خلال العودة إلى الجذور التاريخيّة والاجتماعيّة والسياسيّة للفئات المشكِّلة للسلطة السياسيّة، مع الانشغال بجوانبها العقديّة والمذهبيّة. فرسَمَ لوحةً شاملةً لطبيعة النظام السوريّ وتركيبته وسياساته، وتناول ذلك كلَّه من جوانب وزوايا غير مسبوقة في الدراسات التي تناولتْ تاريخ سورية الحديث أو نظام حافظ الأسد على وجه الخصوص، وقدّم عرضاً للشروط الاجتماعيّة والاقتصاديّة للفلّاحين بما في ذلك التمايزات في ما بينهم من حيث العقيدةُ الدينيّة والملكيّة والخلفيّة التاريخيّة والارتباط بالأرض والاستعداد للقتال، وغير ذلك من السمات التي كان لها شأنٌ في تشكيل وعي الفلّاحين وسياستهم. ثمّ يعرض لأنماط وعي الفلّاحين وتنظيمهم وسلوكهم السياسّي قبل تسلّم حزب البعث السلطةَ في عام ١٩٦٣، فيوضح الأشكالَ المبكّرة من تنظيمهم الحرَفي، والأفكار الصوفيّة والمذهبيّة التي سادتْ بينهم، وثوراتهم وتمرّداتهم على الحكم العثمانيّ وفي فترة الانتداب الفرنسيّ، ومن ثَمّ أشكال الوعي والتنظيم الحديثة، ويعرض تجربة الحزب العربيّ الاشتراكيّ بزعامة أكرم الحوراني بوصفه أوّل حزبٍ فلّاحيّ حديثٍ منظّم، وتجربة الشيوعيّين والبعثيّين. ثمّ يلتفت بطاطو للجوانب الريفيّة والفلّاحية في عقيدة حزب البعث وسياساته، بما في ذلك الأصول الريفّية لكثيرين ممّن انضمّوا إليه، وأصبحوا قادتّه فيما بعد، ويبيّن انقسامَ التجربة التاريخيّة لحزب البعث إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى من البدايات حتى تسلّم البعث السلطةَ في عام ١٩٦٣، وتمتدّ بعض خصائصُها حتى عام ١٩٦٦. والمرحلة الثانية، وهي مرحلة انتقاليّةٌ تمتدّ بين حركة 23 شباط / فبراير ١٩٦٦ واستيلاء حافظ الأسد على السلطة في ١٦ تشرين الثاني / نوفمبر ١٩٧٠، وتعود بعض خصائص هذه المرحلة إلى عام ١٩٦٣. أمّا المرحلة الثالثة فتبدأ باستيلاء حافظ الأسد على السلطة. ويبيّن بطاطو الاختلافاتِ العميقةَ بين هذه المراحل، ليستنتج أنّ بَعث حافظ الأسد يختلف تماماً عن بَعث المرحلتين الأولى والثانية، وهو اختلافٌ يصل إلى حدّ التناقض أحياناً. أمّا الجزءُ الأكبر من الكتاب فيتناول مرحلة حافظ الأسد، الذي يعُدّه المؤلّف أوّلَ حاكمٍ لسورية من أصل فلّاحي. وفيه يعرض للنظام الذي بناه الأسُد ومراحله وأزماته، والشخصيّات والأجهزة السياسيّة والعسكريّة التي شكّلتْ ركائزه، وسياسته الداخليّة والإقليميّة والدوليّة. ويحلّل بنْيته الطائفيّة والعشائريّة والمناطقيّة، ومستويات السلطة، في السياسة العامّة للنظام.
وعلى الرغم من إقرار بطاطو بما حقّقه حافظ الأسد خلال فترته الرئاسيّة بإعادة تنظيم الجيش وتعزيز قدرته العسكريّة، وتحقيق تقدّمٍ في المجالات الاجتماعيّة، فإنّه يشير إلى طابع النظام السياسيّ الأمنيّ والقمعيّ. كما يثير عدداً من القضايا الإشكاليّة الأخرى المرتبطة بسيرته قبل وخلال رئاسته لسورية. ويطرح في هذا الشأن التساؤلَ المحيّر عن الأسباب التي دعت الأسد، الذي كان وزيراً للدفاع خلال حرب حزيران / يونيو ١٩٦٧، إلى إصدار أوامره للقوّات السوريّة بالانسحاب من الجولان أمام الحيش الإسرائيلي.
حنّا بطاطو: البُعد الإنسانيّ
بالإضافة إلى أنشطته الأكاديميّة وأعماله البارزة المشهودة، كان بطاطو مُدرّساً متفانياً ومحبوباً ومُرشداً ملهماً لأجيالٍ من العلماء. وكانتْ محاضراته شاملةً، ومُعدَّة بدقّة، ومنظّمة، وغنيّة. وإلى ذلك، كان رجّلاً ودوداً وفي غاية التواضع. وعلى الرغم من أنّه عاش حياته منعزلاً وكرّسها للعلم والمعرفة، فقد كان يجتمع في بعض الأحيان بطلّابه، ويدعوهم لزيارته في منزله. وقد أصيب بطاطو بالحزن الشديد إثر اندلاع حرب الخليج عام ١٩٩١ ضدّ العراق وتداعياتها المدمّرة، الأمر الذي سرّع قراره بالتقاعد. وانتابَه القلق بشأن استخدام المعرفة التي تَوافر عليها لإلحاق الأذى بالمجتمعات والشعوب التي قام بدراستها بشغفٍ واحترام فائقَين.
أمّا آخر مشاريع بطاطو، كما يشير أحد الباحثين7، فكان مشروعاً عن تاريخ فلسطين راح يُخطّط له ويجمعُ الموادّ والمعلومات لإنجازه. غيرَ أنّه رحل عن هذا العالَم قبل أن يتمكّن من إنهائه، وانضمّ إلى كوكبة المفكّرين والكتّاب والفنّانين والألمعيّين الفلسطينيّين والعرب الآخرين الذين أبدعوا وتألّقوا ورحلوا بعيداً عن تراب الوطن.
- 1. Arab Studies Quarterly, Vol. 1, No. 3, Summer 1979, pp. 229 - 244
- 2. لمزيد من التفاصيل، انظر: المحاضرات السنويّة للمجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة - سلسلة محاضرات حنا بطاطو، وبصورة خاصّة محاضرات: عزيز سباهي (تونس 2017)؛ دينا رزق خوري (عمان 2016) و سليم تماري (بيروت ٢٠١٥). http://www.theacss.org/pages/hanna-batatu-lecture-series
- 3. حنا بطاطو، «الشيخ والفلّاح في العراق»، 1917 - 1958 ترجمة صادق عبد علي طريخم، تقديم سلمان الهلالي. دار سطور، بغداد 2018
- 4. الشيخ والفلّاح في العراق لحنّا بطاطو... خطوة أولى نحو النضج. جمال العتابي صحيفة المثقّف http://www.almothaqaf.com/a/b8/932299
- 5. القدس العربي «القبليّة المتخيَّلة: حنا بطاطو مفكّكاً أسطورة «القبيلة الأزليّة» في العراق»، محمد تركي الربيعو، ٨ - فبراير - ٢٠١٩
- 6. حنا بطاطو 1 - «العراق، الكتاب الأوّل: الطبقات الاجتماعيّة القديمة والحركات الثوريّة من العهد العثماني حتى قيام الجمهوريّة»، 2 - «العراق، الكتاب الثاني: الحزب الشيوعي، «العراق، الكتاب الثالث: الشيوعيّون والبعثيّون والضبّاط الأحرار. (ترجمة عفيف الرزاز، وإصدار مؤسسة الأبحاث العربية في بيروت)
- 7. انظر: سليم تماري في «المحاضرات السنويّة للمجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة»
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.