القوانين الصّادرة عن مفوّضي الشّعب

قانون السكن

• يحقّ للحكومات الذّاتيّة البلديّة أن تصادر جميع المساكن غير المأهولة.
• يحقّ للبلديّة أن تسكِن في المساكن المتوفّرة المواطنين الّذين بدون مسكن أو الّذين يعيشون في مساكن مزدحمة أو غير صحيّة وذلك وفق قوانينها وترتيباتها الخاصّة.
• يحقّ للبلديّات أن تنشئ جهازاً مكلّفاً بتفتيش المساكن وأن تنظّمه وتحدّد صلاحيّاته.
• يحقّ للبلديّات أن تصدر الأوامر حول تكوين «لجان المساكن» وأن تنظّمها وتحدّد صلاحيّاتها وتمنحها سلطات قانونيّة.
• يحقّ للبلديّات تكوين «محاكم للمساكن» وأن تحدّد صلاحيّاتها وسلطاتها.
• يبلّغ هذا القرار برقيّاً.

مفوّض الشّعب للشّؤون الدّاخليّة: ا.ي ريكوف

الضمان الاجتماعي

لقد رفعت البروليتاريا الرّوسيّة شعار الضّمان الاِجتماعيّ الكامل للعمّال والأجَراء ولفقراء المدن والقرى. إنّ حكومة القيصر والملّاك والرّأسماليّين وحكومة التّحالف والمساومة قد عجزوا جميعاً عن تحقيق رغبات العمّال فيما يتعلّق بالضّمان الاجتماعيّ.

إنّ حكومة العمّال والفلّاحين المعتمدة على دعم سوفيات مندوبي العمّال والجنود والفلّاحين تعلن إلى الطّبقة العاملة الرّوسيّة وإلى فقراء المدن والقرى أنّها ستعدّ فوراً المراسيم المتعلّقة بالضّمان الاجتماعيّ المبنيّة على الاقتراحات الّتي قدّمتها المنظّمات العمّاليّة:

• ضمان لجميع العمّال والأجراء بدون استثناء بالإضافة إلى فقراء المدن والرّيف.
• ضمان يشمل كلّ مستويات فقدان القابليّة على العمل كالمرض والعجز والشّيخوخة والحَمّل والتّرمّل واليتم والبطالة.
• يتحمّل أرباب العمل جميع تكاليف الضّمان.
• في حالة فقدان القابليّة على العمل والبطالة يكون التّعويض موازياً للأجور على الأقلّ.
• التّسيير الذّاتي العمّالي الكامل لجميع مؤسّسات الضّمان.
• مفوّض الشّعب للعمل: ألكسندر شليابنيكوف

التعليم الشعبي

يا مواطني روسيا!

مع ثورة السّابع من تشرين الثّاني، سيطرت الجماهير الكادحة لأوّل مرّةٍ على السّلطة الحقيقيّة.

إنّ المؤتمر العامّ للسّوفيات قد وضع هذه السّلطة، مؤقّتاً، بيد لجنته التّنفيذيّة ومجلس مفوّضي الشّعب.

باسم الشّعب الثّائر جرى تعييني مفوّضاً للشّعب للّتعليم.

إنّ ما تبقّى للحكومة المركزيّة من سلطةٍ في الإشراف العامّ على التّعليم الشّعبي قد وضع بين أيدي «مفوّضيّة التّعليم الشّعبي» الّتي يرأسها وينفّذ مقرّراتها مفوّض الشّعب، وذلك إلى حين انعقاد الجمعيّة التّأسيسيّة.

على أيّ اقتراحات أساسيّة ستعتمد هذه اللّجنة الحكوميّة؟ كيف يجري تحديد مجال عملها؟

الخط العام للنشاط التعليمي

في بلدٍ تسوده الأمّيّة والجهل يجب على كلّ سلطة ديمقراطيّة حقيقيّة أن تضع على رأس أهدافها النّضال ضدّ هذا الظّلام. يجب أن تصل إلى وضعٍ يكون فيه كلّ الشّعب متعلّماً بأقرب فرصة ممكنة وذلك بتنظيم شبكةٍ من المدارس على أساس متطلّبات التّربية الحديثة ويجب أن تحقّق التّعليم العامّ الإلزامي والمجّاني للجميع، وأن تؤسّس في الوقت ذاته سلسلة من دور المعلّمين بحيث تجهّز، بوقتٍ قصير، جيشاً قويّاً من المعلّمين الشّعبيّين، فروسيا الشّاسعة بحاجةٍ ماسّةٍ إليهم (...).

خبراء التربية

إنّ مفوّضيّة الدّولة ترحّب بجميع خبراء التّربية ليشاركوا في عمل تعليم الشّعب العظيم والمشرّف، هذا الشّعب الّذي هو سيّد البلد (...).

تعتبر المفوّضيّة أنّ أولى مهمّاتها هي تحسين وضع المعلّمين وخصوصاً معلّمي المدارس الاِبتدائيّة، هؤلاء مدقعي الفقر رغم أنّهم أهمّ المساهمين في العمل الثّقافيّ. يجب تحقيق مطالبهم العادلة فوراً وبأيّ ثمن، إنّ بروليتاريا المدارس قد طالبت، ولكن عبثاً، بزيادة أجورها إلى مئة روبل في الشّهر. إنّه لمن العار أن يظلّ معلّمو الغالبيّة السّاحقة من الشّعب الرّوسي في حالة فقرٍ بعد الآن.

إلّا أنّ الدّيمقراطيّة الحقيقيّة لا يسعها أن تتوقّف عند محو الأمّيّة وعند التّعليم الاِبتدائيّ. عليها أن تعمل باتّجاه تكوين مدرسة علمانيّة موحّدة ذات عدّة مستويات. إنّ المثال الذي نطمح إليه هو إتاحة الفرصة لجميع المواطنين أن يحصّلوا تعليمهم العالي إذا أمكن. وما دامت هذه الفكرة لم تتحقّق بعدُ بالنّسبة إلى الجميع فإنّ الاِنتقال بين جميع المستويات المدرسيّة إلى المرحلة العليا، أي المرحلة الجامعيّة، يجب أن يعتمد كلّيّاً على كفاءة التّلميذ وليس على مدخول عائلته.

إنّ مشكلة التّنظيم الدّيمقراطيّ الحقيقيّ للتّعليم لهي مشكلة عويصة في بلدٍ أفقرته حربٌ استعماريّة إجراميّة طويلة، إلّا أنّ العمّال الّذين تسلّموا السّلطة يجب أن يتذكّروا أنّ التّعليم سيكون أنجع سلاح بين أيديهم لتحسين أحوالهم ولتطوّرهم النفسيّ. إنّ حصّة التّعليم من الموازنة يجب أن تكون حصّة كبيرة، هذا رغم ضرورة تخفيض تكاليف موادّ أخرى من موازنة الشعب. إنّ موازنةً تعليميّة كبيرة هي فخرٌ للأمّة ومجدٌ لها. إنّ شعوب روسيا الحرّة أو التي في طريق التّحرّر لن تنسى ذلك.

إن النّضال ضدّ الأمّيّة والجهل لا يمكن أن ينحصر بتوفير التّعليم المدرسيّ للأطفال والشّباب، فالكبار أيضاً متلهّفون لإنقاذ أنفسهم من الوضع المنحطّ لرجلٍ لا يعرف القراءة ولا الكتابة. لذا يجب أن تحتلّ مدارس الكبار مجالاً واسعاً في الخطّة العامّة للتّعليم الشّعبي.

bid1819_malaf_image008_bw.jpg

مندوبو المعامل في بتروغراد في نيسان ١٩١٧

التعليم والتثقيف

من الضّرورة تمييز الفرق بين التّعليم والتّثقيف.

التّعليم هو عمليّة نقل المعرفة الجاهزة من المعلّم إلى التّلميذ. أمّا التّثقيف فعمليّةٌ خلّاقة. إنّ شخصيّة الفرد «تتثقّف» طوال حياته، تتبلور، تغنى من جهة المضمون، تصبح أقوى وأكمل.

إنّ الجماهير الكادحة، من عمّالٍ وفلّاحين وجنود، متعطّشة للتّعليم الابتدائيّ والعالي. ولكنّها متعطّشة أيضاً إلى الثّقافة. لا الحكومة ولا المثقّفون ولا أيّ فئة أخرى خارجهم تستطيع أن تقدّم لهم هذه الثّقافة. المدرسة، الكتاب، المسرح، المتحف، وما شابه ليست إلّا عوامل مساعدة. إنّهم يملكون أفكارهم الخاصّة، مشاعرهم الخاصّة، طرقهم الخاصّة في معالجة مشاكل الفرد والمجتمع. العامل في المدينة سيعمل بطريقته، والعامل الزّراعيّ سيعمل بطريقته لبناء نظرته الشّاملة التي تخترقها نظرة العمّال الطّبقيّة. لا أروع ولا أبهى من الظّاهرة التي يكون فيها أبناؤها الشّهود والمشاركين في بناء الشّخصيّة الفَنيّة الحرّة الشّاملة بواسطة العمل الجماعيّ.

إنّ التّعليم سيكون عاملاً هامّاً، ولكنه ليس عاملاً حاسماً. والأهّم في هذا المجال هو النّقد، الطّاقة الخلّاقة عند الجماهير نفسها، فالعلوم والفنون لها أهمّيّة إنسانيّة عامّة في بعض أجزائها فقط. إنّها تتغيّر جذريّاً مع كلّ ثورة طبقيّة بعيدة المدى (...).

إنّ الدّعوة إلى سلامة الوطن تكمن في تعاون جميع قواه الحيّة والدّيمقراطيّة الحقيقيّة.

إنّنا نؤمن بأنّ جهد الجماهير الكادحة والمثقّفين المتنوّرين الشّرفاء هو الّذي سيُخرج البلد من محنته القاسية، مروراً بالدّيمقراطيّة الكاملة إلى الاشتراكيّة وتآخي الأمم.

مفوّض الشّعب للتّعليم: ا. ف. لوناتشارسكي

قضية الخمور

الأمر رقم ١

• يمنع إنتاج الكحول والمشروبات الكحوليّة حتّى إشعارٍ آخر.
• على جميع منتجي الكحول والمشروبات الكحوليّة أن يبلّغوا عن أمكنة مخازنهم قبل السّابع والعشرين من هذا الشّهر.
• يقدّم إلى المحكمة العسكريّة الثّوريّة جميع الّذين يخالفون هذا الأمر.

اللّجنة العسكريّة الثوريّة

الأمر رقم ٢

من لجنة فوج احتياط الحرس الفنلنديّ إلى جميع لجان المساكن وإلى مواطني فاسيللي أوستروف.

لقد اختارت البرجوازيّة طريقة قذرة لمحاربة البروليتاريا، فأنشأت، في أجزاء مختلفة من البلد، مستودعات خمر كبيرة وأخذت توزّع الخمور على الجنود محاوِلةً زرع بذور التّفرقة في صفوف الجيش الثّوري.

إنّنا نأمر لجان المساكن بأن تتقدّم في السّاعة الثّالثة، موعد نشر هذا الأمر، وتخبر رئيس لجنة فوج الحرس الفنلندي سرّاً عن كمّيّات الخمر الموجودة في البنايات التّابعة لها.

إنّ الّذين يخالفون هذا الأمر سيعتقلون ويقدّمون إلى محاكم لا ترحم وتصادر ملكيّتهم، والمخازن من الخمر الّذي يوجد سوف يُنسف بالدّيناميت بعد مضيّ ساعتين على هذا الإنذار لأنّ التّجربة قد أثبتت أنّ الإجراءات المتسامحة لا تأتي بالنّتائج المرجوّة.

تذكّروا أنّنا لن ننذركم مرّة ثانية قبل النّسف.

لجنة فوج الحرس الفنلندي