عزيزي إدوارد،
عشر سنوات مرت، لكن حوارنا معك يستمر في التطور وفي منحنا الوحي والإلهام. أتذكر مرافقتك لمستشفى لونغ ايلند اليهودي من أجل إجراء فحوصات طبية. في طريق العودة، اقترحت أن نتوقف لتناول الغداء في أحد مقاهيك المفضلة في جادة ماديسون. كان إبراهيم قد توفي قبل فترة قصيرة. أصررت على أن نشرب ويسكي على الغداء في ذكرى صديقيك (نا) اللذين رحلا (إبراهيم وإقبال). كنت قد سافرت إلى فلسطين لترى إبراهيم أبو لغد، لكن حين هبطت طائرتك كان قد توفي. أخبرتني عن آخر نشاطات إبراهيم النضالية، رغم أنّه كان قد توفي وقتها. كان إبراهيم يريد أن يدفن في مسقط رأسه يافا. ألبسه أصدقاؤه بذلة وأجلسوه في المقعد الخلفي للسيارة. لقد أُدخل بسهولة إلى القدس عبر الحواجز الإسرائيلية. أخبر أصدقاؤه الجنود الإسرائيليين أنّه مريض جداً وعليه الوصول إلى مستشفى هداسا فوراً. نجحت الخدعة، ووصلوا في النهاية إلى يافا حيث ووري في الثرى بالفعل. أستطيع تخيل فيلم كبير يصنعه ستيفن سبيلبرغ لو كانت القصة يهودية! لقد رفعت كأس الويسكي الخاصة بك وقلت نخباً بسيطاً: «أنا مشتاق لأصدقائي».
حين نراجع اليوم كل هذا الرحيل، نلاحظ أنّه بين ١٩٩٩ و٢٠٠٣، وبفارق سنتين، توفي ثلاثة أصدقاء ورفاق ومتواطئين من أجل إحلال العدل: إقبال أحمد، إبراهيم أبو لغد، وأخيراً أنت، إدوارد سعيد. لقد لاحظت أنت أنّه في سنواتهما الأخيرة، عاد إقبال وإبراهيم إلى بلديهما الأم (باكستان وفلسطين). لكنك أضفت بسرعة: «لكنهما لم يعودا إلى الوطن». هنا يا إدوارد، أنت تكرر رسالة أساسية من أطروحتك «خارج المكان»، فالمنفى هو فعلياً وطننا الجماعي.
لقد كتبت يا إدوارد مرثيات مؤثرة. كرمت أصدقاءك واعترفت بدورهم في تثقيفك سياسياً. كنت تصف حياة إقبال بأنّها «حياة أسطورية وشاعرية، مليئة بالترحال، وعبور الحدود، مع ميل شبه غريزي إلى حركات التحرر، وحركات المظلومين والمضطهدين...». في تأبينه، الذي نشرته في «الأهرام ويكلي» [ملحق الأهرام الصادر باللغة الإنكليزية] قلت إنّ إقبال «نجح بتواضع في الحفاظ على تقاليده الإسلامية الأصلية من دون الاستسلام للحصرية الجامدة أو للغيرة التي ترافقها أحياناً. الإنسانية والعلمانية الحقيقية في قرننا هذ المشبع بالدم لم تجد أفضل منه ليناصرها»1.
لقد كتبت يا إدوارد تأبيناً مؤثراً في إبراهيم، عنونته «معلمي» على صفحات «لندن ريفيو أوف بوكس» (London Review of Books). تذكرت فيه كيف التقيت بإبراهيم في عام ١٩٥٤، وهو عرفك إلى إقبال في ١٩٧٠، «رفيق السلاح الآخر، الذي تركني موته المبكر ضعيفاً»2. أنت تعترف لإبراهيم بالفضل في تعريفك بمسألة فلسطين وخبراتها. كذلك كان إبراهيم هو الذي عرفك في عام ١٩٧٤ إلى عضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة شفيق الحوت، وإلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش. دعاك شفيق إلى إعلان التزامك في منظمة التحرير الفلسطينية وقضية فلسطين. كان إبراهيم يعيش في بيروت في خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في ١٩٨٢. كتبت أنّ «بيروت كانت ربما أهم التجارب المؤثرة على إبراهيم من أي واحدة أخرى قبلها أو بعدها». تجربته تلك علمته «أن المرء يمكنه دوماً المضي قدماً، حتى لو كان الفشل يلوح في الأفق. كان هذا إبراهيم الحقيقي: الرجل الذي فهم أنّ الأمر الوحيد هو المضي قدماً، والبقاء متفائلاً ووفياً لرفاقه، والاستفادة من حس الدعابة عند المرء مهماً كان سوداوياً» (من «معلمي»).
لقد ناضلت لسنتين بعد موت إبراهيم. بعد كل جلسة علاج كيميائي كنت غالباً ما تسأل: «هل أستطيع أن أمر بذلك مجدداً؟». بعد برهة من الصمت، كنت تجيب عن سؤالك: «أصلا،ً هل لدي خيار؟». لكن دورك أتى، ومراسم دفنك في ٢٠٠٣ كانت حدثاً جللاً، وقد امتلأت مقاعد كنيسة «ريفرسايد» في نيويورك، المدينة التي كانت بيتك بعيداً عن الوطن. أكثر اللحظات تأثيراً في المراسم كانت تكريماً موسيقياً من صديقك وزميلك في تأسيس أوركسترا الديوان الغربي - الشرقي، دانيال برنباوم. لقد عزفت الأوركسترا مقطوعة لباخ
(Prelude in E-Flat from Part I of the Well-Tempered Clavier)، والدموع تنهمر على وجه برنباوم، لكن بصمت. ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يقابل فيها عرض للمايسترو برنباوم بصمت ضروري وليس بالتصفيق.
دعوني أخبركم بأمر ما حصل في المراسم، لم أخبره لأحد قبل اليوم. لقد وقفت في الجزء الخلفي من الكنيسة. كان المسؤول عن المراسم دقيقاً جداً. ربّت كتفي وأخبرني أنّ السيارة التي تحمل نعشك ستغادر بعد أقل من دقيقة. بعد ساعة بحث عني ليخبرني أن عملية حرق جثمانك بدأت منذ لحظات. كنت كثير الحيرة. هل أنا فعلاً بحاجة إلى سرد لحظة بلحظة عمّا يحصل من قبل مدير المراسم؟
لا أحد من هؤلاء الرجال ينتمي إلى الماضي فقط. كما تقول أنت: «هؤلاء الرجال يمثلون الحيوية، والحراك والخطر». منذ غادرتنا والوضع في فلسطين من سيئ إلى أسوأ. لقد تشرذمت الحركة الوطنية الفلسطينية، وتستمر إسرائيل في صبّ جام غضبها على الفلسطينيين وكذلك في الاستيلاء على الأراضي والموارد والكرامة الفلسطينية. هذه الظروف قد تؤدي إلى اليأس. لكنك اقترحت مساراً آخر هو نهاية مقالة «معلمي». لقد كتبت «في قصة فلسطين التي لم تتكشف بعد، أعتقد أن إبراهيم هو نموذج للشخص الذي يبقى وفياً لفكرة، ليس كأمر تنحني أمامه لكن تعيش من أجله وتعيد النظر به دوماً». أنت تطلب منا عدم نسخ ما فعله إبراهيم، وبطبيعة الحال غيره من رفاق السلاح، لكن أن نعيش تجربته من جديد من أجل السماح بتفكير ومراجعة نقديين في الحاضر والمستقبل.
في سنواتك الأخيرة، كتبت أبحاثاً ومحاضرات على «الأسلوب المتأخر». بالنسبة إليك، إنّ ذلك يعني أن يكون المرء «قد وصل إلى النهاية، لكن بكامل الوعي، ومليئاً بالذكريات، وكذلك... واعياً جداً للحاضر». من هنا، إنّ كتاباتك الأخيرة ليست تراجعاً عن التناقضات المستمرة التي لم تحل بعد، بل سخط محق من عالم مخزٍ. وبهذا الشعور من الإلحاح، كنت غاضباً من السلطة الفلسطينية خلال فترة حكم عرفات وبعدها. لقد انتقدت بشكل قاسٍ منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لفسادهما وفشلهما. لقد انتقدت الأنظمة العربية للتهم نفسها وغيرها أيضاً. لقد اتهمت السلطة الفلسطينية بالقبول طوعاً بدور جديد بأن تكون رجل شرطة محلية مهمته قمع المقاومة الفلسطينية من أجل الاحتلال الإسرائيلي. ربما كنت ستستخدم عنوان أحد مقالاتك، أي «صراع الجهل»، لندب عبثية القتال بين فتح وحماس في آب ٢٠٠٧. عوض قيادة الفلسطينيين في الأوقات الصعبة، تشرذمت الحركة الوطنية الفلسطينية في غزة في آب ٢٠٠٧. كنت ستدعو إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل كل الشعب الفلسطيني، ومن ضمنه من هم في الشتات.
منذ ١٩٩٩، عبّرت عن مساندتك لحل الدولتين، تماشياً مع مبدئك الإنساني الذي يصر على الاحتواء عوض الإقصاء. لقد كنت تقول إنّ فلسطين التاريخية وإسرائيل التاريخية اختفتا ظاهرياً، وإنّ أمن الإسرائيليين والفلسطينيين وازدهارهما لا يفترقان، وبالتالي إنّ البقاء أسرى خطاب «الضحية الوحيدة» قد يؤدي إلى المزيد من المآسي الإنسانية وفقدان الأرواح. عوض تقييد نفسك بخطاب عقيم، بحثت في إمكانية نقل الخطاب إلى وجهة مختلفة. لقد دعوتنا إلى أن نفكر في كيفية عيش الفلسطينيين والإسرائيليين معاً، عوض مواجهة بعضهم لبعض.
لكنك يا إدوارد، على عكس غيرك من أنصار هذه الفكرة، امتنعت عن اقتراح برنامج عمل سياسي لكيفية تطبيق هذه الرؤية أو تفسير شكلها الأخير. في الواقع، وفي مقال كتبته في «الأهرام ويكلي» (في ١٣ حزيران ٢٠٠٢)، قلت إنّ ما يراه العالم في إسرائيل (اليوم) هو العنف والإقصاء. لكن ليس كل الإسرائيليين يوافقونك الرأي. في جنوب أفريقيا، اقترح المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) «رؤية حول مجتمع متعدد الأعراق لا يتم استثناء أي مجموعة من الأفراد أو الجماعات أو القادة منه». واستنتجت أنت أنّه «يقع على عاتقنا أن نروج لفكرة التعايش في دولتين تتمتعان بعلاقات متبادلة مع بعضهما البعض على أساس السيادة والمساواة».
في فلسطين اليوم ينخرط العديد من الناس في نقاشات حول أفريقيا الجنوبية ونظام الفصل العنصري و/ أو إمكانية تطبيق النموذج الجزائري. مع بعض الاستثناءات، إنّ «الآخر»، أي «الآخر الإسرائيلي» غائب عن النقاشات في حل الدولة الواحدة ذات الأمتين، بوصفه الحل المبتغى.
هكذا تبدو الحجة فارغة. عبر إلغاء الآخر، فإنّ النقاش الحالي يفتقد للصدقية والسلطة الأخلاقية التي طالبت بها أنت. في المقابل، في «مسألة فلسطين» أصررت على أنّ فلسطين لم تكن قضية استعمار عادية. وأضفت: «هي مسألة مختلفة كلياً، فنحن نتعاطى مع اليهود والهولوكوست (وليس الأقدام السوداء أو المستعمرين الأوروبيين في الجزائر)». وبعد بضع صفحات أقررت بأنّ الصراع هو بين شعبين، وقلت بالحاجة إلى «رؤية للمستقبل تستوعب الشعبين مع مطالبات حقيقية بفلسطين...» (مسألة فلسطين، ص ٢٣٤).
لقد ناضلت لسنتين بعد موت إبراهيم. بعد كل جلسة علاج كيميائي كنت غالباً ما تسأل: «هل أستطيع أن أمر بذلك مجــدداً؟». بعد برهة من الصمت كنت تجيب عن سؤالك: «أصلاً، هل لدي خيار؟». لكن دورك أتى، ومراسم دفنك في ٢٠٠٣ كانت حدثـاً جللاً
من الضروري الملاحظة أنّ «مسألة فلسطين» لم ينشر قط باللغة العربية. لقد اتهمك بعض القوميين العرب والفلسطينيين الراديكاليين بالتفريط بالحقوق الفلسطينية عبر تقديم «تنازلات غير مبررة للصهيونية». وفق هؤلاء، فشلك الأبرز كان في تعريف الصراع بوصفه «بين شعبين» عوض أن تعتبره صراعاً طبقياً مع الصهيونية والإمبريالية. تعتبر إخفاقاتك تلك جزءاً من «مقاربات الإنسانوية البورجوازية» التي تجعل منك لا تثق بـ«النضال المسلح»، وبالتالي تعتبر أنك من مفضلي الحل السياسي3.
في ١٩٨٣، لم تكن قادراً على حضور جلسات المجلس الوطني الفلسطيني بسبب إصابة ابنك وديع في عظامه. لذلك، وجهت مذكرة إلى المجلس قلت فيها إنّ على العالم أن يدرك أنّ «المقترح الفلسطيني هو عن العيش المشترك واحترام الغير، والاعتراف المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
ورغم أن أوسلو مات، لا تزال السلطة الفلسطينية متمسكة بالاتفاق مع زيادة استيلاء إسرائيل على الأراضي. يبدو الناس الذين أطلقوا الانتفاضة الأولى وكأنهم قد أُصيبوا بالشلل. أنا أزور فلسطين مرة في السنة، وأستطيع وصف المأزق الذي يعيشه الناس بثلاث عبارات: اليأس، عدم التسييس، وعدم التجييش. لقد كنت يا إدوارد في الحقيقة على حق. عوض السلام، يتعرض الفلسطينيون للطرد والحصار والنزع اليومي للملكية، الأراضي والموارد. أراضيهم محاصرة من المستوطنات المتزايدة والمتوسعة، والطرقات التي تخترقها و«الجدار»، الذي يعتبره الفلسطينيون جدار فصل عنصري. كل ذلك بالطبع لن يكون ممكناً من دون الولايات المتحدة الأميركية التي يسمح دعمها غير المشروط لإسرائيل بأن تستمر الدولة العبرية بسلب الشعب الفلسطيني بشكل دائم.
لقد اتهمت السلطة الفلسطينية بالقبول طوعاً بدور جديد بأن تكون رجل شـرطة محلية مهمته قمع المقاومة الفلســطينية من أجل الاحتلال الإسرائيلي ربما كنت ستستخدم عنوان أحد مقالاتك، أي «صراع الجهل»، لندب عبثيــة القتال بين فتح وحمـاس في آب ٢٠٠٧
إنّ الانتفاضات العربية غير المكتملة كانت مصدراً لتفاؤل أنا متأكد أنّك كنت ستفرح به. لقد سقط مستبدون، لكن مع الوقت نجحت الثورة المضادة العربية بقلب بعض المكاسب الأولى. طالب الناس بسقوط الدكتاتور في ميدان التحرير. وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم بواسطة الانتخابات، لكنهم حاولوا الحكم كما ولو أنّ الرئيس هو فوق القانون والدستور. في مصر وغيرها من المناطق التي شهدت بروز جمهور شاب ومعبأ سياسياً من ٢٠١٠ وحتى اليوم، فضلت السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة والأوروبيون المقاربة التي تعتمد على النظام السياسي، وعمادها مسألتان أساسيتان: حزب سياسي حاكم، وجهاز أمني عسكري، يعملان بتناغم. لقد قوبلت صفقة محمد مرسي مع الجهاز الأمني/ العسكري برضى الولايات المتحدة وأوروبا على اعتبار أنها ستكون ضامنة للأمن والاستقرار. ومع الصعود المذهل لحركة «تمرد» المعارضة، وما استطاعت جمعه من تواقيع وأعداد في التظاهرات في عرض البلاد، سعى الجيش المصري إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار، واستطاع من خلال ذلك برهنة أنه تلميذ نجيب لسامويل هانتنغتون. هذه المؤسسة التي لا حدود دستورية لسلطتها، قامت مدعومة بدعم شعبي وإعلامي، ومتسلحة بحماسة قومية متجددة وظاهرة، بإساءة استعمال السلطة السياسية. لقد تصرف الجنرالات باسم الشعب من أجل «تصحيح» مسار الثورة الأصلية، التي أجهضها الإخوان المسلمون والإسلاميون. هذه الادعاءات الغيرية موجودة بكثرة في تاريخ التحول نحو الديموقراطية أو التراجع عنها.
وقف العديد من أصدقائنا التقدميين مع الجيش، وخدعوا أنفسهم بالقول إنّ الجيش سيمهّد للعودة إلى السياسة العادية. لكن الجيش استعار من قاموس الولايات المتحدة لما بعد أحداث ١١ أيلول ٢٠٠١، واتهم كل معارضيه بـ«الإرهاب». لقد تخفى وراء الادعاءات القومية لتبرير حكمه واستغلاله السلطة.
أتأسف أنّ أصدقاءنا في مصر لم يعيروا اهتماماً لتحذيراتك. في «صور المثقف» استجديت المثقفين المحليين كي يقاوموا الإغراء بـ«تخدير الحسّ النقدي لديهم، أو تخفيف أسئلته التي يجب أن تذهب دوماً أبعد من الواقع، نحو أسئلة عن التحرر السياسي، ونقد للقادة، وتمثيل البدائل التي هي في العادة مهمشة أو موضوعة جانباً بوصفها غير هامة في الصراع الحالي»4.
لقد مرّت عشر سنوات، وجاء دوري لأقول: «أشتاق لأصدقائي». أنا مشتاق لإقبال وإبراهيم ولك أنت أكثر من غيرك. أنت تمثل نموذجاً نادراً للمثقف المعارض، والإنساني الديموقراطي الذي يصر على الدمج والتحرير والتنوير. في الأسطر الأخيرة من كتابك «الإنسانية ونقد الديموقراطية» (٢٠٠٤) تهدينا الكلمات الآتية:
«أختم بالفكرة القائلة إنّ وطن المثقف المؤقت هو نطاق فني متطلب، مقاوم، وعنيد، وللأسف لا يستطيع المرء أن يلجأ إليه أو يبحث فيه عن حلول. لكن فقط في عالم المنفى المتزعزع هذا يمكن للمرء أن يفهم فعلياً صعوبة ما لا يمكن فهمه، والمضي قدماً للمحاولة بكل الأحوال».
- 1. Edward W. Said,
«A True Struggle,
a good man»,
Al- Ahram Weekly,
9 May 1999 - 2. Edward W. Said,
«My Guru»,
The London
Review of Books,
13 December 2001 - 3. «مسألة فلسطين وفق إدوارد سعيد» نشرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،
العدد ٤٧،
شباط ١٩٨١.
«The Question of Palestine According to Edward Said»,
The PFLP
Bulletin, No. 47, February 1981 - 4. إدوارد سعيد، المثقف والسلطة. ترجمة وتقديم: د. محمد عناني، الناشر: دار رؤية للنشر والتوزيع – القاهرة، الطبعة: 2006.Edward W. Said, Representations of the Intellectual (Pantheon,
1994, p. 41).
إضافة تعليق جديد
تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.