موظفة في شركة خاصة، دمشق، سورية
سلمى سالم
المقالات
فواز حداد في «السوريون الأعداء» تحولات البشر في بوتقة «الأبد»
في روايته الجديدة «السوريون الأعداء» الصادرة حديثا عن دار رياض الريس للنشر في بيروت، لا يسجل الروائي فواز حداد أحداث فترة مظلمة في تاريخ سوريا المعاصر فحسب، وإن كانت روايته ترتكز إليها، بل ويرصد أيضاً ببراعة روائية أتقنها في رواياته السابقة، آلية تغول النظام السوري بعد أحداث الثمانينات الدامية، وتمكنه من عبور المآزق المحلية والإقليمية والدولية، خلال نحو ثلاثة عقود بعدها من الزمن، جرى خلالها تكر
من يوميات سكان «المربّع الآمن»
وصلت للتو إلى منزلي الكائن في قلب دمشق، فتحت الباب فاجتاحني شعور بالانفراج نسيت معه كل الارهاق والتعب. كنت اشبه بالعائد من الموت. بدأت بخلع ملابسي في الممر، ثم غرفة الجلوس، وصولا إلى غرفة النوم. عندما شرعت بفك حمالة الصدر التي التصقت بجسدي، نظرت إلى المرآة، كانت قد تركت أثرا محّمراً على أكتافي وأخماجاً خفيفة عند الابط من الخلف. تعجبت من قدرتي على تحملها ساعات طويلة.