حروب الردّة
ما من شك في أن المنطقة شهدت في الآونة الاخيرة تقدماً لافتاً لقوى الردّة المضادة للثورات، وهي ليست «ثورات مضادة»، حسب التعبير الدارج، لأن لا شيء فيها من التغيير أو الثورة، انما هي ردة ضد هذا وتلك.
• للمشتركين فقط. إشترك هنا.
ما من شك في أن المنطقة شهدت في الآونة الاخيرة تقدماً لافتاً لقوى الردّة المضادة للثورات، وهي ليست «ثورات مضادة»، حسب التعبير الدارج، لأن لا شيء فيها من التغيير أو الثورة، انما هي ردة ضد هذا وتلك.
في مطلع سبعينيات القرن الماضي بدأ رصيد الأنظمة السياسية العربية التي نشأت بعد الاستقلال يتقلّص ويواجه تحديات بناء الدولة الحديثة. كانت الأولويات ما زالت في المناخ السياسي العام الرسمي والشعبي هي لتوطيد الاستقلال السياسي والاقتصادي واستكمال ما بقي من معارك تحرير الأرض العربية ولا سيما فلسطين، والانخراط في تجارب وحدوية وتعزيز التعاون بين الدول ذات التوجه القومي.
فاجأت افلام المخرج السينمائي الايراني عباس كياروستامي الفن السابع بقدرتها على تحويل الطفولة الى حالة تجمع الاحتجاج السياسي الى رؤية العالم بعيون جديدة. ولقد شكلت ظاهرة الثنائي كياروستامي/مخملباف بداية حقيقة للسينما الايرانية، ما لبثت ان تحولت الى موجة ثقافية تركت اثرها في المشهد العالمي.