يستكمل خالد خليفة في روايته «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» ما بدأه من سرد لحكاية التراجيديا السورية، في رائعته «مديح الكراهية»، فكأنه يكتب فصلاً من فصول الحكاية السورية الأشد قتامة وسوداوية من تاريخ سورية الحديث، عندما تولى حزب البعث السلطة وما استتبع ذلك من تفكك للمجتمع وقمع للحريات وتشويه للثقافة وتفريغها من مضامينها التحررية والإنسانية و ترييف للمدينة وإنتهاج سياسة إفساد من لم يفسُد بعد.