«كنتُ مشبوحًا وسلك الكهرباء على يدي، وكان برقٌ من وحوش الطير ينهش ظاهر الكفين، تنبش ثم تلقى. لا دمي يكفي ولا يكفي طحين العظم، فانظر هل ترى!! لا شيء يبقى من بلادك غير جِير العظم، هل وطنٌ سوى هذي المسافة بين لحمك في الجحيم وسلك الكهرباء! ناديتُ- بين تخلّع الرسغين والجمر المؤرِث في الأصابع- أيها الموتى، بحقّ قرابة الأشباح ودرويشٍ من الأموات يركض في سهوب الموت فانتظروا».