بِدَايَات
منشور في بِدَايَات (https://bidayatmag.com)

الرئيسية > شكري بلعيد يرثي حسين مروّة

العدد: 
العدد الخامس - ربيع ٢٠١٣
القسم: 
حضور الغياب
الكاتب: 
شكري بلعيد

قابر سيرة أعدائنا المظلمه . قم يا حسين العلم . إن اللحي التي استوطنت تاريخ كل البلاطات . قد أرسلت تطلبك . جسدا أو كفن . قم واحتمي بدمي . استظل بكفي . ودمع الملايين . والزفرة العاشقه .... يا روندي عصر البنوك . والبرلمان . بيروت تبكي شهيد العبيد . ورائحة القرمطي بدمعتك . ملح الزنوج . ببسمتك . كوفة الرفض . صوت علي للفقراء . أن اتحدوا . انتم حطام المعارك . وتراب الممالك . وتراب الممالك . والحبة المهمله . انهضوا . إن معاوية جمع الأهل والأقرباء وتجار المدينه . والفئة الباغيه . فانهضوا . قرمطي الزمان اتى . جمرة وشبق . انهضوا يا أخيا . هذا حسين . يؤسس كومة من دم . شكلتها دموعكم _ الليالي الطوال _ عبيد السباخ . وعمال ميناء بيروت . والمتعبون على طول هذا الوطن .... وليكن . جبّة النفط تذوي . وتذبل . ثم تموت على . لحية من العفن . أيها الحاضر الممتهن . علىدجهة أجرت لحية من قرون الموات . واستوت تعلن الهجرة البائده . ليس في الأرض . وام المدن تمتهن من الردة الطائفه .... غيّرنا . يا أبانا الذي حفر من دمانا . أفرج أجملنا . من تضاريس أيامنا المتعبه . ففتحنا الشراع . على القرمطي . ومن مال حين الزمان استوى . على الفقراء. وقال المشاع . هي الارض أم لنا . والسلاح . قاضي القضاة . ومالك أيامنا . والعلاقة حين احتدام الصراع .... أيهذا الجنوبي . تسعا وسبعين حولا . وانت تجوب البلاد . تنادي العباد . بأن لا يصلّوا . لغير سواعدهم . حين تغدون قلاع . وانتشر في المدى وأعلن الفرعنه . انتمي لأيادي التراب . ضد صوت الغراب . سقطت الأقنعه . عن وجوه الذئاب . سقطت اقنعه . لم تمت حينما جاء نعيك . كنا نعد النشيد . أنا الفاصل بين حبكم والجنون . وأنتم بداية حزن المساء . حين السنون تخون . قم يا حسين العلم . افتح نوافذ تاريخنا المغلقة . وارفع أوراقك والقلم . سم البلاد باسمائها . واحرث المستتر . لطخ لحي الظلام بآثامهم . وانتصر . للرعاع الذين بنوا مجدنا . وانقضوا . سيفهم للصراع . فسّخ تفسخ كل البلاطات والطبقات . التي اشترت بدمائنا الجواري . ومالت على وجهنا الجمجمة . فأقمنا الصباح . على الجسد المقبره .... ونادى المنادي . ها أن حمدان يأتي على فرس من غضب . يلم شتات العرب . وذاكرة المتعبين على الارصفة . يصرخ من أمة النفط والأقنعة . أنا القرمطي وأنت حسين امتدادي . أنا القرمطي وكل البلاد بلادي . أنا القرمطي اشعت النخيل . وخيل الصحاري . ونوارة بالجليل . وأرض السواد . فدوّن بكراسك والقلم . يا حسين العلم .... سقط الملك حين العبيد طووا لونهم . ومدوا السلاح . مزقت كل الطوائف . واللحية الخائنة . وانتشر في المدى . عر الخرافة . والرؤية الآسنة . صلي صلاتك يا أيها القرمطي . على أمة النفط والأقنعة .... وبيروت أم القرى والمدن . شيعتك شهيدا . ومالت على دمعتيها قليلا . تبكي حسن القتيلا . وتقسم بالدم .... لم تمت . انما كان لابد من دمك . كي نعري على الجثة الخاويه . ونصنع تاريخ هذا البلد . ايهذا الولد . شيخنا وابانا الذي أنضجته المحن . صولجان المدن . انت ميراثنا . واتصال المدى والرؤى . لم تكن ارضنا عاقرا . فزنجيها يتجدد . رونديها يتمدد . وقرمطها مهرجان خطانا . فقم يا حسين العلم . دمك ينتقم . من زناة التواريخ والمرحله . فهيا إلى الفقراء . هنا الملحمة . والقرمطي على ثأرك أقسم . نموت ولا ننثني . عن محاربة الطبقه الخائنه . فلأعدائنا دينهم . لأعدائنا دينهم . ولنا الفقر والفرعنه .... ٣- ٠٧- ١٩٨٧

  • للإتصال بنا
  • من نحن؟

© جميع الحقوق محفوظة لشركة بدايات ش م م


Source URL: https://bidayatmag.com/node/381