فيلسوف، منظّر في الأدب، مفكّر ماركسيّ، وأحد أشهر نقّاد الأدب في بريطانيا. من أعماله «الماركسيّة والنّقد الأدبيّ» (٦ ١٩٧)، «فكرة الثقافة» (٢٠٠٠)، «معنى الحياة» (٢٠٠٧)، «لماذا كان ماركس على حقّ» (٢٠١١)، «أمل دون تفاؤل» (٢٠١٥)، «المادّيّة» (٢٠١٦).
تيري إيغلتُن
المقالات
في تفاهة التفاؤل
الأمم، مثلها مثل المعتقدات السياسيّة، قابلة لأن تكون متفائلة قدر ما هي قابلة لأن تكون متشائمة. الولايات المتحدة واحدةٌ من قلّةٍ من البلدان حيث التفاؤل يكاد أن يكون أيديولوجيا الدولة. ولا تضاهيها في ذلك إلا كوريا الشمالية. ترى قطاعاتٌ واسعة من أبناء الأمّة أنّ التنّمر من شيَم الوطنيّة، فيما السلبيّة تكاد أن تكون جريمة فكريّة. أمّا التشاؤم، فيُنظر إليه على أنّه فعلٌ تخريبيّ إلى حدٍّ كبير.
عندما يقهر الدين الرأسماليّة وسط المقهورين
مع ازدياد علمانيّته ونسبيّته، نسي الغربُ حجمَ النفوذ الذي تمتلكه الديانات. الإلحاد ليس بالسهولة التي يبدو عليها. يمكنه أن يكون سهلًا على المستوى الفرديّ، لكن تبيّن أنّه من الصعوبة الشديدة أن تصبح مجتمعاتٌ بأكملها ملحدة. فالحداثة مليئةٌ بأنقاضِ البدائل التي فشلتْ في استبدال الذات الإلهيّة: من المنطق والفنّ والعلم والثقافة والإنسانيّة إلى الطبيعة والإنسان والدولة وصولًا الى توم كروز.
ماركس والدولة
كان ماركس عدوّاً لدوداً للدولة. في الواقع، كان يتطلّع علناً إلى زمنٍ يأتي تضمحلّ فيه الدولة. قد يجد نقّاده أنّ هذا الأمل عبثيّ في طوباويّته، لكن لا يسعهم إدانة ماركس في الوقت نفسه على حماسته للحكم الاستبداديّ.