تميّز المرحوم شريعتي بروح مستقصية شكّاكة منذ بداية شبابه، وأوائل عهده بالدراسة والتحصيل العلمي. كان يشكّ بكل شيء، حتى بدينه، فقد كان يشك بالدين السائد بين الناس، أي بذلك الدين الممسوخ، ذلك الإسلام الذي حُوّل إلى دكّان للارتزاق، ووسيلة للاحتراف وتربية «المريدين». كان لا بدّ لشابّ واع مثل شريعتي أن يبدأ بالشكّ، لكنّه لم يبق أسير الشكّ.