يدفع هذا المقال بأنّ ثمة شواهد عدة تشير إلى أنّ النظام السياسي الذي سعى الإخوان المسلمون إلى إنشائه في غضون السنة الماضية يحمل بالفعل بعض ملامح النظم الفاشية، وهو بالقطع نظام سلطوي، وأنّ الحراك الشعبي من جهة، وتحرك أجهزة الدولة، وخاصة أدوات القمع من شرطة وجيش في مواجهته من جهة أخرى، قد أجهض محاولة تثبيت دعائم هذا النظام الذي كان منتظراً أن يهيمن عليه الإخوان المسلمون.