كان نجاح كتاب إدوارد سعيد مفاجئاً، ليس فقط لجهة المبيع الذي حقّقه (وهذا على المدى الطويل)، ولكن أيضاً كونه أسّس عقيدةً ومدرسة، استقرّت في محرابٍ جامعيّ امتلكت فيه، على الأقل ضمن العالم الأنغلوساكسوني، مواقع وسلطة وقدرة تأثيرية («الدراسات الشرق أوسطية»، «الدراسات الثقافية والما بعد كولونيالية»). والشبكات «السعيدية» تتبع معلّمها في تجنيد الوافدين إلى الجامعات من الشرق بتربيةٍ أكاديمية غربية.